الإعلام الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال وغياب وعي الاجهزة الأمنية

67-TRIAL- غزة / خالد السباح / سوا / مطرقة احتلال وسندان انقسام ،هم أعداء لكنهم أجمعوا علي شيء واحد ، هو تكميم الأفواه فالاحتلال يحارب الصورة والحقيقة التي تكشف حقيقة جرمه ، والانقسام هنا وهناك ترك خلفه منعا كاملا لآي تغطيه قد تضر بأي طرف من الأطراف في غزه أو في الضفة ، هنا كلهم اختلفوا وانقسموا، لكنهم علي الإعلام اتفقوا .
فقد عانت الصحافة الفلسطينية الأمرين علي مدار سنوات من الاحتلال والانقسام، فتعرض رجال الإعلام للضرب والإهانة والتعذيب ومنهم من أصيب ومنهم أيضا من قتل ،  أما عن السبب فهو واحد قتل الحقيقة . 
فقد رصد مركز "الدوحة للإعلام" خلال العامين الماضيين }2013_2014{ أكثر من (248) انتهاكا من قبل قوات الجيش الإسرائيلي و الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد حرية الإعلام والمؤسسات الإعلامية كانت أبرزها اعتقال واستدعاء واحتجاز للصحافيين، والاعتداء على عدد منهم بالضرب، ومنعهم من التغطية أو السفر، وتحطيم معدات صحفية، واقتحام منازل ومكاتب صحافيين، إضافة إلى فصل عدد من الصحفيين من العمل، واختراق مواقع الكترونية.
ومن جانبها قالت مؤسسه "مدي" أن الانتهاكات الخطيرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين فقد تضاعفت الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق ، ففي الضفة الغربية يقوم جنود الاحتلال بعرقلة عمل الصحفيين والاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية واحتجازهم بشكل يومي .
ومن اخطر الانتهاكات بحق الصحفيين خلال الشهر الماضي كان الاعتداء بالضرب المبرح على المصور المستقل "يوسف شكارنة" في "وادي فوكين" بمنطقة بيت لحم مما تسبب في إصابته بجروح بالغه في مختلف أنحاء جسده . أما مصور تلفزيون فلسطين "أدي الجيوسي"فقد دفع عن سطح منزل في "عين حجلة" بالقرب من مدينة أريحا مما أدى إلى إصابته بتمزق في ظهره وساقيه.
وفي غزه أصيب الصحفي "ناصر رحمه" برصاص الحي بعد إطلاق النار عليه من جندي إسرائيلي فأصابه بقدمه ليسري "في الركبة"  أثناء تغطيته للمواجهات الاحتلال علي  بوابة ناحل عوز الحدودية شرق غزة.
رحمه استنكر استهداف الجنود له، وقال "أنا لم أفعل شيئا سوي نقل الحقيقة وكنت مرتديا بزتي الصحفية وكمرتي فيبدوا أن الجيش لم يرقه ولم يستلطف عدستي" .
.و طالب رحمه المؤسسات المعنية إلي رفع قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي .
وعن جهاد القاضي، الذي يعمل مصورا صحفيا مستقلا فقد أصيب برصاصة في البطن ورصاصة مطاطية أخري في الوجه خلال تغطيته مواجهات سجن عوفر قبل أيام .
وفي غزه أيضا أصيب الصحفي "خالد السباح" مصور الوكالة التونسية مشارق برصاصه في القدم أثناء تغطيته للمواجهات مع الشبان وجنود الاحتلال شرقي بلدة جباليا فبرغم أخذه كافه إجراءات السلامة الأمنية من درع وتعريف دولي كامل بزي الصحافة الرسمي وابتعاده أكثر من 300 متر عن السلك الحدودي الفاصل إلا أنه لم يسلم من اعتداءات قوات الاحتلال، وطالب السباح بالتحقيق بالدعوي التي رفعها ضد الاحتلال .وأن الاعتداء عليه  لن يكون مجرد قضية عابرة مثل غالب القضايا التي يتعامل معها الاحتلال .
"أحمد ديب" مصور لوكالة أجنبية في قطاع غزة تعرض للضرب المبرح من الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة خلال تغطية لصفقة الإفراج عن الأسري في معبر ايرز ، فقال طلبوا مني إظهار البطاقة الصحفية ثم  انهالوا عليه بالضرب بدون أدني سبب ، وقد قام ديب برفع شكوى ضد امن عناصر الشرطة الذين قاموا بالاعتداء .
وقد ذكر الدكتور "تحسين الأسطل" نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، النقابة تعمل جاهدة في منع الانتهاكات الصحفية في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال العديد من الوسائل منها :  رفع شكاوي ضد الجهات المعتدية ، وتوقيف محامين لأي صحفي تعرض للاعتقال سواء في الضفة أو غزة أو من جانب الاحتلال .
وقد ذكر أن النقابة تعمل الآن جاهدة علي توفير أدوات السلامة للصحفيين ، وقد قدمت الكثير من المساهمة في حماية الصحفيين من خلال إعطاء دورات السلامة المهنية لغالبية الصحفيين المنضمين إلي قائمة النقابة . 260
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد