هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة 1443؟ حيث يعتبر صيام العشر الأوائل من ذي الحجة من النوافل المهمة خلال العام، وهي الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك والذي يوافق 9 يوليو القادم، والتي فيها يوم عرفة، الذي يُ فتح فيه أبواب الرحمة لمن يعمل الصالحات ويصوم فيهم بنية خاصة لله تعالى، وهناك من يجمع بين النافلة والفرض بنيتين، وذلك من خلال صيام القضاء ل شهر رمضان المبارك والتي تعتبر فرض، ومن جهة أخرى، صيام العشر الأوائل من ذي الحجة والتي هي نافلة.

ويبدأ تسابق المسلمون في أعمال الخير و الصيام والقيام ومساعدة الغير، مع بدء أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والتي تعتبر من أفضل أيام السنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر الأوائل من ذي الحجة - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".

هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة 1443؟

مع غُرة العشر الأوائل من ذي الحجة، يكثر المسلمون من السؤال عن جواز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة معا؛ وذلك لأن أحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام فعل كل شيء يرضيه، مثل إطعام الطعام وصلة الأرحام وإفشاء السلام وترك الخصام وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى الصيام.

وأجاب عن سؤال جواز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة 1443، الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال: " نعم يجوز الصيام بنيتين ولكن التفريق أولى".

وأضاف الشيخ، إنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان، مبينا أن صوم قضاء رمضان صوم واجب ولابد فيه من النية قبل طلوع الفجر، وصوم العشرة الأول من ذي الحجة من السنن التي لها أفضليتها.

وأوضح أنه إذا قضى المسلم ما عليه من رمضان في الأيام العشرة الأول من ذي الحجة فيدرك بذلك فضيلة الصوم في هذه الأيام إن نوى موافقة السنة.

وفي ذات السياق، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان.

وتابع عاشور، في إجابته على سؤال "هل يجوز الجمع بين النيتين بين صيام العشر الأوائل من ذى الحجة بالإضافة لأيام الكفارة؟"، أنه عندما يصوم الإنسان أيام القضاء منفردة يأخذ ثوابها وعندما يصوم النوافل منفردة يأخذ ثوابها فكثرة الأعمال تعطى أجرًا أكثر.

وأوضح العلماء، أن السُنة تدخل تحت الفرض، فقالوا يجوز إندراج صوم يوم عرفة أو الست من شوال مع ما تصومه مما عليك من قضاء فصوم ما عليك من قضاء لك أجر فيه وصوم يوم عرفة لك أجر فيه أيضًا، ولكن الذى يصوم كل شيء منفردًا عن غيره يأخذ الأجرين ولكن تعب يومين.

ويشار إلى أن هناك اختلاف بين الأفضل من العشر الأواخر من رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة، وفي ذلك الاختلاف فرح المسلم فيدخل على هذه الأيام وكأنها جزء من رمضان، منوها بأن بعض العلماء فضلوا العشر من ذي الحجة على أواخر رمضان لولا وجود ليلة القدر في الأواخر من رمضان فلولاها لكانت الأول من ذي الحجة هي الأفضل.

المصدر : وكالة سوا