أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة ، اليوم السبت، بيانًا، ثمن فيه مبادرة الكويت بإنشاء "الصندوق الدولي لدعم العمال الفلسطينيين".

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

السبت‏، 04‏ حزيران‏، 2022

‏05‏ ذو القعدة‏، 1443

بيان صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

نثمن مبادرة الكويت بإنشاء "الصندوق الدولي لدعم العمال الفلسطينيين"

يثمن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة موقف المدير العام للهيئة العامة للقوى العاملة في دولة الكويت أحمد الموسى، بدعم بلاده لعمال فلسطين في مواجهة الانتهاكات والتضييقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمامهم".

إن الموقف الكويتي الذي عرضه الموسى أثناء جلسة نظمتها "منظمة العمل الدولية" والتي حملت اسم "يوم فلسطين" في إطار مؤتمر العمل الدولي المتواصل من 30 أيار/مايو الماضي إلى 11 حزيران/يونيو الجاري، بالتعاون مع منظمة العمل العربية، ليس جديدًا على الكويت في دعم القضية الفلسطينية.

فنثمن نحن في نقابات العمال دعوة الموسى بـ "أهمية إنشاء الصندوق الدولي لدعم العمال الفلسطينيين ودوره الهام في التنمية والتعامل مع الأزمات التي تسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي".

فلقد عودتنا الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا وبرلمانًا على إصدار مواقف مشرفة حفرت بحروف من نور في ذاكرة الأجيال الفلسطينية ودونت في صفحات التاريخ، وكانت لها أثر مهم في تدويل مظلومية الشعب الفلسطيني، وإبراز الانتهاكات الإسرائيلية بحقه، ودعم صمود شعبنا.

إننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، نتوجه بخالص الشكر والتقدير لدولة الكويت على موقفهم الجديد والذي يأتي انطلاقا من موقف ثابت للكويت بدعم خيارات شعبنا في الاستقلال والحرية والعيش بكرامة.

إن الموقف الكويتي الأصيل، هو موقف ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني وثوابته، وهو موقف عبر عنه رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم في كثير من المحافل الدولية، ونتطلع إلى دور كويتي في دعم العامل الفلسطيني وتدويل قضيه في كل المحافل العمالية العربية والدولية.

ونؤكد أننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين جاهزون لتسخير كل إمكانياتنا وطواقم عملنا وقواعد بياناتنا في تطبيق الرؤية الكويتية بإنشاء "صندوق دولي لدعم العمال" على أرض الواقع في ظل حاجة العمال الماسة لما يدعم صمودهم في هذه الفترة العصيبة.

كما نؤكد الحاجة الماسة لمبادرات ومواقف عربية ودولية تدعم صمود العمال الفلسطينيين وتنقل صوتهم للعالم، خاصة في ظل تعطل ربع مليون عامل عن العمل في غزة، وارتفاع نسبة البطالة إلى قرابة 55% في صفوفهم، وزيادة نسبة الفقر إلى 80%، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ستة عشر عامًا، والذي ألقى بظلاله على مجالات الحياة في القطاع.

إن الحروب الإسرائيلية العدوانية على القطاع تركت دمارا كبيرا وألقت بظلال كارثية على واقع شريحة العمال، فتعطل الآلاف منهم، وآلافٌ فقدوا وظائفهم، وجرى تسريحهم، دمرت مئات المصانع، وتفاقمت الأوضاع المعيشية لعشرات الآلاف من العائلات العمالية، فلم يسلم من بطشه شيء، لا البشر و لا الشجر ولا الحجر، وكان عمالنا البواسل هم الضحايا الأكبر للعدوان.

وأخيرا، ندعو الهيئة العامة للقوى العاملة في دولة الكويت لاستيعاب عمال من غزة للعمل لدى مصانعهم وشركاتهم وذلك للتخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي والظروف المعيشية المتفاقمة.

سامي العمصي - الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

المصدر : وكالة سوا