"سوق فراس" خانات صغيرة تملئ بين أضلعها ذكريات الماضي

139-TRIAL- غزة / إسلام الخالدي / سوا / سوق فراس هي احدى أسواق غزة و أماكنها الأثرية القديمة المكونة من عشوائيات من الصفيح القديمة , ذات المحال التجارية المتنوعة التي تخلط بين أرففها ذكريات الحاضر والمستقبل, وترسم في شوارعها أمال الناظرين وتشتم من رائحتها عبق التاريخ, وكلما وقعت نظرات السائرين عليها تجذب انتباههم إليها رغم بساطتها مع اعتقاد البعض بأنها أماكن لا تعني للتاريخ والأصالة شيئا.
"اعتبره من التاريخ... ومربي لأبنائي"
أنا اعمل منذ السبعينات مع والدي في تجارة القماش بهذا السوق العريق وبعد وفاته تخلفت أنا وراءه لبيع الأقمشة فنحن هنا في هذا السوق نبيع الاقمشه منذ الخمسينات, فان محال القماش أول المحلات التجارية هنا, وأنا اعتبره من الثرات و التاريخ لأنه سوق قديم شعبي يحمل في طياته ذكريات الماضي التي لا تنسى, هذا ما قاله الحاج:"محمد إسماعيل المدهون"البالغ من العمر"62عاما" .
ويتابع حديثه قائلا :"كان يتوافد على السوق الزوار من جميع المناطق والبلدان المجاورة, لما يشكله من تراث شعبي ونظراً للحاجات المتوفرة فيه وبالإضافة إلى رخص ثمنها, وأيضا توفر أنواع الأقمشة وأنواع المواد التموينية والملابس القديمة والصناعات الخفيفة كالنجارة والحدادة, مشيرا إلى ان سوق فراس سوق شامل يحتوي على كل ما يلزم المشتري وبأسعار مناسبة أما الحاج "زكريا سعيد ضبع" البالغ من العمر"63عاما" فاعتبر سوق فراس بالمكان الاستراتيجي الموجود منذ عهد الانتداب البريطاني, خاصة من حيث البيع والشراء, مضيفا بأنه إذا تم نقله إلى منطقة أخرى فيجب أن تكون منطقة حيوية وإستراتيجية مثل هذا المكان, تتوفر فيه سهولة المواصلات وان يكون مكان منظم يسهل الوصول إليه.
من جانب المهندس حاتم الشيخ خليل مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام ببلدية غزة أشار إلى ان سوق فراس لا يحمل من الأصالة والتاريخ إلا اسمه, لكن المنشات الموجودة فيه عبارة عن عشوائيات من الصفيح وهناك أماكن داخل السوق غير صحية, وأضاف انه وجد منذ عهد الانتداب البريطاني وبداية الحكم المصري على قطاع غزة.
و أضاف بان أهميته ترجع إلى أمرين الأمر الأول في وجود الخان والوفود الزائرة إليه فهو يعتبر مركز المدينة , أما الأمر الثاني فهو ان السوق تشمل معظم متطلبات الحياة البسيطة الشعبية والتي تلزم المواطنين، مضيفاً بأنه السوق تحتوي جميع المواد التموينية للمواطن الغزي وخصوصاً العطارة والبقوليات والخضروات والفواكه واللحوم بالإضافة إلى سوق الأقمشة القديم, , أما الآن هناك مشروع لنقل الخان"السوق" إلى جنوب القطاع وتحدد المكان بالفعل.
أما بالنسبة لمساحة السوق أجاب قائلا:"بان المساحة عبارة عن 15دونما من أصل 33دونما, منوها بان هناك مشروع لنقل الخان"السوق" إلى جنوب القطاع وتحدد المكان بالفعل, حاليا تعمل البلدية على تطوير السوق وهناك خطوات جادة مع الحكومة الفلسطينية في غزة لإعادة تطوير السوق وحصلنا على الرخص القانونية التي تؤهلنا إلى ذلك.
وألان أصبحت سوق فراس معلم حضاري يكتنفه الغموض في ظل مشروع استثماري ضخم يحول سوق شعبي إلى معلم حضاري. 64
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد