في الأردن: "المسخن" بلا دجاج ومقاطعته بسبب الغلاء
نجح أردنيون في إجبار محال بيع الدواجن على تخفيض أسعارها التي وصلت إلى مستويات قياسية لم يعتد عليها الشارع الأردني، وذلك بعد انضمام مطاعم شاورما وأخرى مختصة ببيع طبق "المسخن" لكن دون دجاج، هذا ضمن دعوات متتالية على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء الدجاج.
حيث أعلن مطعم أردني يشتهر بصناعة طبق "المسخن" تخليه عن أشهر مكونات الطبق وهو الدجاج، تضامناً مع حملة المقاطعة.
وقال عماد الشوبكي وهو صاحب مطعم يشتهر بصناعة المسخن أن المطعم قرر الاستغناء عن الدجاج في المسخن والاستعانة بدلاً منه بخبز مسخن الطابون، والذي يتكون من الزيت البلدي والبصل والسماق.
وتابع أن الهدف هو إيصال رسالة إلى أصحاب صنع القرار بضرورة تخفيض أسعار الدجاج والذي يمس كافة شرائح المجتمع.
ويعتبر طبق "المسخن" من الأطباق الشهيرة في فلسطين والأردن، ويحمل مذاقاً طيباً، يتكون من الدجاج والبصل والسماق والخبز وزيت الزيتون البلدي.
و تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي وسم "معاً لمقاطعة الدجاج والبيض" كنوع من ثقافة المقاطعة للوصول الى أسعار تنصف المواطن.
وأجبرت المحال ومزارع الدواجن على تخفيض أسعارها، لتكدس الدواجن لديها، الأمر الذي هدد بخسارتهم أرقاما مرتفعة.
من جهتهم ، تعهد رواد التواصل الاجتماعي بعدم شراء الدواجن لمدة شهر لإجبار المحال والمزارع على تخفيض أسعارها، وهو الأمر الذي حصل بالفعل.
و أكدت الحكومة على لسان وزارة الصناعة والتجارة والتموين ووزارة الزراعة عدم وجود أي ممارسات احتكارية للدجاج في السوق المحلي، وأن هناك العديد من الشركات المنتجة وعمليات الاستيراد متاحة من الخارج.
وأوضحت الوزارتان في بيان مشترك أن هناك كفاية من الإنتاج المحلي من الدجاج ويتم يومياً توريد حوالي 700 ألف طير دجاج للسوق سواء الطازج أو الحي المباع من خلال "النتافات" إضافة إلى ما يتم استيراده من الدجاج المجمد والإنتاج المحلي يكفي حاجة السوق ويوجد فائض منه.
يذكر أن حملة واسعة بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي بالأردن في 24 مايو/أيار الجاري، لمقاطعة الدجاج والبيض بكافة أنواعه بعد ارتفاع أسعارها بنسبة تعادل نحو 25%.