مواجهات بين مستوطني يتسهار وشرطة الاحتلال على خلفية "تدفيع الثمن"

القدس / سوا / اندلعت مواجهات بين مستوطني يتسهار وشرطة الاحتلال الليلة الماضية في أعقاب مداهمة الأخيرة للمستوطنة في شمال الضفة الغربية لتفتيش منزل معتقلين على خلفية اعتداءات "تدفيع الثمن" على المواطنين الفلسطينيين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن محققين برفقة قوات من شرطة حرس الحدود داهموا منزل مشتبه بهما في الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أم الفحم قبل اسبوعين وحمل توقيع عصابات جبي الثمن، فتجمع 100 شبان وبدأوا برشق رجال الشرطة الاحتلال بالحجارة ثم قاموا بثقب إطارات مركباهم ولم تقع اصابات.

وغضت سلطات الاحتلال النظر عن اعتداءات هذه العصابات وجرائمهما ضد الفلسطينيين طوال سنوات، لكن بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت مواقع عسكرية وضباط إسرائيليين، قرر الاحتلال مطلع الشهر الماضي نشر قوة دائمة في المستوطنة للحد من تلك الاعتداءات.

وفي أعقاب ذلك، دعا رئيس المدرسة الدينية في يتسهار التي خرجت منها فكرة تدفيع الثمن جنود الاحتلال إلى التمرد على الأوامر العسكرية.

وقال: " الطريقة الوحيدة لمنع ردود فعل غير منضبطة من جانب شبان قلقين على (إسرائيل) وأرض (إسرائيل)،  كتخريب المركبات والرشق بالحجارة، هي أن يخرج كل الحاخامات في الضفة وباقي المناطق بفتوى تدعو الشرطة والجيش إلى رفض الأوامر التي تتعارض مع التوراة كالمس في ممتلكات يهودي بأي مكان في البلاد".

 في حين اعتبر المتحدث باسم المستوطنة الضغط الإعلامي على الشرطة أفقدها اتزانها، ووصف التفتيش الذي قامت به الشرطة بأنه استفزاز لا داعي له، معتبرا أن  الشرطة تتصرف بدون حساسية وتواصل إغضاب سكان المستوطنة.

وتظاهر نحو 1200 فلسطيني في مدينة أم الفحم احتجاجاً على تراخي قوات الاحتلال في لجم عنف المستوطنين واعتداءات "تدفيع الثمن" التي كان أخرها إحراق مسجد ابو بكر الصديق في منطقة عراق الشباب بالمدينة فجر الجمعة الماضي وخط شعارات عنصرية.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد