رئيس أورانج سيتوجه "قريبا" إلى إسرائيل
القدس / سوا / ينهي رئيس مجلس إدارة شركة "أورانج" ستيفان ريشار، مسلسل التنصل من تصريحاته التي أدلى بها في القاهرة حول مقاطعة إسرائيل، بمزيد من الخنوع ويعلن أنه سيزور إسرائيل قريبا.
وقالت مجموعة اورانج الفرنسية للاتصالات «إنها ترحب بالدعوة التي وجهتها اسرائيل الى رئيس مجلس ادارتها»، وأكدت أن ريشار سيتوجه «قريبا» إلى إسرائيل «ليؤكد مجددا التزام المجموعة»، بحسب ما قال متحدث باسم المجموعة لفرانس برس اليوم الاحد.
وأوضح المتحدث أن هذه الزيارة «ستتيح لستيفان ريشار توضيح سوء الفهم هذا»، بعد تصريحات ادلى بها في القاهرة، و«تقديم كل التوضيحات الضرورية لوضع حد لهذا الجدل وتأكيد التزام المجموعة مجددا».
يشار إلى أن دعوة إسرائيل كانت مهينة لريشار فقد رفضت الاستماع لتوضيحه في السفارة الإسرائيلية في باريس، وقالت إنه «مرحب به لتوضيح تبريراته في إسرائيل».
وكان ريشار قد تراجع عن تصريحاته التي أدلى بها في القاهرة حول مقاطعة إسرائيل بعد الصخب الذي أثارته إسرائيل وأنصارها في العالم، وبقبول ريشار زيارة إسرائيل تكون ماكنة الدعاية الإسرائيلية قد حققت مكسبا كبيرا يشحنها بالقوة لمواجهة حملات المقاطعة الآخذة في الازدياد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم أن إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، أصدر تعليمات لسفير إسرائيل في باريس، يوسي غال، برفض طلب اللقاء الذي قدمه رئيس مجلس إدارة شركة أورانج ستيفان ريشار. وكان ريشار توجه بطلب للسفارة الإسرائيلية للقاء السفير الإسرائيلي، يوسي غال، لكي يقدم اعتذارا رسميا عن تصريحاته التي أدلى بها في القاهرة بشأن مقاطعة إسرائيل. وأصدر نتنياهو تعليمات للسفير الإسرائييلي برفض طلب ريشار والرد عليه بالقول إنه « مدعو لزيارة إسرائيل لشرح تبريراته».
وكان ريشار، تراجع عن تصريحاته حول مقاطعة إسرائيل، وأكد لوكالة فرانس برس يوم أول أمس أن الشركة "موجودة في اسرائيل لتبقى"، نافيا مجددا انسحاب شركته من اسرائيل ومعربا عن «أسفه» للجدل الذي أثاره. وتسعى إسرائيل من وراء التصعيد ضد رئيس شركة أورانج، لردع رؤساء ومديري شركات عالمية عن الإدلاء بتصريحات ضد إسرائيل أو التفكير بمقاطعتها، وعبر منظمو مؤتمر المنظمات اليهودية الذي يعقد في لاس-فيغاس بمبادرة من المليارديرين شلدون أدلسون وحاييم سابان، عن موقف مماثل حيث أكدوا أن ريشار سيكون «عبرة لمن تسول له نفسه التفكير بمقاطعة إسرائيل».