الخلافات تعقّد مفاوضات النووي الإيراني
طهران/سوا/ عكست تصريحات القادة الإيرانيين، اليوم الأحد، صعوبة وتعقيد محادثات الملف النووي، والتي انتهت إحدى جولاتها أمس في فيينا، بين إيران ومجموعة السداسية الدولية.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، وعضو الوفد المفاوض، حميد بعيدي نجاد إن "هذه الجولة عقدت على مستوى مساعدي وزراء الخارجية وعلى مستوى الخبراء، ضمن اجتماعات ثنائية وأخرى ضمت كل الأطراف".
وكتب بعيدي نجاد على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "الحوار دار حول آلية إلغاء العقوبات وحول بعض القضايا الفنية والتقنية"، متوقعاً "تعيين جدول زمني دقيق لاستمرار المفاوضات حتى مطلع يوليو/ تموز المقبل، حيث من المفترض أن يعلن عن الاتفاق النهائي في ذلك الوقت".
ولفت المفاوض الإيراني إلى أن "القضايا التي دار الحوار حولها معقدة، والتقدم بطيء في كتابة نص الاتفاق الرئيس والبنود الملحقة به"، مضيفاً أن "الكل يعملون على تقليص الخلافات القائمة في وقت تزداد فيه هذه الخلافات كلما تقدم العمل".
من جهته، أوضح رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني أن "الاتفاق النووي ضمن إطار دقيق لا يخرج عن الأسس المحددة في إيران سيكون مفيداً"، مؤكداً "وجود خلافات على طاولة الحوار، لكن وفد البلاد المفاوض يعمل على تقليصها في الوقت الحالي".
وكان المفاوض النووي، عباس عراقجي، قد عبّر ليل أمس السبت، عن عدم ثقة بلاده بـ"الأطراف المقابلة لها، كما أن هذه الأطراف غير واثقة بإيران، والكل يعملون حالياً على صياغة بنود تعيد الكل لنقطة البداية بحال نقض أي طرف لتعهداته".
ونقلت وكالة (فارس) عن عراقجي، قوله إن "المحادثات وصلت لمرحلة صعبة وحساسة، والخلافات فنية وسياسية على حد سواء"، مشيراً إلى أن "النص الرئيسي للاتفاق النهائي سيكون عبارة عن عشرين صفحة، بينما البنود المتصلة والملحقة به سيصل عدد صفحاتها إلى خمسين".
وبحسب عراقجي، فإن "أحد هذه البنود الملحقة يتعلق بآلية إلغاء العقوبات وتفاصيلها، وثانيها يتعلق بالقضايا الفنية والتقنية للبرنامج النووي الإيراني، وثالثها يتعلق بالتعاون النووي مع إيران في ما يتعلق بالأبحاث وتطوير البرنامج النووي، فضلاً عن بند ملحق آخر يتعلق بتشكيل لجنة مشتركة بين إيران والغرب للإشراف على كل هذه الأمور".