بالصور: الآلاف يحيون اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية في مهرجان بغزة

مهرجان للجبهة الديمقراطية في غزة

أحيا الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مهرجان نظمته الجبهة، مساء أمس الخميس 9 يونيو 2022، في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.

وشارك في المهرجان الجماهيري حشد كبير من القوى السياسية والمجتمعية والفعاليات والشخصيات الوطنية والمخاتير والوجهاء، يتقدمهم صف قيادي من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وفي مقدمتهم صالح ناصر عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في قطاع غزة.

وبدأ المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة والجبهة والشعب الفلسطيني، وبعدها علّت أغاني الجبهة قاعة المهرجان وسط هتافات تدعو للوحدة الداخلية وتصعيد المقاومة.

وتوجه عريفا المهرجان حمزة حماد وياسمين أبو حليمة إلى اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية، وبالتحية إلى الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة ولأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، وإلى شهداء الجبهة وأسراها قادة وكوادر ومناضلين، وشهداء شعبنا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الطويل في كافة المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء مقابر الأرقام.

بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية سمير أبو مدللة، أن اليوم الوطني لشهداء الجبهة الذي نحييه اليوم ليس يوماً لاستذكار الشهداء فحسب، وليس من أجل استعادة معاني تضحياتهم، وليس للوقوف في هذه الوقفة، بل من أجل جعل هذا اليوم الوطني محطة من محطات التأكيد الدائم على التمسك بمسيرة النضال والكفاح والتضحية من أجل فلسطين وحقوق شعب فلسطين بما فيها حقه في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير.

وشدد أبو مدللة في كلمة الجبهة الديمقراطية على أن تكامل الأشكال النضالية لشعبنا في الضفة وغزة ومناطق الـ 48 والشتات، نجحت في صناعة تجربة فائقة الأهمية، ما زالت دروسها معلقة على مشجب الانتظار، ما لم نضع نهاية للانقسام المدمر، وآليات نضالية لتكريس هذا التكامل النضالي لكل فئات شعبنا في كافة مناطق تواجده، وفقاً للخصوصيات الجغرافية والسياسية لكل منطقة.

وأشار في كلمة الجبهة الديمقراطية أن العديد من المشاريع البديلة للمشروع الوطني خضعت للاختبار وأثبتت فشلها بما فيه ذلك ما يسمى "تقليص الصراع"، أو "الحل الاقتصادي مع أفق سياسي" (!)، أو "التهدئة مقابل الغذاء"، و"المساعدات المالية"، وقد تأكد أنها كلها شكلت غطاء للسياسات الاستعمارية للاحتلال، ولسياسات التمييز العنصري، والتطهير العرقي، ورفع وتيرة القمع الدموي، بما في ذلك الإعدام والمسّ بكرامة شهدائنا ومسيرات تشييعهم.

وأكد أبو مدللة، أن أخطر ما يخطط له الاحتلال، هو التطاول اليومي على مقدساتنا الوطنية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى الذي لا تخفي عصابات المستوطنين نواياها في هدم مسجد قبة الصخرة، بكل ما فيه من رمزية وطنية ودينية ووجدانية وتاريخية، لا لشيء، سوى لإثبات صحة الخرافات التلمودية.

وتابع أن التفاف شعبنا حول برنامجه الوطني، وحول منظمة التحرير عزز موقعها الإقليمي والدولي، وصانها من كل محاولات التشويش والانقسام وصنع البدائل، وأعاد لقضيته النضالية الوطنية مكانتها، وجعل من منظمته عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، وبحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

ودعا أبو مدلله في اليوم الوطني لشهداء الجبهة، اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف للانعقاد فوراً والشروع بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، مؤكداً ضرورة رص الصفوف من خلال التمسك بالدعوة لحوار وطنيٍ شاملٍ ومسؤولٍ وذي مغزى، ينهي الانقسامات ويعيد الاعتبار للوحدة الميدانية من خلال التوافق على استراتيجية كفاحية جامعة لعموم قوى شعبنا وفئاته في كافة مناطق تواجده بما يستنهض عناصر القوة الكفاحية ويعزز مقاومته الميدانية في ظل مركز قيادة موحد تحت علم واحد علم فلسطين وبقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وقال إن "تشكيل حكومة وحدة وطنية معنيةٍ برسم الخطط والآليات لتوحيد المؤسسات والتحرر من اتفاقية أوسلو واستحقاقاتها والتزاماتها، توفر عناصر ووسائل وشروط الصمود الميداني لشعبنا ومقاومته".

وختم أبو مدلله كلمة الجبهة الديمقراطية بالتوجه بالتحية لكافة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية واليسارية في وطننا العربي ودعوتها لتعزيز دعمها لنضالات شعبنا بما في ذلك مقاومة كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي صوناً لمصالح شعوبنا العربية وقضيتنا الوطنية الفلسطينية.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أكد خلالها عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أنه في هذه المناسبة التي تكرم الجبهة الديمقراطية شهدائها في اليوم الوطني، هؤلاء الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والعودة والاستقلال. مشدداً أنها مناسبة لا تخص الجبهة الديمقراطية وشهدائها فحسب بل أنها مناسبة لكل شهداء الشعب الفلسطيني، فاليوم هو يوم الشهيد الجبهاوي كما هو يوم شهيد فلسطين.

وقال العوض، "في هذه المناسبة نستذكر كوكبة من الشهداء القادة لنقول إن شهداء الجبهة الديمقراطية هم جزء من شهداء الشعب الفلسطيني، هؤلاء الشهداء الذين لم نذكرهم بعد ونعرفهم عن قرب الذين سقطوا من شهداء القوات المسلحة الثورية للجبهة الديمقراطية، ومن لا يعرفها لا يعرف كيف تصدى مقاتلو الجبهة من سلاح الدفاع الجوي لطائرات الفانتوم الإسرائيلية عام 1982".

وأضاف القيادي في حزب الشعب "من لا يذكر شهداء الجبهة الديمقراطية وقواتها المسلحة لا يعرف كيف قُصفت نهاريا وحيفا وعكا عام 82، ومن لا يعرف شهداء الثورة الفلسطينية ولا يعرف كيف صمد المقاتلون في مثل هذه الأيام في قلعة شقيف، ومن لا يذكر هؤلاء الشهداء يكون مخطئاً ويجهل التاريخ. فشهداء الثورة الفلسطينية كثر وهم من أناروا لنا الطريق".

وتابع العوض كلمة القوى الوطنية والإسلامية قائلاً: "نستذكر شهداء كتيبة التحالف الديمقراطي الذي شكل بوصلة لمنظمة التحرير، لنقول إنه على اليسار الفلسطيني استعادة مكانته وموقعه ودوره النضالي والوطني".

وأضاف: "نستذكر هؤلاء الشهداء ونحن في ظروف بالغة التعقيد تتعرض لها القضية الفلسطينية لمخاطر التصفية والاقتلاع منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا، لكن الشعب الفلسطيني يخرج واحداً موحداً في كل معركة تحت راية واحدة وهي علم فلسطين وبقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبهدف واحد وهو الحرية والعودة والاستقلال".

وشدد العوض على أن غزة هي وحدة واحدة وجزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 67 بعاصمتها القدس. مؤكداً انه آن الأوان لسياسة اقتصادية تعزز صمود المواطنين وتعالج ملفاتهم العالقة.

IMG_8843.JPG
IMG_8839.JPG
IMG_8964.JPG
IMG_8888.JPG
IMG_8965.JPG
IMG_8930.JPG

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد