حماس تصدر بيانا في الذكرى الـ 55 للاحتلال الإسرائيلي عام 1967

المقاومة الفلسطينية

نشرت حركة حماس بيانا لها، صباح اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ 55 للاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وتؤكد فيه أن المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق، وتندد فيه جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل ذد الأرض والشعب والمقدسات.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان صحفي

في الذكرى الـ 55 للعدوان الصهيوني عام 1967م: وحدة شعبنا ومقاومته هي السبيل لردع الاحتلال وإفشال مخططاته وانتزاع حقوقنا الوطنية

يُجدّد شعبنا الفلسطيني، في كلّ محطات صراعه المتواصل مع العدو الصهيوني، مسيرته النضالية بكلّ ثبات وتضحية، على الرّغم من تصعيد الاحتلال إجرامه ضدَّ أرضنا ومقدساتنا وهُويتنا الوطنية، فإنْ كان الاحتلال وحكوماته المتطرّفة المتعاقبة، قد أوهموا أنفسهم بتحقيق انتصار مرحليّ في عامي 1948م و1967م، أو في أيّ عدوان استهدفوا فيه مقدرات شعبنا وأمَّتنا، أو في محاولاتهم اليائسة للاستفراد ب القدس والأقصى، أو في تغوّلهم الاستيطاني والتهويدي ضدَّ أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فإنَّ شعبنا اليوم، بوحدته وصموده وتلاحمه ومقاومته الباسلة، قادرٌ ومصمّمٌ على إفشال كلّ مخططات الاحتلال وإحباط مشاريعه، وانتزاع حقوقه الوطنية المشروعة وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة.

إنَّنا في حركة حماس وفي الذكرى الخامسة والخمسين للعدوان الصهيوني عام 1967م، نترحّم على أرواح شهداء شعبنا وأمَّتنا، ونحيّي جماهير شعبنا الصَّامدين والثابتين والثائرين في كلّ شبر من أرض فلسطين، وفي الشتات ومخيمات اللّجوء، ونؤكّد ما يلي:

أولاً: المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، وقد أثبتت قدرتها على توحيد شعبنا في أماكن وجوده كافة، وفي الوقت ذاته، على لجم الاحتلال وردّ العدوان وقلب معادلة الصراع مع العدو.

ثانياً: ليكن تحرّكنا نحو وحدة وطنية وشراكة حقيقية تجمع الكلّ الفلسطينيّ، وفق برنامج نضالي مقاوم، يحمي الحقوق ويدافع عن الثوابت والمقدسات، وإنَّ أيّ محاولات لإحياء مسار تفاوضي عبثيّ، لن يجني منه أصحابه سوى مزيد من الخيبة والفشل. 

ثالثاً: جرائم الاحتلال ومجازره وعدوانه المتواصل ضدّ الأرض والشعب والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، لن تمنحه أمناً أو سيادة مزعومة على شبر منهما، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا وعزيمته في مواصلة نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الوطنية كافة.

رابعاً: إنَّ الاحتلال الغاشم، وبعد مرور سبعة عقود على احتلاله أرضنا التاريخية، بات يحمل بذور زواله، والشكّ في مستقبل كيانه، ورحيل قطعان مستوطنيه، بفعل ذعره من حشود شعبنا المرابطة في بيت المقدس وأكنافه، ورعبه وخوفه من بطولات شبابنا الثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، وقوافل الشهداء ومشيّعيهم الذين يحملون علم فلسطين وراية العودة.
 
خامساً: ندعو إلى التراجع عن مسار التطبيع الذي اتخذته بعض عواصمنا العربية مع العدو الصهيوني، ونؤكّد أنَّه مسار في الاتجاه الخاطئ، ولا يخدم سوى أجندة الاحتلال في تصعيد إرهابه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، وفي اختراق الأمن القومي لأمَّتنا، وضرب استقرارها ومصالح شعوبها.

سادساً: إنَّ واجب تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال ليس مسؤولية فلسطينية فحسب، وإنَّما هو واجب الأمَّة قاطبة، التي ندعوها إلى تشكيل جبهة عربية وإسلامية؛ تدعم وتعزّز ثبات شعبنا على أرضه، وتدعم صموده ونضاله المشروع حتّى زوال الاحتلال.

حركة المقاومة الإسلامية (حماس)

الأحد 5 ذي القعدة 1443هـ
5 حزيران / يونيو 2022م

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد