بدأت أعمال مؤتمر " وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك"، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة.

ويستهدف المؤتمر تسليط الضوء على ملفي توثيق الأملاك العربية في القدس ، والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، من خلال عدد من الجلسات، بحضور شخصيات عربية هامة، ونخبة من المؤرخين والباحثين من داخل فلسطين وخارجها، وعدد من الدبلوماسيين ورجال الدين.

وقال السيد أحمد الرويضي  مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، إنّ " وثائق الملكيات التي توضح الوضع التاريخي للمسجد الأقصى توثق مرافق المدينة المقدسة، وموقعها الجغرافي ونظام الوقف الإسلامي والمسيحي، ودور المنظمات الدولية والأمم المتحددة، وقراراتها الخاصة بالقدس، وخاصة قراري اليونسكو في عامي 1981 و2015 في الحافظ على التراث في المدينة المقدسة، والتركيز على الدور الأردني وأهميته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية من خلال الوصايا الهاشمية".

وأشار الرويضي إلى أن لجنة القدس عملت على توثيق الحقبة التاريخية الممتدة من عام 1855 وحتى 2015، من خلال بحث شاركت فيه العديد من النخب الأكاديمية والمهنية المختصة والسياسية، واستعرض المؤتمر بعض الوثائق التاريخية التي تحتوي على السجل والطابو العثماني، وسجلات محكمو القدس الشرعية والاتفاقيات الدولية، إضافة إلى المراسلات العسكرية، والدبلوماسية السرية، واتفاقيات قرارية ودولية، أثناء فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.

وأكد الرويضي على أهمية هذا العمل، بسبب ما يعرضه من جزء نادر وهام لما تمّ جمعه من مستندات ومراسلات رسمية وقرارات دولية، في الفترات الزمنية السابقة، خاصة الفترة الواقعة بين العهد العثماني إلى الآن. 

والجدير ذكره أن المؤتمر شمل عرضًا لفيلم وثائقي يتناول مسألة الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى سرد محطات تاريخية ووثائق تتعلق بمرافق المدينة المقدسة، والموقع الجغرافي، وماهية نظام الوقف الإسلامي والمسيحي في فلسطين. 

المصدر : وكالة وفا