غزة /سوا/ زار الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال اس سي اليوم الاثنين، مقر ومرافق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة واطلع على الخدمات والبرامج التي تقدمها.

وكان في استقبال الضيف والوفد المرافق له رئيس الجمعية يونس الخطيب، ومديرها العام خالد جودة، وحشد من مديري البرامج فيها، الذين أطلعوا الوفد على تدخلات الجمعية لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

واستهل الوفد زيارته بالتوجه الى كل من مناطق بيت حانون وجباليا والشجاعية للاطلاع على الدمار الذي طالها جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وإلى منطقة الزنة شرق محافظة خان يونس للوقوف عن كثب على نشاطات دائرة الصحة النفسية التابعة للجمعية تجاه أطفال العائلات المهجرة هناك.

وعرج الوفد الضيف على فروع الجمعية في جباليا وخان يونس، ومستشفى القدس في غزة، ومستشفى الأمل في خان يونس، واطلع على طبيعة عمل دائرة التأهيل وكلية تنمية القدرات والاستوديو المفتوح وقسم التأهيل الطبي وأقسام مدينة الأمل لتنمية القدرات، وغرفة العمليات المركزية.

وافتتح الضيف والوفد المرافق دورة درء العنف التي عقدتها دائرة الرعاية الأولية في الجمعية لمتطوعيها في قطاع غزة.

وأشاد بجهود الجمعية والخدمات الانسانية والمجتمعية التي يقدمها متطوعو الجمعية، والذين هم بمثابة عصب العمل الإنساني للجمعيات الوطنية والتي هي الأقرب إلى المجتمع، مؤكدا على ضرورة نبذ كافة أشكال العنف تجاه شرائح المجتمع المختلفة.

وأثنى على جهود الجمعية وتدخلاتها المجتمعية، لا سيما مع فئات الأطفال والنساء والمسنين، مشيراً إلى أن الجميع يشيد بجهود وتدخلات الجمعية في قطاع غزة لإغاثة وانقاذ المنكوبين ضحايا العدوان الإسرائيلي.

من جانبه أعرب الخطيب عن بالغ تقديره للدور المهم الذي يقوم به متطوعو الجمعية للتخفيف من معاناة المواطنين ومد يد العون والمساعدة لهم، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الجمعية تبذل كل الجهود لتسخير إمكانياتها لتسهيل العمل الصحي والمجتمعي الذي تنفذه أطقمها في قطاع غزة.

وعبر عن بالغ سعادته بزيارة الأمين العام للأرض الفلسطينية المحتلة للاطلاع عن كثب على الأوضاع الإنسانية، وعلى خدمات وتدخلات الجمعية لا سيما في قطاع غزة.

واجتمع الخطيب والضيف والوفد المرافق مع وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة وعدد من ممثلي المنظمات الدولية وشركاء العمل الصحي لمناقشة الوضع الانساني في قطاع غزة وسبل تعزيزه بهدف الارتقاء بالخدمات الإنسانية، وخاصة تجاه العائلات التي لا زالت تعاني جراء فقدانها منازلها وممتلكاتها.