عمان / سوا / اتهم النائب في البرلمان الاردني مصطفى ياغي وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين " الأونروا " بدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين وفكرة الوطن البديل في المملكة من خلال تقليص خدماتها المقدمة للاجئين في الأردن.

وطالب ياغي في رسالة بعث بها لرئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور، الأحد، بتحرك عاجل لوقف محاولات الاونروا بهذا الخصوص.

وقال ياغي، وهو نائب يمثل مخيم البقعة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في الرسالة التي وزعت على الصحافيين إن هذه الإجراءات تأتي "تحت مسميات واهية"، مشيراً إلى أن كل ذلك لا يمكن تفسيره إلا "في إطار التوطين والوطن البديل".

ويستفيد مئات آلاف الفلسطينيين في الأردن من خدمات وكالة الغوث، ويقول بعض المحللين إن تقليص خدماتها من شأنه أن يبقي المستفيدين دون أي غطاء يؤكد كونهم لاجئين لهم الحق في العودة لأراضيهم المحتلة.

وتثير قضية الوطن البديل قلقاً في الأردن، لكن الملك عبدالله الثاني سبق وحذر من الإشارة لهذا الأمر باعتباره ليس موجوداً إلا في عقول المتطرفين المتوهمين.

وأوضح ياغي في الرسالة أن "المجتمع الدولي الذي كان وما زال السبب المباشر في احتلال فلسطين ... هو ذاته الذي يجب عليه تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية".

وقال: "لا يمكن عقلاً ومنطقاً أن يبقى هذا المجتمع وعلى رأسه أميركا وبريطانيا يدعمون الاحتلال الصهيوني .. ويتهربون من مسؤولياتهم تجاه الشعب العربي الفلسطيني".

واضاف ياغي إنه أراد وضع النسور "في صورة ما يخطط له من قبل وكالة الغوث".

وطلب من رئيس الوزراء "التحرك العاجل والفوري مع بقية الدول الاعضاء في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف مثل هذه المحاولات".

واليكم نص رسالته:

دولة الدكتور عبدالله النسور
رئيس الوزراء الأكرم
الموضوع: لاجئي فلسطين.
عبارة استخدمها المفوض العام لوكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (بيير كرينبول) في خطابه الموجه لأعضاء لجنة الإدارة في وكالة الغوث بتاريخ 14/5/2015 ، وذلك لتبرير محاولاته الجادة في تقليص خدمات الوكالة في المناطق التي تعمل بها وعلى رأسها المملكة الأردنية الهاشمية متذرعاً بالوضع المالي الصعب – كما وصفه – بسبب امتناع الدول المانحة عن دفع التزاماتها طالباً بنتيجة الخطاب رفع سقف الفصل الدراسي في مدارس الوكالة إلى (50 ) طالب الأمر الذي يعني الاستغناء عن عدد ليس بالقليل من معلمي وكالة الغوث وبشكل تعسفي وبما ينعكس سلباً على البيئة المدرسية للطالب .
دولة الرئيس،،،
ليس هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها وكالة الغوث الدولية الحد أو تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في الأردن ومناطق عملها الأخرى تحت حجــــــــــــج ومسميات واهية لا يمكن تفسيرها إلا في إطار التوطين والوطن البديل الأمر الذي لا يمكن القبول به ولا التسليم به تحت أي من الظروف.
فالمجتمع الدولي الذي كان وما زال السبب المباشر في احتلال فلسطين وتشريد شعبها هو ذاته الذي يجب عليه تحمل مسؤولياته اتجاه هذه القضية ولا يمكن عقلاً ولا منطقاً أن يبقى هذا المجتمع وعلى رأسه أميركا وبريطانيا يدعمون الاحتلال الصهيوني بكل أشكال الدعم المادي واللوجستي لإبقاء الاحتلال ويتهربون من مسؤولياتهم تجاه قضية الشعب العربي الفلسطيني .
وإنني إذ أرفع لدولتكم هذه الرسالة العاجلة لوضعكم بصورة ما يُخطط له من قبل وكالة الغوث فانني أطلب إليكم التحرك العاجل والفوري للتدخل ومع بقية دول الأعضاء في مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة لوقف مثل هذه المحاولات.
مؤكدين على حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره والضغط على دولة الاحتلال الصهيوني بالالتزام بالقرارات الأممية الصادرة بهذا الخصوص، وبقاء التزام وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بكافة أشكالها التعليمية والصحية والبيئية والإيوائية والتشغيلية إلى حين إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية .
واقبلوا الاحترام ،،،
النائب
الدكتور المحامي مصطفى ياغي