وزير الطاقة السعودي: إنتاج النفط العالمي مهدد بالهبوط لـ 30 مليون برميل

منطقة الجيل الصناعية لانتاج النفط في السعودية

حذر وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الثلاثاء 14 يونيو 2022، من أزمة طاقة محتملة نتيجة تراجع الاستثمار في أنواع الوقود الأحفوري.

وقال بن سلمان، " أن الإنتاج العالمي للنفط قد يهبط بمقدار 30 مليون برميل يومياً، بنهاية العقد؛ بسبب عدم إنفاق ما يكفي على استكشاف وتطوير موارد جديدة، وهو ما يعني إنتاج ما يقل عن 70 مليون برميل يومياً."

وكشف بن سلمان تلك الحقائق في أحد مؤتمرات أوبك العام الماضي، أي قبل أزمة الحرب الأوروبية الشرقية، حيث قال: " في عام 1979 أنتم يا مجموعة السبع من وضعتم خطة الانتقال من النفط الى الفحم وأوقفتم استخدام النفط في توليد الكهرباء، لهذا السبب نحن غير قادرين على مساعدتكم في قطاع الكهرباء اليوم.

وأضاف أنه "من كان يطالب بوقف الاستثمار في صناعة النفط وما نتج عنه من تقلص للمصافي وشح الوقود، وبروز أزمة الطاقة اليوم، تجدهم الآن يرجون في معترك نفاذ وقودهم والتهاب الأسعار، المزيد من النفط، باستكانة، بعد ان تعطل النقل في أوروبا وامريكا لا سيما في أكتوبر الماضي والعالم في ذهول لنفاذ البنزين في أوروبا وأمريكا وحتى مخزوناتها."

وتخطط المملكة العربية السعودية زيادة طاقة إنتاج النفط الخام حيث من المتوقع أن تصل إلى 13.4 مليون برميل في اليوم أوائل عام 2027، في وقت تتطلع إلى تكثيف العمل في حقول المنطقة المحايدة مع الكويت، وتبلغ قدرة المملكة حاليا على ضخ أكثر من 12 مليون برميل يوميا من الخام.

فيما تحتفظ المملكة تقليديًا بقدرة احتياطية تبلغ 2 مليون برميل في اليوم، استخدمتها عند الطلب للمساعدة في الحفاظ على استقرار السوق العالمي أثناء صدمات العرض، مثل حرب الخليج في أوائل التسعينيات، إلا أن أكبر المعضلات أمام العالم الآن للتزود العاجل بالمزيد من بالنفط ومشتقاته من المشاريع الجديدة، تتمثل في طول سنوات التنفيذ، الأمر الذي أبانه وزير الطاقة ، في مؤتمر عالمي وقال، إنه "حتى بالنسبة للمملكة، فإن الأمر يستغرق من 6-7 سنوات من العمل لجلب مليون برميل في اليوم للسوق."

وكانت وجهة النظر واضحة حيث بين بن سلمان، أن الأمر يتعلق بالهندسة المسبقة، والأنابيب، والآبار التي يتعين حفرها وتشغيلها بشكل فعال. وقال، إن الأمر يستغرق فترات طويلة لزيادة الإنتاج، وهذا هو سبب الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في المشاريع النفطية القائمة. وقال، يرجى الاستثمار في الحقول الحالية والمجالات التي سيكون لها فترة استرداد سريعة.

في وقت يجب تذكير العالم بأن المملكة قد شددت التحذير منذ سنوات من وقف مشاريع النفط، بحجة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة، دون إيجاد المورد البديل المماثل حتى الآن، والتي دوى بها وزير الطاقة أمام العالم في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب26" في جلاسكو.

وفي تطلعات القادم، سرع "تحالف أوبك +" زيادة حصته لشهري يوليو وأغسطس، تحسبًا لارتفاع الطلب العالمي على النفط.

وأعلن الوزراء في 2 يونيو أن المجموعة سترفع الحصص بمقدار 643 ألف برميل في اليوم لشهرين، بزيادة قدرها 50٪ تقريبًا عن الزيادة النموذجية البالغة 432 ألف برميل في اليوم.

لكن المحللين يقولون إن السعودية والإمارات فقط لديهما طاقة إنتاجية فائضة كبيرة لتحقيق أهدافها الأعلى، في حين أن دول أخرى قد تجاوزت الحد الأقصى، مثل روسيا وإيران وفنزويلا التي تخضع للعقوبات، مما يتسبب على الأرجح في بعض التقلبات في البلاد للأشهر المقبلة.

ويتم تجميع أرقام المسح، التي تقيس إنتاج رؤوس الآبار، باستخدام معلومات من مسؤولي صناعة النفط والتجار والمحللين، بالإضافة إلى مراجعة بيانات الشحن والأقمار الصناعية والمخزون.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الرياض

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد