فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة 1443هـ
فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة 1443هـ ، بالتزامن مع اقتراب أيام العشر الأوائل من ذي الحجة 1443هـ ، يبحث العديد من المسلمين عن فضل هذه الأيام وما ثواب صيامها وما الأعمال المستحبة فيها .
وتعد العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة والتي تحمل في طياتها فيض من الأجر والثواب وأهمها موسم الحج و صيام عرفة ، لذلك يتسائل العديد من المسلمين حول العالم عن فضائل العشر الأائل من ذي الحجة 1443هـ .
حيث حث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين على الأعمال الصالحة وجهاد النفس في هذه الأيام المباركة ، فقال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ)، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من باقي أيام السنة .
ولم يقيد النبي صلى الله عليه وسلّم الأعمال الصالحة في هذه الأيام بعمل مُعيَّن، وجعل الأمر مُطلَقاً؛ فالعمل الصالح أنواعه كثيرة، ويشمل ذلك ذِكر الله تعالى والصيام وصِلة الرَّحِم وتلاوة القرآن والحجّ.
ومن المقرر أن يتحدد موعد العشر الأوائل من شهر ذي الحجة الموافق يوم الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2022 بعد صلاة المغرب وبناء عليه يتم تحديد موعد العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، أما إذا كان يوم الأربعاء هو المتمم لشهر ذي القعدة سيكون أول أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة يوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2022 .
فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة 1443هـ
يوم العشر الأوائل من ذي الحجة في الشرع يبدأ منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وأفضل عمل يستغل به المسلم نهار هذه الأيام هو الصيام، كما أنّ أفضل ما يُستغَلّ فيه الليل صلاة القيام.
واستحب أهل العلم صيام الأيام التسعة من ذي الحجة، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم يحافظ على صيام العشر من ذي الحجة ، لما ورد عن حفصة رضي الله عنها قالت: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)، وإفطار اليوم العاشر والذي يكون يوم عيد الأضحى المبارك إذ يحرم على المسلم أن يصوم يوم العيد.
ويقع ضمن العشر من ذي الحجّة أفضل الأيّام المباركة وهو يوم عرفة؛ والذي يعد يوم الحَجّ الأكبر والذي تُغفَر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتَق فيه الرِّقاب من النار، ومنها أيضاً يوم النَّحر؛ لقَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ).
كما وتؤدى فريضة الحجّ التي تعد من أعظم الفرائض والتي شَهِدَ لها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بأنّها أعظم أيّام الدُّنيا إذ قال: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ، ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ).
أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة 1443هـ
أداء شعائر الحَجّ والعُمرة
الصيام
التكبير والتحميد، والتهليل، والذِّكر.
التوبة، والاستغفار، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي.
التقرُّب إلى الله بالصلاة، والدعاء، والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المُنكَر.
الأُضحية اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ ثبت أنّ أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ضَحَّى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
أداء مختلف الأعمال الصالحة من الصدقات، وقراءة القرآن، وإكرام الضيف، وصِلَة الرَّحِم، وحِفظ اللسان، وبِرّ الوالدين، والدعاء لهما، والحرص على صلاة السُّنَن الرواتب، وإدخال السرور على قلوب الآخرين، وغير ذلك من صالح الأعمال.
الحرص على أداء صلاة العيد.
أما عن فضل صيام يوم عرفة
يعتبر صيام يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج، حيث تغفر فيه الذنوب والخطايا وتُعتَق فيه الرِّقاب من النار ، وقد روي عن أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".
ويعد من أيام شهر ذي الحجة الذي هو من الأشهر الحرم، ويوم عرفة من الأيّام التي أثنى الله -تعالى- عليها في القرآن الكريم واصفاً إيّاها بالأيّام المعلومات؛ فقد قال: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ