الدعليس يطلق الدليل الأثري "غزة هاشم بوابة الشام" حفاظاً على الموروث الحضاري
أعلن رئيس متابعة العمل الحكومي في غزة عصام الدعليس، اليوم الخميس، إطلاق الدليل الأثري "غزة هاشم بوابة الشام" للحفاظ على الموروث الحضاري والتراث الوطني.
وقال الدعليس خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق الدليل عقد بمتحف قصر الباشا الحكومي بمدينة غزة، إن إطلاق أول دليل أثري في قطاع غزة يأتي من منطلق النهوض وتعزيز استثمار الوعي المجتمعي بأهمية وعظم وسمو الحضارة الفلسطينية، وتاريخها وشواهدها المتجذرة، التي تنطق بالحق الفلسطيني منذ بدء الخليقة على هذه الأرض المباركة.
وأضاف أن الدليل يحمل في طياته حكايا وعشق شعب لأرضه ومقدساته وشرف الرباط عليها، مبينا أن الدليل الأثري يعد كنزاً أثرياً استراتيجياً ومعرفياً، عن المعالم الأثرية، والشواهد العمرانية التاريخية في قطاع غزة، ويفصح عن أسرار المقتنيات الحضارية المكتشفة من واقع الحفريات، والتنقيب الأثري، في باطن الأرض وظاهرها، والتي بقيت تعاند الزمن.
وأشار الدعليس، إلى أن الدليل يعتبر نافذة علمية توعوية للمواطن والمجتمع عن تاريخ غزة وإرثها الإنساني، ويسهم في تعزيز شغف انتماء المواطن لأرضه وتاريخه وعراقة مجده التليد، ومرجعاً فكرياً وثقافياً، ونموذجاً عملياً وعملياً، عن الحضارة الغزية منذ أن استوطن الإنسان الكنعاني الأول فيها وبما يزيد عن 6000 عام.
وأوضح أنه سيتم توزيع الدليل على المواطن الفلسطيني والمؤسسات التعليمية، والمكتبات العامة، ومؤسسات المجتمع المدني بكافة الوسائل.
وبين الدعليس، أن الدليل يفرد مساحة مفصلة عن تاريخ المواقع الأثرية يشقيه الإسلامي والمسيحي، ويوثق جزءاً من الحضارة الإسلامية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، إضافة الى نماذج عن أنماط الحياة التعليمية والاجتماعية، من خلال دراسة تاريخ القصور والبيوت الأثرية.
ولفت إلى أن الدليل الأثري الشواهد التاريخية للحياة العامة والاقتصادية والسياسية والدينية، من أسواق وخانات وأسبلة وحمامات عامة، وأسبطة وزوايا، ومقامات ومقابر أثرية.
وشدد رئيس متابعة العمل الحكومي أن إصدار الدليل يدلل على رفض مسلسلات التهجير الممنهج، من خلال توثيق بالأدلة الدامغة، والشاهدة والمتعاقبة للأجيال، وأحقية الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته، كأحد أساليب الكفاح والنضال من أجل عدالة قضيتنا وحقه التاريخي.
وثمّن الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار ودورها الكبير في تعزيز الوعي المجتمعي، ومقومات البقاء، باعتبارها الراعي الرسمي والحكومي، لموروثنا الحضاري والتاريخي.
وأعلن الدعليس، عن تخصيص مبلغ مالي لتطوير قصر الباشا الذي يستقبل عشرات آلاف الزوار سنويا حرصا على إسناد وزارة السياحة والآثار في مهامها المكلفة في سياق الحفاظ على الموروث الحضاري، والتراث الوطني.
وذكر أن متابعة العمل الحكومي أعفت قبل أيام جميع المنشآت السياحية بنسبة 50% من رسوم التراخيص لعدة سنوات من العام 2018 حتى نهاية عام 2022 وذلك في إطار دعم القطاع السياحي داخل قطاع غزة نتيجة تأثره بأزمة فيروس كورونا خلال السنوات الماضية.
وفي سياق آخر، أوضح الدعليس أنه منذ توليه رئاسة متابعة العمل الحكومي منذ عام تم تحقيق جملة من الإنجازات، وهي: البدء بإعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوان العام الماضي، والعمل على تحسين الرضا الوظيفي للموظفين من خلال زيادة نسبة الراتب لـ 60%، وزيادة استفادة الموظفين من المستحقات، وإطلاق ترقيات في الشق المدني والعسكري معًا، وتصفير المئات من المشاكل العالقة للمواطنين أو مؤسسات المجتمع وجمعياته.
وأكد أن لجنة متابعة العمل الحكومي استطاعت بناء شراكة حقيقية مع مكونات المجتمع من نقابات ومؤسسات ومجتمع مدني وقطاع خاص، كما جرى تعزيز صمود شعبنا والتخفيف عنه وفق الإمكانات المتاحة.
وشدد الدعليس، على أن اللجنة مستمرة في تقديم المزيد والمزيد من التسهيلات لأبناء شعبنا، مضيفا: "بكم سنمضي نحو الارتقاء بالعمل الحكومي فيما يخدم مصالح شعبنا وقضيتنا وحياتنا العامة".