لجنة إسرائيلية ترفض مخطط "كيدم" الاستيطاني بسلوان
القدس /سوا/ رفضت "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" الإسرائيلية مساء الأحد المخطط الاستيطاني المعروف باسم "مجمع كيدم– عير دافيد - حوض البلدة القديمة"، والذي كان منوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان أن اللجنة وافقت على الاستئنافات المقدمة من قبل مجموعة من الجهات والمؤسسات –بشكل منفصل، (من أهالي حي وادي حلوة ومثلهم المحامي سامي أرشيد، ومن لجنة وادي حلوة، ومؤسستي عير عميم وعميق شافيه، ومجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين).
وأضاف أن اللجنة طالبت من جمعية "العاد" الاستيطانية مقدمة المشروع تقديم مخطط جديد إذا أرادت ذلك للجنة اللوائية بشروط ومعايير محددة من اللجنة، ويتم النظر فيها ودراستها من جديد، فلا يمكن المصادقة على المخطط الحالي- حسب ما جاء بالقرار النهائي.
من جهته، أوضح المحامي سامي ارشيد أن "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" الإسرائيلية وافقت بداية نيسان 2014 على المخطط الاستيطاني، وعليه قدمت الجهات المذكورة أعلاه اعتراضاتها على المشروع للجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى، والذي عقد بدوره عدة جلسات استمع خلالها للاعتراضات المقدمة على المشروع.
وأضاف أنه صدر مساء أمس قرار يقضي برفض مخطط المشروع بأغلبية أعضاء اللجنة، لافتًا إلى أن 3 من أعضائها رفضوا المخطط و3 آخرين وافقوا عليه وطالبوا بالمصادقة النهائية، وأما رئيسية اللجنة، والتي يحق لها أن تعطي صوتين في حال تعادل الأصوات حسمت القرار لصالح السكان.
وأشار إلى أن "لجنة الاستئنافات" اشترطت على جمعية "العاد" إعادة التخطيط من جديد، بشرط أن يكون المبنى صغير "كمركز للزوار فقط"، وتلغى فيه مواقف السيارات والغرف الإضافية ( غرف الاجتماعات والمطاعم)، كما يمنع أن يكون البناء على أكثر من نصف مساحة الأرض، ويمنع أن يكون طوابق المبنى أعلى من شارع وادي حلوة بطابق.
واعتبر ارشيد أن قرار اللجنة هو انجاز كبير ليس لأهالي حي وادي حلوة فقط، وإنما لمدينة القدس بشكل عام، حيث أن المخطط كان منوي إقامته مقابل المسجد الأقصى مباشرة على مساحة كبيرة من الأرض.
وأكد أن رفض المخطط هو بداية لمعركة جديدة، حيث من المتوقع أن تقدم جمعية "العاد" مخطط آخر، وسنقوم برفضه والاستئناف عليه محافظة على عروبة وإسلامية مدينة القدس، وحماية لها من التهويد.
وأوضح أن جمعية "العاد" تسعى لأهداف سياسية من وراء المخطط، حيث يعزل سكان المنطقة الأصليين أهالي سلوان عن محيطهم الطبيعي والقدس القديمة، كما سيعمل على تغيير معالم البلدة التاريخية والأثرية، وبالتالي فإن المخطط أحادي الجانب ويرسخ السلطة الاحتلالية ويمارس ايدلوجية يهودية فقط.
وتابع أن طرح سلطات الاحتلال لمثل هذه المشاريع في الأحياء الفلسطينية يأتي متجاهلًا لوجود عشرات الآلاف من سكان المدينة، دون مراعاة احتياجاتهم، لأن هدفه خدمة السياحة والآثار والمستوطنين.
بدورها، قالت لجنة أهالي حي وادي حلوة تعقيبا على القرار إن رفض اللجنة للمشروع الاستيطاني يدل على أنها أيقنت بعدم قانونية المخطط الاستيطاني المخالف للقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت اللجنة على مواصلة التصدي لأي مشروع استيطاني في الحي، خاصة وأن حي وادي حلوة هو الحامي الجنوبي للمسجد الأقصى.