غزة / سوا/ قررت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية فى قطاع غزة تنظيم اعتصامات شعبية يومية متتابعة فى مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " احتجاجا على التقليصات التى طالت العديد من جوانب الحياة للاجئين وتنظيم اعتصام مركزى الأسبوع المقبل.

وذكرت اللجان الشعبية، فى بيان صحفى اليوم الأحد، أن "التقليصات تزيد من الأعباء التى يواجهها اللاجئون وخاصة فى قطاع غزة وتأتى فى توقيت خطير يستشعره أبناء شعبنا حيث الهجمة تشتد على قضية اللاجئين ووجودهم، بل تسعى قوى الشر والعدوان لتصفية وجودهم، كما يجرى اليوم فى مخيم اليرموك بسوريا، وتستهدف أيضا الضغط عليهم للهجرة للبلدان التى ت فتح أبوابها للاجئين كخطوة على طريق توطينهم وتبديد هويتهم كلاجئين فلسطينيين".

وأضافت أن التقليصات طالت قطاع التعليم، حيث أوقفت الوكالة توظيف المئات من خريجى أبناء الشعب الفلسطينى المفترض استيعابهم سنويا فى سلك التعليم، مما يساهم فى رفع مستوى البطالة، ويؤثر سلبا على مستوى تحصيل الطلبة العلمي، بسبب مضاعفة أعدادهم فى الفصل الواحد.

كما طالت التقليصات وقف دفع بدل إيجار شهرى للذين دمرت منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي، وإعطاء فرصة بطالة لمرة واحدة لمعيل الأسرة، كما انعكست على القطاع الصحى من خلال تقليص الخدمات لتقتصر على الرعاية الأولية وهو ما يتطلب إلغاء بعض الأقسام كقسم العلاج الطبيعى والأشعة والأسنان وغيرها وبالتالى إلغاء وظائف الأخصائيين.

وذكر البيان "أنه لم يعد مفهوما ولا مستوعبا لدى أبناء شعبنا اللاجئين ما تتذرع به وكالة الغوث من أن هذه التقليصات تأتى بسبب العجز الشديد الذى تواجهه فى ميزانيتها العامة، نظرا لأن وكالة الغوث هى المسئول المباشر عن توفير هذه الموازنات من خلال التواصل مع كافة الدول المتبرعة، وهى المجبرة على إيجاد الوسائل الناجعة لتحقيق هدف ذلك".

وتأسست وكالة "الأونروا" لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين عقب تهجير مئات الآلاف منهم منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948. ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حاليا 7ر4 مليون فلسطينى من اللاجئين وذويهم يقيمون فى الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

ووفقا لتقديرات الوكالة فإن 70 فى المئة من سكان القطاع هم من اللاجئين، بما يعادل نحو 2ر1 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 8ر1 مليون نسمة،ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 5ر1 مليون لاجىء بحلول عام 2020.