بيان أوروبي مشترك يطالب إسرائيل بالتراجع عن هذا القرار
طالب مندوبو دول أيرلندا وفرنسا وألبانيا وإستونيا، اليوم الخميس، السلطات الإسرائيلية، بالتراجع عن قرارها في بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال بيان مشترك، لمندوبي الدول الأربع، وذلك نيابة عن أعضاء دول الاتحاد الأوروبي الحاليين والسابقين في مجلس الأمن، معبرين عن أسفهم الشديد لهذا القرار الإسرائيلي.
وأكد البيان الذي تلته مندوبة جمهورية أيرلندا في الأمم المتحدة جيرالدين بيرن ناسون عقب جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أن "الوحدات الاستيطانية الجديدة ستشكّل عقبة إضافية أمام حل الدولتين"، لافتًا إلى أن "المستوطنات الإسرائيلية تشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وعقبة في طريق تحقيق سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف البيان: "هذا القرار، بالإضافة إلى الموافقة بأثر رجعي على ثلاث بؤر استيطانية غير قانونية وعمليات الهدم والإخلاء التي تؤثر على السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية والمنطقة (ج) يهدد بشكل مباشر إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل".
وحث البيان "السلطات الإسرائيلية على عدم المضي في أي عمليات هدم أو إخلاء مخطط لها، لا سيما في مسافر يطا، والتي يمكن أن تؤدي وحدها إلى إخلاء أكثر من 1200 فلسطيني قسريًا".
وفي سياق متصل، دعا البيان الأوروبي "إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل يوضّح جميع ملابسات مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء عملها الصحفي في جنين، وتقديم المسؤولين عن قتلها للعدالة"، مضيفًا: "لقد صدمنا بشدة من العنف الذي مارسته الشرطة الإسرائيلية تجاه المشاركين في جنازتها".
وجدد البيان الدعوة لاحترام الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، مؤكدًا أهمية الوصاية الأردنية ودور الأردن في هذا الصدد.
ولفت إلى أن "الوضع المتدهور يسلط الضوء مرة أخرى على الحاجة إلى استعادة الأفق السياسي لعملية سلام ذات مصداقية وقابلة للتطبيق".