مركز الإعلام المجتمعي ينفذ جلسة حوار حول حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية وتناولها إعلامياً

مركز الإعلام المجتمعي ينفذ جلسة حوار حول حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية وتناولها إعلامياً

عقد مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، جلسة حوار حول حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية وأهم القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها إعلامياً ذات العلاقة بحقوق المرأة في الجامعات ب غزة ، بمشاركة حوالي 30 صحافي/ة من مختلف الوسائل الإعلامية التقليدية والرقمية المحلية والإقليمية.

وقالت خلود السوالمة، مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي، أن الجلسة تأتي ضمن أنشطة المرحلة الثانية من مشروع "تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية – احترمها" الذي ينفذه CMC بالشراكة مع مؤسسة هينرش بل الألمانية.

وأوضحت السوالمة، أن مشروع احترمها يهدف إلى تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة من خلال تمكين الأكاديميات من الدفاع عن حقوقهن وتوعية طلبة الجامعات والأكاديميين بحقوق المرأة.

ومن جهتها أكدت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي، أن المرأة في المؤسسات الأكاديمية سواء كانت أكاديمية أو طالبة تواجه سلسلة من الانتهاكات المتعلقة بإعمال حقوقها داخل الجامعات، وهذا ما أثبتته دراسة بعنوان "واقع الأكاديميات في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة" أعدها CMC في شهر مايو من عام 2020، حيث بينت الدراسة أنه لا يوجد أي امرأة تشغل منصب في مجالس أمناء الجامعات في قطاع غزة، كذلك لا توجد أي امرأة تشغل منصب رئيسة جامعة، وغيرها الكثير من الإشكاليات.

واستكملت عدوان: "يواصل مركز الإعلام المجتمعي عمله في دعم وتعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية للعام الثالث على التوالي بكافة الطرق والوسائل الممكنة، ولعل أنجح هذه الأدوات هو الإعلام الذي يمتلك القدرة على التأثير بالجمهور، وخلق الرأي العام تجاه قضية ما، وهذا ما سعى CMC لتحقيقه خلال جلسة الحوار التي تمت مع الصحافيين/ات لنقاش أهم القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها إعلامياً ذات العلاقة بحقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية، وما هي أفضل الأساليب الإعلامية والرقمية التي يمكن استخدامها في تغطيتها".

بالعودة إلى جلسة الحوار التي أدارتها المحامية سامية الغصين، موضحةً أبرز الانتهاكات التي تعاني منها المرأة بشكل عام في قطاع غزة، وأهم القوانين الدولية والمحلية التي تنص على حماية حقوق المرأة كحقوق إنسان، كما وناقشت مع الصحافيين/ات أكثر القضايا التي تعاني منها المرأة في قطاع غزة، وعرضت مجموعة من الحقائق والإحصائيات المتعلقة بواقع الأكاديميات في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة.

فيما أكد الصحافي محمد أبو دون، أحد المشاركين في الجلسة، أنه طوال سنوات دراسته الخمس في الجامعة لم يتعامل مع أي امرأة في أي منصب رغم أنه قابل خلال عمله أكاديميات إعلاميات ذوات خبرة عالية، أما الصحافية شيرين خليفة، فقالت إن الإحصائيات الرسمية السنوية تثبت أن المرأة متفوقة أكثر من الرجل في كافة المراحل الدراسية، فأين يختفي هذا التفاضل عند العمل في الجامعات؟

وفي سياق متصل، أوصى الصحافيون/ات المشاركون/ات في الجلسة الحوارية بضرورة تطوير خطاب المؤسسات المجتمعية والنسوية في تسليط الضوء على قضايا وحقوق المرأة وتحديداً الأكاديمية، وتعزيز الدافع لدى النساء ليصرحن بالانتهاكات التي يتعرضن لها في المؤسسات الأكاديمية، وشددوا على أهمية استخدام الإعلام في الضغط والمناصرة لرفع نسبة تمثيل المرأة في كافة المستويات في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة.

من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد