أوباما يربط دعم حكومة العبادي بالسلاح بإجراء إصلاحات
وكالات / سوا / قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش قمة الدول السبع الكبرى ضرورة إشراك سكان المناطق السنية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، واشترط إجراء إصلاحات سياسية لدعم حكومة بغداد بالسلاح والمال.
ودعا أوباما في تصريحات عقب المباحثات على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في بافاريا بجنوب ألمانيا إلى بذل مزيد من الجهود لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا والعراق، وقال "إنه لا يمكن منع كل شيء، لكننا نستطيع منع الكثير إذا كان لدينا تعاون وتنسيق أفضل وأجهزة استخبارات أفضل".
وأقر بأن بلاده ليس لديها حتى الآن إستراتيجية متكاملة لتدريب قوات الأمن العراقية لاستعادة الأراضي التي استولى عليها تنظيم الدولة، وأرجع السبب في ذلك إلى أن هناك التزامات أيضا على العراقيين بشأن التجنيد والتدريب، و"بالتالي فإن كل التفاصيل ليست جاهزة بعد".
وطالب أوباما بالمزيد من قوات الأمن العراقية المدربة والنشطة والمجهزة تجهيزا جيدا ومركزا، و"هذا ما يريده العبادي نفسه، لذا فإننا ندرس الخطط لكيفية عمل ذلك".
من جانبه، قال العبادي إن بلاده ترحب بأي جهد دولي لمحاربة تنظيم الدولة الذي لا يهدد العراق فقط بل دول الجوار والمنطقة والعالم بأسره، حسب وصفه.
وكان العبادي قد حذر قبل ذلك في كلمة ألقاها أثناء قمة مجموعة الدول السبع من وجود "مخاطر تهدد استقرار العالم في حال إطالة أمد الحرب على تنظيم الدولة"، وطالب بـ"دعم متواصل لبلاده من أجل حسم المعركة في أقصر مدة ممكنة".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم تسلمها شحنة صواريخ من طراز "أي تي4" المضادة للدبابات من الولايات المتحدة، وذلك ضمن برنامج الدعم الذي تقدمه دول العالم للحكومة العراقية في حربها على تنظيم الدولة، وفق ما ذكرت في بيان.
ووصفت الوزارة الصواريخ المستلمة بـ"الأسلحة الناجحة للغاية التي أثبتت فعاليتها على أرض المعركة"، خاصة ضد الأهداف القصيرة المدى مثل السيارات المفخخة التي تستخدم من قبل تنظيم الدولة في مدينة الرمادي.
وكان تصريح سابق لأوباما في سبتمبر/أيلول الماضي عن عدم وجود إستراتيجية لدى إدارته لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة أثار انتقادات في الولايات المتحدة.
كما تعرضت الإستراتيجية الأميركية في العراق للانتقادات مرة أخرى في الأسابيع القليلة الماضية بعد سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف بهدف وقف تقدم التنظيم.