هيئة شؤون الأسرى تقدم طلبا لتشريح جثمان الشهيدة "فرج الله"
تقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بطلب تشريح جثمان الشهيدة سعدية فرج الله و فتح تحقيق في ظروف استشهادها بمشاركة طبيب فلسطيني.
وقال وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب إن الهيئة تقدمت بطلب الى النيابة لمحكمة الصلح في حيفا بهدف الحصول قرار بالتشريح واجراء تحقيق في ظروف الاستشهاد.
وأوضح الخطيب في حديث لإذاعة صوت فلسطين أن مصلحة الصلح في حيفا قد أمهلت النيابة حتى ظهر اليوم للرد على طلب المحاميين بهيئة شؤون الأسرى بفتح تحقيق، مشيرا الى عدم تلقي رد حتى هذه اللحظة، وفي حال كان الرد ايجابي سيتم الشروع في تشريح جثمان الشهيدة، ثم المباشرة في اجراءات تسليم الجثمان للجانب الفلسطيني وذوي الشهيدة.
وأكد بأن الهيئة سوف تتوجه بشكل مباشر الى المحكمة العليا لتقديم طلب التماس للمطالبة بتشريح الجثمان في حال مماطلة الاحتلال في الرد على الطلب، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف الاستشهاد.
وبين الخطيب أن الأسيرة فرج الله كانت تعاني من عدة أمراض مزمنة كالضغط والكوليسترول ومشاكل صحية أخرى تستدعي حصولها على الدواء بشكل منتظم وعرضها على الاطباء بشكل دوري، لكن الاهمال الطبي والمماطلة في اعطائها الدواء أدت الى تفاقم الأزمة الصحية للشهيدة والتي افضت الى استشهادها.
من جانب آخر، أشار الى اصابة الأسير زكريا الزبيدي بفايروس كورونا عقب حصوله على درجة الماجستير عن رسالته "التنين والصياد" من جامعة بير زيت في قبل عدة أيام، في حين نفت ادارة مصلحة السجون اصابة الزبيدي بالفايروس مدعية بأنها اعراض أمراض فيروسية كالإنفلونزا، ما يتنافى مع الأعراض التي يعاني منها الأسرى.
في ذات السياق قال وكيل الهيئة إن عدم اتباع مصلحة السجون للبروتوكول الصحي أدى الى تفاقم الاوضاع الصحية للأسرى داخل السجون، لاسيما في معتقل الجلمة حيث يفترش الأسرى الأرض بسبب الاكتظاظ داخل الغرف بالإضافة الى حرمانهم من التعرض للشمس لفترات طويلة ما قد يعرضهم للإصابة بأمراض عديدة في حال الاستمرار بهذا الوضع.
كما أفاد بأن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام رائد ريان لليوم 89 في تراجع مستمر، وتظهر عليه علامات الارهاق والتعب ونحول في الجسد يتسبب في دخوله غيبوبة متقطعة ،كما ويعاني من صعوبة في النطق وتدني الرؤية.
وفقا للإحصائيات فقد بلغ عدد الشهداء من الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال قرابة 300 شهيد منذ عام 1967حتى يومنا هذا، ما يبرهن على سياسة الاهمال الطبي المتعمد داخل السجون الاسرائيلية.
ويعاني قرابة ال 500 من الأسرى والأسيرات داخل السجون الاسرائيلية من أمراض مزمنة، تستوجب متابعة ادارة السجون للحالة الصحية للأسرى المرضى تجنبا لتكرار وقوع حالات استشهاد جديدة.