أسرى السجون بين مطرقة (المرض) وسندان (العزل الانفرادي)
2014/06/14
74-TRIAL-
غزة / / بدر عبد العال/ سوا / يحاول الاحتلال الاسرائيلي إضعاف عزيمة الاسرى الفلسطينيين بمختلف الطرق لكسر إرادتهم، من خلال استغلال مرض الأسرى الذين تبلدت أجسادهم من الأمراض التي تفتك بهم دون تقديم أدنى حقوق الانسان أو علاجهم .
الاهمال الطبي هو احدى أساليب مصلحة السجون لقتل المزيد من الأسرى , ومحاولة الضغط عليهم بعدم تقديم العلاج اللازم لهم أو حتى عرضهم للفحص الطبي , و نقل المرضى منهم مكبلين في البوسطة وتأجيل مواعيد العمليات التي يقررها الطبيب ، الأمر الذي يقلب حياة الأسير المريض الى حجيم لا يطاق .
كما تستغل مصلحة السجون حاجة الاسرى داخل السجن للعلاج والدواء لإسقاطهم في وحل العمالة , وتستخدمهم لجمع المعلومات عن الاسرى داخل السجن وإشاعة الفتنة بينهم .
وقال الدكتور بهاء الدين المدهون وكيل وزارة الاسرى والمحررين : إن عدد الاسرى داخل السجون أكثر من (5200) أسير منهم (1400) أسير مريض و (6) أسيرات مريضات أشهرهن "لينة الجربوني" ,كما أن هناك 25 أسير مريض بالسرطان , إضافة إلى فقدان (20) أسير لأطرافهم نتيجة الإهمال الطبي المقصود و الممنهج وسوء الرعاية الصحية من مصلحة السجون" .
وذكر أنه يوجد (16) أسير يقيمون إقامة دائمة في مستشفى سجن الرملة بسبب تردي وضعهم الصحي, وهم يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان ومنهم من هو مصاب بالشلل , ويوجد أيضا أكثر من (80) حالة مرضية مزمنة داخل السجون تتنوع ما بين السكري والضغط والفشل الكلوي .
وأردف المدهون: في العام الماضي أستشهد (4) أسرى جراء الإهمال الطبي وهم الأسير حسن الترابي والأسير أشرف أبو ذريع واللواء ميسرة أبو حمدية والأسير زهير لُبدة الذي أستشهد بمرض الفشل الكلوي" .
ولفت إلى أن مصلحة السجون ترفض إدخال أي طبيب من خارج السجن لفحص أسرى , كما أنها تمنع أطباء الصليب الأحمر من أجراء الفحوصات اللازمة للأسرى وتقوم بتسليمهم أوراق فحوصات جاهزة .
وأضاف "في هذا العام استشهد الأسير المحرر مجدي حماد وذلك بعد (24) عام من الأسر, حيث لم يخبره أطباء مصلحة السجون أنه يعاني مرض القلب مع أنه خرج من السجن وقلبه متوقف بنسبة (80) بالمئة .
وأوضح مدير مؤسسة واعد للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم , ان هناك أشكال مختلفة للإهمال الطبي داخل السجون منها عدم إجراء فحوصات جدية للمرضى والتي غالبا ما تتم بمعاينة أمراض الأسرى بالنظر دون لمس الأسير، وأحيانا وصف العلاج والمداواة بالحديث معهم من خلف شبك الأبواب.
كذلك تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى ، أو إجراء تحاليل طبية وصور أشعة لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، وينعدم الأمل في شفائهم , إضافة الى عدم تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى كل حسب معاناته، حتى لو كانت حالتهم خطيرة، فالطبيب في السجون "الإسرائيلية" هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض (بحبة الأكامول) أو بشرب الماء.
ونوه الى عدم وجود أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك عدم وجود أطباء مناوبين ليلًا لعلاج الحالات الطارئة , عوضاً عن عدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
و أكد نعيم عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى، وكثيرا من الأحيان قدمت أطعمة فاسدة أدت إلى الإصابة بالتسمم , و عدم وجود غرف عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة المعدية وكذلك بعض الأمراض المعدية مثل الجرب، مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الأسرى نظرًا للازدحام الشديد داخل المعتقلات.
إضافة إلى نقل المرضى المعتقلين لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلون في سيارات شحن عديمة التهوية بدلًا من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة , و حرمان بعض الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من العقاب داخل السجن.
وأشار نعيم إلى افتقاد مستشفى سجن الرملة (وهو المستشفى الوحيد الذي ينقل إليه الأسرى المرضى) للمقومات الطبية والصحية؛ حيث لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للمرضى , كم تعاني الأسيرات من عدم وجود اختصاصية أمراض نسائية إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام.
كما يعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة و مواد المبيدات الحشرية , كذلك استخدام المحققين خلال استجواب الأسير المريض أو الجريح وضعه الصحي للضغط عليه من أجل انتزاع اعترافات منه، وعدم تقديم العلاج له ووضعه في ظروف غير صحية تزيد من تفاقم الأمر وتدهور في وضعه الصحي كما حصل مع الكثير من الأسرى .
وقال المحامي في مركز الميزان لحقوق الانسان " رامي شقورة " : يتم توكيل محامي للدفاع عن الأسرى بعد عملية اعتقالهم وما يتبعها من مرض داخل السجن , ليتوكل عن الأسير برفع أوراقه المرضية للأطباء في مصلحة السجون في حالة مماطلة مصلحة السجون .
وأضاف شقورة : يتم مقابلة الأسير المريض من قبل محامي المركز داخل إسرائيل لأخذ كافة تفاصيل مرضه وتقديمها إلى السلطات الإسرائيلية , وعند عدم الاستجابة يتم التوجه لجهات أعلى لتقديم شكاوى ضد الاحتلال مثل الهيئة العليا لحقوق الانسان .
وأكد أن هناك الكثير من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل الأسر , مثل سياسة الاهمال الطبي والعزل الانفرادي والمنع من الزيارة إضافة إلى الضرب والتعذيب والنقل من سجن لآخر والتي يحاول المركز توثيقها .
وأكد الأسير المحرر أحمد الفليت وهو نائب مدير رابطة الأسرى والمحررين أن مصلحة السجون تقوم بابتزاز الأسرى عند اعطائهم العلاج , من خلال الضغط على الأسرى أصحاب الحالات المرضية الحرجة للاعتراف على زملائهم في الأسر .
وذكر الفليت أن مصلحة السجون تعالج الأسرى حسب ملفهم الأمني فإذا كان الأسير قد اوجع العدو قبل اعتقاله فإنه يتعرض لهمال طبي شديد من قبل مصلحة السجون .
أما الأسير المحرر عبد الله ابو سيف والذي عانى في أسره من مرض "الإسكيبيوس " وهو مرض جلدي يأدي إلى الحكة وإلى إزرقاق في الجلد فإنه يقول "كل الأمراض داخل السجن علاجها واحد وهو الأكامول والماء .
وتشير المادة (91) من الفصل الرابع في القانون الدولي إلى وجوب توفير عيادة مناسبة في كل معتقل , يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجون من رعاية طبية و كذلك على نظام غذائي مناسب .
أما المادة (92) من نفس الفصل فتأكد على ضرورة إجراء فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهريا , إضافة إلى عمل فحوص شاملة لجميع وظائف الجسم كل ستة أشهر . 148
الاهمال الطبي هو احدى أساليب مصلحة السجون لقتل المزيد من الأسرى , ومحاولة الضغط عليهم بعدم تقديم العلاج اللازم لهم أو حتى عرضهم للفحص الطبي , و نقل المرضى منهم مكبلين في البوسطة وتأجيل مواعيد العمليات التي يقررها الطبيب ، الأمر الذي يقلب حياة الأسير المريض الى حجيم لا يطاق .
كما تستغل مصلحة السجون حاجة الاسرى داخل السجن للعلاج والدواء لإسقاطهم في وحل العمالة , وتستخدمهم لجمع المعلومات عن الاسرى داخل السجن وإشاعة الفتنة بينهم .
وقال الدكتور بهاء الدين المدهون وكيل وزارة الاسرى والمحررين : إن عدد الاسرى داخل السجون أكثر من (5200) أسير منهم (1400) أسير مريض و (6) أسيرات مريضات أشهرهن "لينة الجربوني" ,كما أن هناك 25 أسير مريض بالسرطان , إضافة إلى فقدان (20) أسير لأطرافهم نتيجة الإهمال الطبي المقصود و الممنهج وسوء الرعاية الصحية من مصلحة السجون" .
وذكر أنه يوجد (16) أسير يقيمون إقامة دائمة في مستشفى سجن الرملة بسبب تردي وضعهم الصحي, وهم يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان ومنهم من هو مصاب بالشلل , ويوجد أيضا أكثر من (80) حالة مرضية مزمنة داخل السجون تتنوع ما بين السكري والضغط والفشل الكلوي .
وأردف المدهون: في العام الماضي أستشهد (4) أسرى جراء الإهمال الطبي وهم الأسير حسن الترابي والأسير أشرف أبو ذريع واللواء ميسرة أبو حمدية والأسير زهير لُبدة الذي أستشهد بمرض الفشل الكلوي" .
ولفت إلى أن مصلحة السجون ترفض إدخال أي طبيب من خارج السجن لفحص أسرى , كما أنها تمنع أطباء الصليب الأحمر من أجراء الفحوصات اللازمة للأسرى وتقوم بتسليمهم أوراق فحوصات جاهزة .
وأضاف "في هذا العام استشهد الأسير المحرر مجدي حماد وذلك بعد (24) عام من الأسر, حيث لم يخبره أطباء مصلحة السجون أنه يعاني مرض القلب مع أنه خرج من السجن وقلبه متوقف بنسبة (80) بالمئة .
وأوضح مدير مؤسسة واعد للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم , ان هناك أشكال مختلفة للإهمال الطبي داخل السجون منها عدم إجراء فحوصات جدية للمرضى والتي غالبا ما تتم بمعاينة أمراض الأسرى بالنظر دون لمس الأسير، وأحيانا وصف العلاج والمداواة بالحديث معهم من خلف شبك الأبواب.
كذلك تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى ، أو إجراء تحاليل طبية وصور أشعة لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، وينعدم الأمل في شفائهم , إضافة الى عدم تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى كل حسب معاناته، حتى لو كانت حالتهم خطيرة، فالطبيب في السجون "الإسرائيلية" هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض (بحبة الأكامول) أو بشرب الماء.
ونوه الى عدم وجود أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك عدم وجود أطباء مناوبين ليلًا لعلاج الحالات الطارئة , عوضاً عن عدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
و أكد نعيم عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى، وكثيرا من الأحيان قدمت أطعمة فاسدة أدت إلى الإصابة بالتسمم , و عدم وجود غرف عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة المعدية وكذلك بعض الأمراض المعدية مثل الجرب، مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الأسرى نظرًا للازدحام الشديد داخل المعتقلات.
إضافة إلى نقل المرضى المعتقلين لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلون في سيارات شحن عديمة التهوية بدلًا من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة , و حرمان بعض الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من العقاب داخل السجن.
وأشار نعيم إلى افتقاد مستشفى سجن الرملة (وهو المستشفى الوحيد الذي ينقل إليه الأسرى المرضى) للمقومات الطبية والصحية؛ حيث لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للمرضى , كم تعاني الأسيرات من عدم وجود اختصاصية أمراض نسائية إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام.
كما يعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة و مواد المبيدات الحشرية , كذلك استخدام المحققين خلال استجواب الأسير المريض أو الجريح وضعه الصحي للضغط عليه من أجل انتزاع اعترافات منه، وعدم تقديم العلاج له ووضعه في ظروف غير صحية تزيد من تفاقم الأمر وتدهور في وضعه الصحي كما حصل مع الكثير من الأسرى .
وقال المحامي في مركز الميزان لحقوق الانسان " رامي شقورة " : يتم توكيل محامي للدفاع عن الأسرى بعد عملية اعتقالهم وما يتبعها من مرض داخل السجن , ليتوكل عن الأسير برفع أوراقه المرضية للأطباء في مصلحة السجون في حالة مماطلة مصلحة السجون .
وأضاف شقورة : يتم مقابلة الأسير المريض من قبل محامي المركز داخل إسرائيل لأخذ كافة تفاصيل مرضه وتقديمها إلى السلطات الإسرائيلية , وعند عدم الاستجابة يتم التوجه لجهات أعلى لتقديم شكاوى ضد الاحتلال مثل الهيئة العليا لحقوق الانسان .
وأكد أن هناك الكثير من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل الأسر , مثل سياسة الاهمال الطبي والعزل الانفرادي والمنع من الزيارة إضافة إلى الضرب والتعذيب والنقل من سجن لآخر والتي يحاول المركز توثيقها .
وأكد الأسير المحرر أحمد الفليت وهو نائب مدير رابطة الأسرى والمحررين أن مصلحة السجون تقوم بابتزاز الأسرى عند اعطائهم العلاج , من خلال الضغط على الأسرى أصحاب الحالات المرضية الحرجة للاعتراف على زملائهم في الأسر .
وذكر الفليت أن مصلحة السجون تعالج الأسرى حسب ملفهم الأمني فإذا كان الأسير قد اوجع العدو قبل اعتقاله فإنه يتعرض لهمال طبي شديد من قبل مصلحة السجون .
أما الأسير المحرر عبد الله ابو سيف والذي عانى في أسره من مرض "الإسكيبيوس " وهو مرض جلدي يأدي إلى الحكة وإلى إزرقاق في الجلد فإنه يقول "كل الأمراض داخل السجن علاجها واحد وهو الأكامول والماء .
وتشير المادة (91) من الفصل الرابع في القانون الدولي إلى وجوب توفير عيادة مناسبة في كل معتقل , يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجون من رعاية طبية و كذلك على نظام غذائي مناسب .
أما المادة (92) من نفس الفصل فتأكد على ضرورة إجراء فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهريا , إضافة إلى عمل فحوص شاملة لجميع وظائف الجسم كل ستة أشهر . 148