من هو ماجد الحربي المتهم بالإساءة للنبي والإسلام؟

شخص يقف أمام المسجد النبوي- تعبيرية

ظهر مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية شخص يدعى، ماجد الحربي، متهم بالإساءة العلنية للنبي محمد صل الله عليه وسلم، وللدين الإسلامي.

وكان مغردون سعوديون كثر في منصة "تويتر"، تداولوا مقطع فيديو من حوار افتراضي يجمع أكثر من ألف مشارك، فيما يعرف بالمساحات أو الحوارات الصوتية، ويُسمع فيه إساءات بالفعل للمقدسات الإسلامية.

ووفق مقطع الفيديو متداول، طرد "ماجد  الحربي" الذي يدير الحوار، لأحد المتحدثين بينما ظل يوجه السباب والشتائم له وللدين الإسلامي والنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وغرد السعوديون على وسم "ماجد يلعن الدين والرسول" في منصة "تويتر"، وطالبوا بملاحقة الشاب ومحاسبته من قبل الأجهزة المختصة، دون أن يصدر أي تعليق رسمي حول الحادثة.

ورد ماجد الذي وجد من يدافع عنه بين المغردين، بالقول "سأكتب ثريد بعد قليل عن قصتي 6 أشهر مع مشايخ تويتر، والتي بدأت بفتوى ماجد ليس فيه غيبة وليس له عرض، ويجوز سب أهله، ورفع قضايا ضدي فقط لأني ا فتح مساحات متعايشة، كما شتموا والدي المتوفى، وهددوا باستهداف أهلي، بالإضافة إلى الاتصال على شركتي وتشويه سمعتي، فقط ليجبروني على السب".

ويقدم ماجد  الحربي نفسه على أنه مهندس سعودي في تخصص تقني من جامعة أمريكية، ويقيم حاليا في مدينة سياتل حيث يعمل مع شركات في مجال تخصصه، وبينها الشركة العملاقة ”مايكروسوفت“.

وبجانب عمله التقني، وعرضه لجزء من حياته الشخصية في حسابه بتويتر، الموقع الأكثر استقطابا للمدونين السعوديين، يخوض ماجد في نقاشات فكرية عن العلمانية والديانات، وكثيرا ما تثير الجدل، لكنه في آخر حديث يواجه اتهامات بالإساءة للمقدسات الدينية.

وبينما يعرف ماجد نفسه أحيانا على أنه "لا ديني"، في إشارة على ما يبدو لكونه يؤمن بالله، فإن منتقديه الكثر يصفونه بالملحد، في إشارة معاكسة بكونه لا يؤمن بوجود خالق للكون.

ويروي ماجد  رحلته الفكرية تلك مع الدين الإسلامي الذي اعتنقه والده الراحل، ويحمل هو اسم ماجد تيمنا باسم مؤذن مسجد اعتاد الأب ارتياده في حياته.

ويقول ماجد إن رحلته تلك بدأت بعد نهاية المرحلة المتوسطة، وتطورت حتى وصل لفكره الحالي الذي لا يشاطره إياه غالبية مواطنيه في بلد انطلقت من غربه الدعوة الإسلامية قبل 14 قرنا لتصل كل أنحاء العالم.

ويكتفي ماجد بكتابة اسمه الأول، مع صورة مموهة، بينما يقول إنه يظهر بهوية حقيقية ويعرفه كثير من منتقديه، فيما تضم قائمة متابعيه، وكثير منهم سعوديون، شخصيات معروفة في المملكة، مثل: الداعية أحمد الغامدي، وخبير اللغات القديمة، لؤي الشريف الذي شاركه الحوار الأخير الذي اُتهم خلاله بالإساءة للنبي والإسلام.

وللسعودية خصوصية في العالم الإسلامي، لوجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما يطبق البلد العربي الخليجي قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية، ويحظر سب المقدسات الدينية.

وكانت السعودية إحدى الدول العربية والإسلامية التي انتقدت قبل أيام إساءات للنبي محمد عليه الصلاة والسلام صدرت عن مسؤولين في الهند.

وإذا ما لوحق الشاب الأكاديمي ماجد من قبل بلاده بعد حديثه المسيء، فإنه سيعيد للأذهان اتهامات ومحاكمات سابقة لأشخاص سعوديين حول الإساءة للمعتقدات الدينية، وبينهم الشاعر السعودي حمزة كاشغري.

المصدر : وكالة سوا - إرم نيوز

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد