بالصور: "الإعلام المجتمعي" ينفذ مبادرة لتشجيع محو الأمية الرقمية لكبار السن في قطاع غزة
نفذ مركز الإعلام المجتمعي ب غزة ، مبادرة توعية حول تشجيع محو الأمية الرقمية لفئة كبار السن، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجمعية رعاية كبار السن، ويأتي ذلك في إطار تطلعات CMC وخطته الإستراتيجية في الحد من الأمية الرقمية في مجتمعات قطاع غزة، وبمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلوماتية.
وقالت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي، أن الهدف من المبادرة هو تمكين كبار السن من التعامل الآمن والمفيد مع التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات التواصل الاجتماعي دون الحاجة لمساعدة الآخرين، وإلحاقهم بركب التحول الرقمي كغيرهم من باقي أفراد المجتمع.
وأكدت عدوان أن مركز الإعلام المجتمعي يأخذ على عاتقه تعزيز ونشر ثقافة الأمان الرقمي بين أفراد المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة منذ سنتين ومستمر للعام الثالث على التوالي. وتأتي مبادرة تشجيع محو الأمية الرقمية لكبار السن في إطار هذه الجهود التي يسعى فريق CMC لتطويرها وتكثيفها بحيث يتمكن الجميع من التمتع باستخدام التكنولوجيا والإنترنت في بيئة رقمية آمنة.
وفي سياق متصل أوضحت فدوى عبد الله، منسقة مشروع الأمان الرقمي في مركز الإعلام المجتمعي، أنه استجابة لحاجة كبار السن الملحة لتعلم كيفية استخدام الهاتف وتطبيقاته المختلفة للتواصل الاجتماعي، وتعزيزاً لحقهم في الوصول إلى التكنولوجيات الرقمية، تم خلال المبادرة تدريب 28 مسن/ة حول استخدام منصات التواصل الاجتماعي والأمان الرقمي.
وقام بتقديم الدورة التدريبية الصحافي محمد أبو معيلق والصحافية أسماء العطاونة، وهم من المشاركين/ات في تدريب الأمان الرقمي أحد أنشطة مشروع "مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة" الذي نفذه مركز الإعلام المجتمعي العام الماضي بالشراكة مع مؤسسة CCFD.
وتمحور التدريب الذي استمر على مدار 3 أيام متواصلة، حول تعليم كبار السن كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي بطريقة آمنة، وإنشاء حسابات شخصية وآلية الاستفادة من المنصات في مواكبة التطور الرقمي والتواصل مع الآخرين والتعبير عن الأفكار وغيرها من الاستخدامات المختلفة. كما وتطرق المدربان إلى مفاهيم الأمية الرقمية والأمان الرقمي والجرائم الإلكترونية من خلال دمج هذه المفاهيم في الخطوات العملية والسلوك اليومي لكبار السن على فيسبوك وواتساب.
أما عن أثر التدريب على المشاركين/ات، فقالت السيدة نزهة البحطيطي "عن نفسي وبالنيابة عن زملائي عاجزين عن شكر مركز الإعلام المجتمعي على تدريبه لنا نحن كبار السن، تعلمنا كيف نستخدم الجوال، وأنا لم أكن أعرف كيف أصلح أخطاء الكتابة، وبعد التدريب لم أعد بحاجة لمساعدة أبنائي وأحفادي أثناء استخدام الهاتف، سعيدة جداً بالتدريب، وأتمنى منكم الاستمرار في تعزيز معرفتنا في عالم التكنولوجيا".
من الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة الاتصالات الفلسطينية، واتحاد شركات أنظمة المعلومات بيتا أثنوا على تعاون مركز الإعلام المجتمعي في تنفيذ المبادرة، وقدموا له درع شكر خلال الحدث السنوي لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2022.
يُشار أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.