هل يجوز للشخص أن يستدين من أجل أن يضحي ؟
هل يجوز للشخص أن يستدين من أجل أن يضحي ؟ حيث تسائل العديد من الناس حول حكم وجواز الاستدانة للأضحية ، وذلك مع قرب عيد الأضحى المبارك والذي يتم فيه ذبح الأضاحي للتقرب من الله عز وجل.
ورد الداعية الإسلامي خالد المصلح في مقطع فيديو له ، على سؤال الناس حول جواز الاستدانة من أجل الأضحية، وقال إن جمهور العلماء الإسلاميين اجتمعوا على أن الحكم غير مستحب للاستدانة من أجل الأضحية.
فيما قال بعض العلماء أن الأمر مكروه ، لأنه يحمل الشخص في ذمته شيء لم يفرضه الله عليه ، من جهتهم ذهب الحنابلة إلى مشروعية الاستدانة للأضحية ولكن بشرط أن يكون الشخص قادر على الوفاء بالدين ، واستدلوا بذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – سُئل عن الدين في الأضحية ، فسأله رجل فقال : يا رسول الله استدين وأضحي ، فقال - صلى الله عليه وسلم - نعم فإنه دين مقضي.
وأشار الداعية خالد المصلح أن هذا الحديث ضعيف في اسناده وبالتالي لا يثبت به حكم ، أما مجموعة الشريعة فقالت أنه لا يُلزم الشخص بالأضحية ولا يُطلب منه الاستدانة للأضحية.
وتسائل بعض الناس حول قضاء معظم أمور حياتهم بالدين ، فلماذا لا يمكنهم الاستدانة للأضحية ، مجيباً أن الأضحية هي قربة وعبادة لله تعالي ، حيث شرعها لمن كان قادراً عليها ولم يشرعها لمن لا يقدر ولم يلزمها للفقراء .
أما فضل الأضحية
فضل الأضحية عظيم عند الله، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلًا أحَبَّ إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ - عزَّ وجلَّ - بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا»؛ الترمذي وابن ماجه.
فيغفر الله عند أول قطرة من دمها كل ذنب، عفَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قُلْتُ : أَوْ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».