جمعية المواساة تُخرّج الدفعة الثلاثين من طلبة المعهد

جمعية المواساة

احتفل معهد صيدا التقني التابع لجمعية المواساة بتخريج الدفعة الثلاثين من طالبات وطلاب المعهد وذلك بحضور رئيسة الجمعية رلى الشماع الأنصاري وأعضاء الهيئة الإدارية، مديرة الجمعية مي حاسبيني، أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية في المعهد، مدير منطقة الجنوب في أنيرا محمد قدورة، وأهالي الطلاب.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني عزفه كشاف التربية الوطنية فوج متوسطة الشهيد معروف سعد ونشيد الجمعية، ثم رحبت الأستاذة رشا النقوزي بالحضور، بعدها ألقت كلمة الخريجين كل من غادة مقشر من صف التربية الحضانية، ريم الغرمتي من صف المحاسبة والمعلوماتية، وزينة منصور من أكاديمية المواساة للتزيين وغزل بصال عن الدورات المهنية.

ثم القت مديرة الجمعية مي حاسبيني كلمة جاء فيها: - لقاءنا اليوم سعادة وقد أصبحت نادرة هذه الأيام، تخرّج أولادنا سعادة ووجودكم اليوم بيننا سعادة، سأفتتح احتفالنا بتوجيه الشكر لكم أنتم أولياء الأمور، أنتم الأبطال الذين حرصتم على إرشاد أولادكم ونصحهم لإتمام تعليمهم ومزجتم تأمين الخبز مع المعرفة والتشجيع على العلم .

لقد تسارعت الأحداث وكثرت وتشعبت المشاكل في وطننا الحبيب وبقينا على الإصرار بأن العلم يضاهي بأهميته الغذاء، ما زال الطريق أمامنا طويل فأولادنا أثمن ما لدينا، ولنجعل من تعليمهم همنا الأول والأخير فنقيهم من غدرات هذا الزمن .

نحن في جمعية المواساة وبفضل الله كنا أمناءلأحلام أبنائكم وستبقى الجمعية أمينة على أحلام كل الشباب، ها نحن اليوم نسلمكم الأمانة بكل فخر، فنحن فخورون بهم لتحدّيهم الصعاب ووضع أول لبنة في طريق مستقبلهم.

نحن في معهدنا خلقنا من الضعف قوة ونسعى لإيجاد كل الحلول لنبقى في تحدٍ مستمر مع من يريد أن يجعل من أولادنا جهاّل خارج هذا الزمن لكننا نعدكم بأننا سنبقى في قلب التطور.

وهنا لا بد لي من الثناء على مجهود الهيئة التعليمية، أهنئكم زملائي على كفاءاتكم ليست التعليمية فقط بل كفاءة الصبر ومثابرتكم على تحدي كل الصعاب، أهنئكم على المبادىء التي تحملونها ونقلتموها إلى طلابكم، العلم ليس كتاب فقط ، العلم أسلوب حياة وثقافة ومبادىء ننشئ عليها الجيل ليحصد مستقبل ذاخر بالعمل المثمر.

أيها الحضور الكريم، كما عودناكم على الريادة والجديد في كل مرة، نزفّ إليكم خبر تأسيس مدرسة المواساة الدامجة الابتدائية والمتوسطة لأبنائنا من ذوي الإرادة الصلبة جنباً إلى جنب مع طلابنا، والتي ستقدم التربية والتعليم حسب المناهج الرسمية.

هنا اسمحوا لي ان اشكر باسمكم وباسم مستفيدي جمعية المواساة كل الجمعيات الشريكة المحلية والدولية التي أوكلت إلينا مهمة تنفيذ مشاريعها والتي بذلك رسخت أهداف الجمعية في الخدمة المجتمعية من خلال تأمين فرص تدريب وعمل لشبابنا في مجالات عديدة وجديدة، وجمعية المواساة بأقسامها كافة هدفها الأول الريادة والتميّز في الخدمة، نحن نخدم ما يزيد عن 6000 مستفيد شهرياً، خدمات صحية، تربوية، واجتماعية.

وأضافت، جميعنا يعلم أن الإنجاز والنجاح حصيلة تراكمية لجهد وتخطيط وخبرة فمن هنا لا بد لي من شكر أعضاء الجمعية بلجنتيها الإدارية السابقة والحالية وكل التقدير لمن ليسوا معنا اليوم وقد زرعوا فينا قيم ومبادئ هذه الجمعية الرائدة والمميزة، كل التحية والاحترام للسيدة عرب كلش، والوعد للجنة الحالية وللسيدة رلى الأنصاري أن نبقى وكما كنا دائماً جنود هذه الجمعية وخدمها لإيصال أفضل صورة وتقديم أرقى خدمة دعم ومساندة لكل من هو بحاجة.

ثم ألقت رئيسة الجمعية رلى الشماع الأنصاري كلمة، قالت بعد أن رحبت بالحضور: نحتفل اليوم بمُناسبة تتأرجح فيها المَشاعر بين الفخر، الفرح والأمل، تُشرق في الملامح سعادة تعكسها قلوبنا بتخريج أجيال شابة، قادرة على حمل أمانة العلم، أمانة حب الخير والعطاء، وأمانة بناء الوطن.

اجتمعنا اليوم طلبة، أولياء أمور، تربويون وإداريون لنحصد بذور جهود بذلت في ظروف استثتائية،

تحدينا، صمدنا حتى وصلنا الى محطة التخرج، بعد مسيرة علمية تقنية نفذت وجاهياً أحياناً، وعن بعد أحياناً أخرى، محفوفة بمخاطر صحية، أمنية وأزمات اجتماعية، تعلمنا منها الكثير لكننا لم نتوقف، سرنا حتى وصلنا إلى يوم الفرح وشحن الإرادة، للإنطلاق من هذه المحطة إلى محطات جديدة واعدة لمجموعة من الشبان عاشوا فترة من شبابهم في معهد صيدا التقني في جمعية المواساة.

وبعد أن عرضت في كلمتها أقسام الجمعية وخدماتها، قالت: مسيرة طويلة مرت بها الجمعية حققت خلالها نجاحات وإنجازات لا تتسع الكلمات لها تعود إلى رؤية المؤسسين الصائبة، وهمة وانتماء أسرة مؤمنة بالعمل الاجتماعي، وإرشادات وسياسات إدارة تطويرية.

وختمت بالقول: تشرفنا مؤخرا بحمل اللواء نحن رئيسة وأعضاء المجلس الإداري للجمعية، ونعد المؤسسين والأسرة والشركاء بأننا على الخطى التطويرية التي تخدم الوطن والمواطن سائرون، ثم وجهت كلمة إلى الخريجين كي يكونوا مواطنين نافعين لأنفسم ومجتمعهم ووطنهم.

وفي الختام تم توزيع الشهادات على الخريجين من البكالوريا الفنية اختصاص تربية حضانية، محاسبة ومعلوماتية، والمتوسطة الفنية لطلاب أكادية التزيين في اختصاصات: التزين النسائي، العلاج التجميلي، أخصائي في التجميل، والدورات المهنية بدعم من أنيرا في اختصاصات: مساعد طبيب أسنان، الزراعة، تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، تمديد كهرباء وإنترنت.

كم تم تقديم منح تعليمية للمتفوقين من جامعة الجنان، ومن الجامعة الأميركيّة للعلوم والتكنولوجيا AUST، ومنحة تعليمية عن روح المرحوم الحاج محمد علي الشماع، ثم قدّمت الخريجتان السابقتان من المعهد حنين سمارة وريان منياتو أغنية، واختتم الحفل بلوحات فنية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد