هل يجوز رمي الجمرات قبل الزوال- دعاء رمي الجمرات
رمي الجمرات من مناسك الحج التي يؤديها الحجاج وتتزامن مع عيد الأضحى المبارك، ويبدأ رمي الجمرات في يوم العيد وتستمر خلال أيام التشريق 11 و12 و13 ذي الحجة، أثناء تواجد الحجاج في مشعر مِنى.
ورمي الجمرات هي طاعة لله فيما أمر به، واقتداءً بسيدنا إبراهيم -عليه السلام- في عداوة الشيطان ورميه وعدم الانقياد له.
وتقع الجمار الثلاث في منى وهي: الجمرة الأولى "الصغرى" والوسطى قرب مسجد الخيف مما يلي مكة، والجمرة الكبرى "جمرة العقبة" في آخر منى قريبة من مكة المكرمة، يوكون عدد الحصيات لكل جمرة 7 حصيات، أي يرمي الحاج 21 حصاة في اليوم، ويستقبل الحاج القبلة مع كل حصاة يرميها، مع التكبير لله تعالى والدعاء بما شاء.
ويختلف وقت الرمي في يوم النحر عن أيام النحر، فوقت رمي الجمرة الكبرى "جمرة العقبة" يبدأ من طلوع الشمس إلى الزوال من يوم النحر أما الضعفاء والمرضى وكبار السن ونحوهم فينصرفون من مزدلفة إلى منى بعد مغيب قمر ليلة النحر، فمتى وصلوا إلى جمرة العقبة جاز لهم رميها، أي أن رمي جمرة العقبة يجوز أن يبدأ بعد منتصف الليل من ليلة النحر.
أما وقت رمي الجمرات في أيام التشريق فيبدأ من زوال شمس يوم الحادي عشر وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، ولا يصح الرمي في أيام التشريق قبل زوال الشمس لمن ليس له عذر، والأفضل فعل العبادة في أول وقتها لمن قدر على ذلك ولفعله صلى الله عليه وسلم وقوله "خذوا عني مناسككم"، ويجوز الرمي ليلاً لمن كان له عذر مثل كبار السن والضعفاء والنساء.
دعاء رمي الجمرات يقوله الحجاج أثناء توجههم لرمي جمرة العقبة الكبرى أو ما يسمى يوم النحر، حيث يتوجه الحجاج إلى مشعر مِنى قبل شروق الشمس برمي جمرة العقبة الكبرى ويقول الحاج دعاء رمي الجمرات
اللهم اجعله حجا مبرورًا وذنبًا مغفورًا
بسم الله والله أكبر رجمًا للشيطان ورضا للرحمن، اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر وإن قال: اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملًا مشكورًا
ويستحب للحاج إذا رمى الجمرة الأولى والثانية أن يتقدم قليلًا إلى موضع لا يصيبه الحصى، مستقبلًا القبلة ويجعل الجمرة وراء ظهره ويدعو الله تعالى، وهذه هي السنة في الدعاء. وهذا من مواطن رفع اليدين في الدعاء، والأصل في الدعاء أن ترفع فيه اليدان
والإنابة في رمي الجمرات للضعفاء والمرضى والنساء جائز شرعًا من باب أولى، والنيابة في رمي الجمرات هي رخصة لأهل الأعذار من المرضى ونحوهم ممن توجد فيع العلة.