الخارجية الفلسطينية تُعقب على تفاخر بينت بسياسة العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
عقبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس الموافق 2 يونيو2022، تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، بسياسة العقوبات الجماعية البشعة التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها سياسة هدم المنازل.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت على حسابه الخاص في "تويتر" بسياسة العقوبات الجماعية البشعة التي تمارسها دولة الاحتلال ضد ابناء شعبنا، وفي مقدمتها سياسة هدم المنازل وتشريد الأسر الفلسطينية بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، والتي كان آخرها تفجير منزل أسرة حمارشة في يعبد قضاء جنين تحت شعارات عنصرية واهية يحاول تسويقها بينت بحجة (تدفيع الثمن) للكل الفلسطيني، وبأبشع أشكال الإرهاب الإسرائيلي الرسمي الذي يبدأ عادة باقتحامات دموية للبلدات والمخيمات والمدن والقرى الفلسطينية في ساعات متأخرة من الليل وترهيب المدنيين الفلسطينيين وسط إطلاق كثيف للنار والقنابل الصوتية والغازية، تكون حصيلتها المزيد من جرائم القتل وسقوط الشهداء والجرحى، وتنتهي بترويع المواطنين عبر تفجير المنازل بشكل عنصري وحاقد، بما يعنيه ذلك من عقوبات جماعية تهدد استقرار الأسر الفلسطينية وتؤدي دائما إلى توسيع دائرة التصعيد والعنف في ساحة الصراع، والانكى من ذلك تفاخر بينت بأن دولة الاحتلال بجيشها "العرمرم" تسعى لتحقيق ( تعزيز قوة ردعها) في مواجهة مدنيين عزل، وسط محاولاته لوصم كل من هو فلسطيني يحتج أو يواجه الاحتلال ويقاومه ويرفض سياسة الاقتحامات الدموية (بالإرهابي).
تؤكد الوزارة أن ما يتفاخر به رئيس الوزراء الإسرائيلي يعكس اصرارا بائسا على تمسك دولة الاحتلال بالحلول الأمنية للصراع بديلاً للحلول السياسية، وتنكرا لالتزامات اسرائيل كقوة احتلال التي يفرضها القانون الدولي واتفاقيات جنيف، كما تؤكد الوزارة من جديد أن تصريحات بينت تعكس حجم الفاشية والعنصرية التي تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال، خاصة ما يتصل بإرهاب قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وجرائمهم المتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل وفي مقدمتها جرائم الإعدامات الميدانية التي يرتكبونها يوميا . ان بينت لا يرفض فقط الكشف عن المجرم الذي أعدم الشهيدة شيرين ابو عاقلة، الشهيدة غفران وراسنة، الشهيد بلال كبها، الشهيد ثائر اليازوري، الشهيد ايمن محيسن والقائمة تطول، وانما ايضا لا يفرض اية عقوبات على المجرمين والقتلة بما في ذلك هدم منازلهم. وذلك في تعبير عن عقلية الاستعمار والفاشية والعنصرية التي تحكم قرارات بينت وامثاله، وهي في ذات الوقت اعتراف رسمي من بينت بأن جرائم الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين تتم بقرار اسرائيلي رسمي وتنفذ بحماية وغطاء المستوى السياسي في دولة الاحتلال، كما أن بينت لا يعتبر المجرمين والقتلة من جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين ارهابيين، كما لا يعتبر جرائمهم ارهابا.