محدث: ما حكم صيام يوم عرفة إذا وافق الجمعة 8 ذي الحجة 1443 الالباني؟
ما حكم صيام يوم عرفة إذا وافق الجمعة 8 ذي الحجة 1443 الالباني ، حيث بدأ عدد كبير من المسلمين في صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هذا العام ، إلا ان هذا العام توافق وقفة عرفة يوم الجمعة ، الأمر الذي دفع كثيرون الى البحث عن تفاصيل صيام هذا اليوم في المراجع الدينية الرسمية.
مواقع دينية رسمية وعلماء ومشايخ دعوة نشروا حكم صيام يوم عرفة إذا وافق الجمعة 8 ذي الحجة 1443 الالباني ، وذلك من باب التسهيل على المواطنين المسلمين حول العالم لمعرفة عظمة صيام يوم عرفة والذي يكون فيه حجاج بيت الله الحرام واقفون على صعيد عرفات وهو الركن الأعظم في الحج.
النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام مخصوص بمن قصد ذلك، وبالتالي فإذا وافق يوم عرفة يوم جمعة فلا حرج في إفراده بالصيام ولا يجب صيام يوم قبله.
قال ابن قدامة في المغني: قلتُ: رجل كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، فوقع فطره يوم الخميس، وصومه يوم الجمعة، وفطره يوم السبت فصام الجمعة مفرداً؟ فقال: هذا الآن لم يتعمد صومه خاصة، إنما كره أن يتعمد الجمعة. انتهى.
وتجدر الإشارة إلى أن النهي عن الإفراد المذكور نهي تنزيه لا تحريم ففي عون المعبود: قال الطيبي واتفق الجمهور على أن هذا النهي والنهي عن إفراد الجمعة نهي تنزيه لا تحريم. انتهى.
ومن الأفضل صيام تسع ذي الحجة كلها لمن استطاع ذلك ففيه ثواب عظيم
ويرى جمهور العلماء أنَّه يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يوم قبل الجمعة أو يومًا بعده. فإذا أتى يوم عرفة يوم جمعة وصامه المسلم منفردًا؛ فيصح صومه ولا حرج عليه.
نرجو أن لا إثم عليك؛ لأنك ما قصدت صومه مفردًا، وإنما صمتيه لأجل أنه يوم عرفة فقط، ولكن لو صمت معه الخميس يكون أحوط؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن إفراد الجمعة بالصوم في حق المتنفل، فأنت متنفلة، فإذا صمت معه الخميس؛ يكون أحوط، وإن كان قصدك لأجل عرفة، لكن كون المؤمن يتحرى موافقة النبي ﷺ وامتثال ما أمر به أحوط.
أما صومه مفردًا لقصد فضله هذا لا يجوز؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن ذلك، لكن إذا صامه من أجل أنه يوم عرفة؛ فنرجو أن يكون لا شيء عليه، لكن لو احتاط، وصام معه الخميس؛ يكون أسلم، نعم.