الرئيس عباس:الأسبوع الحالي سيبدأ الحديث الجدي بترتيبات المصالحة

0-TRIAL- رام الله / سوا / قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، اليوم، إن القيادة الفلسطينية جادة في إنهاء كل آثار الانقسام الداخلي، موضحا أن أوروبا وغالبية دول العالم أعلنت صراحة دعمها لحكومة الوفاق الوطني.
وقال الرئيس عباس في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس الاستشاري لحركة فتح، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله: إن مصر هي التي ترعي المصالحة، والأسبوع الحالي سيبدأ الحديث الجدي بترتيبات المصالحة والعمل على إنجازها خطوة بخطوة.
ورحب الرئيس بالموقف الدولي المناوئ للاستيطان، مضيفا: أوروبا منذ بداية العام الحالي قررت أن تتعامل بشكل جديد مع منتجات المستوطنات لأنها تعتبرها غير شرعية، وهذا الحدث يحصل لأول مرة في التاريخ.
وأعاد سيادته تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر المفاوضات والجمود الراهن في عملية السلام، مطالبا بالوقت ذاته بضرورة إنهاء معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتابع: لا بد أن يعود الأسير بعد الإفراج عنه إلى بيته ولن نكرر أخطاء كنيسة المهد، أو أخطاء صفقة جلعاد شاليط.
وجدد الرئيس التأكيد على أهمية الصفة التي تتمتع بها فلسطين منذ حصولها على صفة الدولة غير العضو في الأم المتحدة، مضيفا: أصبحنا دولة تحت الاحتلال.
وفيما يخص وضع حركة فتح، شدد الرئيس أن المؤتمر السابع للحركة سيعقد في موعده في شهر آب المقبل، معربا عن أمله بأن يشكل هذا المؤتمر ’انطلاقة فتحاوية هامة تسهم في النهوض بالحركة’.
وأضاف : أملي بأن يكون هذا المؤتمر السابع علامة فارقة في تاريخنا، والأقاليم التي ليست منتخبة لن تأتي إلى المؤتمر، وهناك لجنة تحضيرية اتفقنا على ألا يزيد العدد  عن 1000 ولا يقل عن 800.
وفيما يلي كلمة الرئيس أمام المجلس الاستشاري لحركة ’فتح’
بسم الله الرحمن الرحيم  طال الوقت على هذا الاجتماع وكان من المفروض أن يحصل في فترة سابقة ولكن مع الأسف الشديد حالت الظروف دون أن يعقد في الوقت المناسب، ولذلك تأخر أكثر مما يجب ومع ذلك ان يأتي متأخرا افضل من ان لا يأتي، سأبدأ حديثي عن الوضع الراهن الخاص بأخوتنا الاسرى المضربين عن الطعام منذ اكثر من اربعين يوما والذين تتفاقم معاناتهم يوما بعد يوم وتزداد خطورة هذا الوضع الامر الذي جعلنا نتوجه الى كل المؤسسات العربية والدولية لإنقاذ هؤلاء الاخوة من ما يعانون منه ونحن مستمرون في مساعينا حتى نتمكن من انهاء هذا الاضراب بما يضمن على الاقل الحد الادنى من مطالب اخوتنا وتنتهي هذه القضية.
الموضوع الآخر الذي أريد أن أتحدث عنه وأظن أننا منذ فترة لم نتحدث عن هذا الموضوع وهو مسألة المفاوضات.
كما تعلمون أيها الأخوة كنا قد ذهبنا إلى الامم المتحدة بعد أن يئسنا من استئناف المفاوضات وبعد أن رفضت اسرائيل هذه المفاوضات وتعلمون أننا في الأيام الأخيرة ما قبل الذهاب الى الامم المتحدة ابلغنا الاسرائيليين بأننا ذاهبون الى الامم المتحدة اذا لم يحصل تقدم في المفاوضات ولكنهم لم يلتفتوا الينا، الأمر الذي جعلنا نذهب إلى مجلس الامن. الذهاب الى مجلس الامن لم يكن سهلا لأنه صادف معارضة شديدة جدا من قبل الغرب، من قبل امريكا واوروبا ومارست هذه الدول وبالذات أميركا الضغط على الدول العربية من اجل ان تحول دوننا والذهاب إلى مجلس الأمن ومورست علينا ضغوط شديدة حتى لا نفعل حتى لا نذهب حتى لا نلقي كلمة أمام الجمعية العامة موجهة الى مجلس الامن للحصول في ذلك الوقت على عضوية كاملة في الجمعية العامة او في الامم المتحدة وبالفعل ذهبنا، ولم نستمع الى التهديدات ولم نستمع إلى النصائح ولم نستمع الى كل الكلام الذي قيل لنا في ذلك الوقت وقلنا لا بد ان نذهب لان هذا حقنا ومن واجبنا ان نسعى الى تحقيق هذا الحق وفي الأمم المتحدة بطبيعة الحال مفهوم تماما اننا لو تقدمنا إلى مجلس الأمن فإن الولايات المتحدة ستكون لنا بالمرصاد، ولن تعطينا هذا الحق لأنها تستعمل الفيتو اضافة الى ذلك اننا فشلنا واقول فشلنا في الحصول على النصاب الخاص من أعضاء مجلس الامن غير دائمي العضوية وهو تسعة أعضاء. حصلنا على سبعة أو ثمانية وكان من الطبيعي ان لا تقدم القضية الى مجلس الامن وانتظرنا قلنا لا بأس في السنة القادمة سنذهب للحصول على دولة غير عضو في الجمعية العامة ومارسنا جهودا كبيرة لإقناع عدد كبير من دول العالم لأجل ان تصوت الى جانبنا واستمرت هذه الجهود لمدة عام كامل منذ سبتمبر 2011 الى سبتمبر 2012 وفي سبتمبر 2012 ذهبنا والقينا كلمة وقلنا لن نتقدم الآن بهذا الطلب وإنما سنقدمه في مناسبة دولية معروفة وهي مناسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني اي في 29/11/2012 وعدنا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، وكانت الأمور في منتهى الحدة ومنتهى الصعوبة والكل بين شد وجذب والكل يريدنا أن لا نذهب بأي طريقة من الطرق الى الجمعية العامة.
وذهبنا الى الجمعية العامة ونحن تحت التهديد وربما عرفتم عندما كنا على أبواب التصويت في الامم المتحدة ابلغنا بشكل رسمي أن 50 دولة من اعضاء الجمعية العامة سينسحبون فور الاعلان عن التصويت ومع ذلك صبرنا وتحملنا وكانت النتيجة اننا حصلنا على 138 مقعداً وامتناع 41، و8 او 9 مقاعد فقط هي التي رفضت من بينها أميركا واسرائيل وكندا وبناما وغيرها من الدول الصغيرة وحصلنا على هذا الحق.
هذا الحق يتيح لنا ان ننضم الى 63 منظمة دولية من الـ ICC ICJ  واتفاقية جنيف الاولى والثانية والثالثة والرابعة الى غيرها،  اظن انكم تعرفون تماما اننا بإمكاننا ان نحصل على هذه العضوية لهذه المنظمات عضوية كاملة وليست مراقب. نحن مراقب في الامم المتحدة صحيح ولكن نحصل على عضوية كاملة لهذه المنظمات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية. هذا الموضوع بحد ذاته بمنتهى الخطورة بالنسبة لدول الغرب وبالنسبة لأميركا وبالنسبة لإسرائيل، ولذلك نحن كنا نترقب لم نذهب فورا أو لم نعلن فورا اننا ذاهبون الى هذه المنظمات ولكننا كنا نترقب ردود الفعل الأميركية وفي شهر شباط يعني بعد شهرين أو اكثر قليلا بدأت الاتصالات الامريكية بنا من أجل العودة إلى المفاوضات ورحبنا بهذا رحبنا بأنه لا مانع من أن نعود إلى المفاوضات واتفقنا بعد جلسات متواصلة مع السيد كيري على أن نعود إلى المفاوضات على أساس حدود 1967؛ لأنكم كما تعلمون القرار الذي اخذناه في الجمعية العامة والذي رقمه 67/ 19 ينص على أن الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية هي أراضي دولة محتلة، ولأول مرة يقال هذا.
وهنا أحب أن أقول إننا سُئلنا أكثر من مرة من أكثر من دولة عربية ماذا تستفيدون من هذا؟ ولماذا ذاهبون إلى الجمعية العامة فكنا نقول ان اسرائيل الى الان مصرة ان الاراضي الفلسطينية هي أراضي متنازع عليها أي هي لها الحق في البناء وغيرها ليس له الحق في البناء ولكن بالنتيجة هي ليست أرض فلسطينية هي ارض متنازع عليها، وهي خاضعة للبحث خاضعة للنقاش خاضعة للمفاوضات ويمكنها أن تبني بأي مكان فيها.
هذا كان السبب الاساسي الذي دعانا إلى أن نذهب الى الجمعية العامة لنؤكد للعالم بأن الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 هي أراضي الدولة الفلسطينية وبالتالي أصبحنا دولة تحت الاحتلال ولم تعد أراض متنازع عليها، اذا هذا هو المكسب الحقيقي الذي حققناه اضافة الى حقنا في الانتماء الى المنظمات التي اشرت اليها، جلسنا مع الأميركان واتفقنا على ان المفاوضات يمكن أن تكون على أساس حدود 1967 لا بأس.
أما بالنسبة للاستيطان فعرضوا علينا عدم البناء في ’البلوكات’ قلنا نحن نرفض هذا العرض ونرفض هذه المقولة؛ لأننا اذا قبلنا من حيث المبدأ بهذا فاذا ما تبقى هو ’البلوكات’ لإسرائيل وما مضى من الاستيطان هو شرعي نحن نرفض رفضا قاطعا الاعتراف بالاستيطان ونعتبره أنه من البداية إلى النهاية غير شرعي هذا الكلام ثبت في محضر اللقاء بيننا وبينهم.
وفي نهاية المطاف طلب منا الأميركان طلبا أن لا نذهب إلى المنظمات الدولية لمدة تسع اشهر فرفضنا هذا رفضنا قاطعا وانتهى الحديث وكان من المفترض ان تبدأ المفاوضات على الاساس الذي ذكرت ولكننا فكرنا اننا يمكن ان نستفيد من هذه القضية بمعنى ان نتوقف عن الذهاب الى الامم المتحدة لمدة تسع أشهر مقابل قضية هامة جدا هي قضية الاسرى ما قبل عام 1993 وعددهم 104 اسير فقدمنا هذا العرض للسيد كيري وقلنا له إذا وافقت إسرائيل على إطلاق سراح هؤلاء فنحن مستعدون أن نتوقف هن الذهاب للمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر وتلقف هو هذا العرض وعرضه وشرحه لنتنياهو الذي وافق فورا.
طبعا عندما تكلمنا عن الـ  104 أسير قدما له كشفا بالأسماء لم نقدم له رقم وإنما قدمنا له أسماء وكما تعرفون بينهم 14 شخص من إخوانا في الـ 48 وقبلوا العرض لكن نتنياهو وضع شرطا واحدا وإنما أنه لن يعطيني اياها دفعة واحدة وانما على أربع دفعات ونحن قبلنا بهذا.
 بدأت المسيرة مفاوضات وإطلاق سراح الأسرى في كل شهرين أو كل ثلاث اشهر دفعة واحدة فأطلق سراح الدفعة الاولى، ثم الدفعة الثانية، ثم الدفعة الثالثة والمفاوضات تجري طبعا المفاوضات على الجانب الاخر كان الأميركان يعدون شيئا يسمى ’Framework’ كأنه اساس جديد للمفاوضات ولم نتطلع عليه الى عشية ذهابنا حيث عرض علينا بشكل شفوي وفي اليوم التالي سألني الرئيس أوباما أنت اتطلعت على الـ  Framework تقبله او لا تقبله؟ قلت له أنا لم أراه ولا استطيع أن أعطي جوابا الآن بهذه البساطة.
الآن المفاوضات استمرت والحديث عن الأسرى الدفعة الرابعة استمر وكان من المفترض ان يطلق سراح هؤلاء في 29/3، قلنا لا بأس ابلغنا الاسرائيليين بأنه ما لم يطلق سراح هؤلاء نحن سنذهب الى المنظمات الدولية واخترنا منظمات او معاهدات حوالي 15 معاهدة دولية وانتظرنا قالوا مجلس الوزراء سيجتمع يوم 29 لم يجتمع يوم 30 لم يجتمع في يوم 30 بعثنا لهم الرسالة الذي قلت عنها بأنه ما لم يطلق سراح هؤلاء نحن ذاهبون الى المنظمات الدولية ولذلك نعطيكم مهلة، القيادة الفلسطينية تجتمع هنا يوم 31 ويوم 1 نيسان فاذا لم يطلق سراح هؤلاء في خلال هذه المدة فمعنى ذلك نحن سنوقع على المعاهدات.
في هذه الأثناء ونحن مجتمعون هنا القيادة الفلسطينية ’اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية’ طرحت فكرة أو مسألة المصالحة اذا الأمور كلها تسير مع بعض مفاوضات، أسرى، مصالحة، فقلنا لهم نحن جاهزون للمصالحة على أسس اتفاق الدوحة والقاهرة شو أسس اتفاق الدوحة والقاهرة أن نؤسس حكومة تكنوقراط ومستقلين، وندعو إلى انتخابات خلال فترة 3 اشهر 4 اشهر 6 أشهر مش مشكلة ولكن يجب أن تحدد هذه اذا نقطتان أساسيتان تشكيل حكومة تكنوقراط والثانية انتخابات تشريعية ورئاسية.
في هذا الوقت بدأت الاتصالات مع حماس وحددوا موعد للقاء في هذه الاثناء مر يوم 31، وواحد نيسان الساعة 7:30 مساءً لم تطلق اسرائيل سراح الاسرى فنزلنا الى هنا ووقعنا 15 معاهدة دولية وقامت الدنيا ولم تقعد انتم فاجأتمونا بهذا نحن لم نفاجئ احدا انتم لم تخبرونا, احنا اخبرناكم وبكل صراحة احنا اعطيناكم ورقة رسمية مكتوب فيها هذا ثم جاءت قصة المصالحة بعضها مع بعض وقلتم ايضا فاجأتمونا بهذا كيف فاجأناكم؟ الوفد ذهب من هنا الى غزة عن طريق اسرائيل وانتم تعرفون انه ذاهب للتحدث عن المصالحة وتعرفون أن شروط المصالحة منذ 3 أو 4 سنوات هي حكومة تكنوقراط ومستقلين ومن ثم الانتخابات فأين فاجأناكم؟ فكانت النتيجة ان الحكومة الاسرائيلية اوقفت المفاوضات ومنعت إطلاق سراح الأسرى وبدأت تفرض عددا من العقوبات وأبرز هذه العقوبات انها لن تعيد لنا الأموال الشهرية التي تجمعها باسمنا من الضرائب والرسوم والجمارك وغيرها هذا الجو إلي صار هذا الجو العام الذي نعيش فيه مفاوضات متوقفة الاسرى الدفعة الرابعة توقفت المصالحة مشيت وبدأنا بمجريات موضوع المصالحة شكلنا حكومة من المستقلين فعلا ومن التكنوقراط فعلا واتفقنا مع حماس عليها واتفقنا ان تكون البرامج السياسية للحكومة الحكومة ليس لها  برنامج سياسي ولكن تلتزم بما الزمنا انفسنا به نحن معترفون بدولة اسرائيل، نحن نرفض الارهاب نحن نلتزم بالشرعيات الدولية نحن نلتزم بالمفاوضات نحن نلتزم بكل هذه الاشياء الأميركان قالوا هذه حكومة جيدة ونحن ممكن أن نتعامل معها. أوروبا الآن، آخر الأشخاص الذين تكلموا معي السيد هولاند رئيس فرنسا قال  نحن معكم ومع الحكومة ومستعدين ان نمشي بالشوط الى نهايته وبلغنا نتنياهو بموقفنا وإلى آخره هذا كلوا ماشي فاذا الي حصل انو المفاوضات توقفت، الأسرى توقف اطلاق سراحهم والحكومة نحن سائرون بها.
الآن كيف نعود للمفاوضات، ما هي المعطيات وهم يقولون شروط، ونحن لا نضع شروط، التي ستستأنف بموجبها المفاوضات، قلنا أن المعطى الأول هو أن تفرج اسرائيل اطلاق سراح 30 اسير، طبعا بالمناسبة قالوا أن هؤلاء فيهم 14 من 48 يعني اسرائيليين انتوا شو دخلكم فيهم، قلت وقف  هؤلاء مواطنين اسرائيليين، ثم اقترحوا علينا فكرة اخذهم الى الضفة الغربية وتسقط عنهم الجنسية الاسرائيلية، طبعا رفضا هذا رفضا قاطعا، وقلنا لابد ان الأسير يعود الى بيته، ولن نكرر أخطاء كنيسة المهد ولن نكرر أخطاء شاليط.
حيث المئات من الأسرى الذين خرجوا قالوا بهم سنة وسنتين وثلاثة، وأنا متأكد انهم لن يعودوا. بالتالي نحن مصممون على 14 يعودون الى بيوتهم، رفضت إسرائيل ثم قالت في 10 نريد ابعادهم الى غزة لانهم خطر، قلنا خطر غير خطر، يعني كانت هناك ذرائع  يطرحونها من أجل عدم اطلاق سراحهم، إلا أننا كنا فعلا 30 شخص بالاسم وانتم تعرفونهم ولن نجبركم على ذلك، وهذه كانت الاتفاقية بيننا وبينكم من خلال الوزير كيري ، ولازم تلتزموا بها .
إذن الطلب الاول، هو الافراج عن 30 أسيرا، وأن يعودوا الى بيوتهم .
النقطة الثانية، هو انه لا مانع لدينا من مفاوضات لتسعة أشهر نركز على الأشهر الثلاثة على نقطة واحدة وهي الحدود، نرسم الحدود خلال 3 اشهر، وباقي القضايا ممكن ان نتناولها، ولكن التركيز على الحدود في 3 اشهر وفي خلال الأشهر الثلاثة اسرائيل توقف الاستيطان.
هذه طلباتنا من أجل استئناف المفاوضات، وبلغناها للأميركان والأوروبيين والاسرائيليين، طبعا إسرائيل لا تريد  وأميركا لا تمارس ضغطا على إسرائيل، أوروبا مواقفها جيدة ولكن لا تستطيع ان تضغط اكثر ما تفعل .
أوروبا منذ فترة بداية العام الحالي قررت أن تتعامل بشكل جديد مع منتجات المستوطنات لأنها تعتبرها غير شرعية وبالتالي لا تتعامل مع منتجات المستوطنات وهذا الحدث يحصل لأول مرة في التاريخ.
العلاقة الأوروبية مع القضية الفلسطينية وهذا موقف عظيم جدا وقفته أوروبا ومستمرة فيه. إذن هذا هو الشكل الذي وصلنا اليه في المفاوضات، وربما يحصل شيء من التقدم في الفترة القادمة، وربما لا يحصل، لكن هذا هو الواقع.
هناك 15 منظمة أو معاهدة التي قررنا الذهاب اليها، طبعا عندما اخذنا القرار جاءتنا ضغوط عنيفة بأن لا نسلم الرسائل الى الجهات المعنية، وهي ثلاثة جهات تسلم اليها وهي سويسرا وهولندا والامم المتحدة.
نحن في اليوم التالي الساعة التاسعة صباحا سلمت هذه الرسائل، ثم قيل لنا في المساء، اطلبوا من هذه الجهات عدم تفعيل هذه الاتفاقيات، قلنا هيك بنضحك على حالنا كيف نطلب عدم تفعيلها.
قالوا لا تطلبوا نحن نطلب، قلنا هذه اوسخ من الاولى، و15 اتفاقية ستفعل، والدليل على ذلك أننا أُبلغنا رسميا من جنيف بأننا اصبحنا شريكا ساميا متعاقدا في اتفاقيات جنيف، وهولندا ابلغتنا نفس الشيء وقالت دولة فلسطين علما بأنها لم تصوت معنا في الجمعية العامة.
الأمين العام قال هناك قرارات تفعل في شهر 6 والبعض الآخر في شهر 7 وجميع القرارات ستفعل وستكون موضع التنفيذ، ونحن جادون في تنفيذ هذه القرارات وبالذات اتفاقيات جنيف، وأرجو أن تطلعوا على مضمون اتفاقيات جنيف الأربع؛ لأن أبسط ما فيها انها تعتبر الأرض الفلسطينية أرض محتلة لا يجوز لإسرائيل أن تنقل سكانها اليها أو تنقل سكان هذه الأرض للخارج، وهذه ينطبق على إسرائيل، ولذلك هذه القرارات عندما تفعل سيكون وضع اسرائيل وضعاً صعباً للغاية، ونحن نتمنى أن يكونوا في موقف صعب للغاية حتى يتعلموا الدروس.
بالنسبة للمصالحة، كما قلت نحن جادون في المصالحة؛ لأن أبسط شيء فيها أننا نستعيد وحدة البلد، وأن حكومة المقالة لم تعد موجودة، ونسير بالمصالحة، لكن أيضا هناك عقبات في الطريق لا بد أن نراها.
إسرائيل منعت عددا من الوزراء من أداء اليمين فنحن ماشيين. لذلك أقول نحن جادون في المصالحة، ولكن ليس بأي ثمن، نحن جادون حسب الاتفاقات المعقودة بيننا وبينهم، اضافة إلى ذلك المصالحة يجب ان تكون برعاية مصر .
مصر هي التي يجب أن ترعى المصالحة؛ لأنه منذ سبع سنوات اتخذت الجامعة العربية قراراً بأن مصر هي المسؤولة ولازالت هي المسؤولة، ولم تتخل عن مسؤوليتها، إذن هي المسؤولة عن المصالحة ومجرياتها. في الوقت الحاضر لم يحصل أي حديث مع مصر، والآن لديهم رئيس منتخب، والأسبوع الحالي سيبدأ الحديث الجدي بترتيبات المصالحة والعمل على إنجازها خطوة بخطوة،.وبرعاية من مصر في الأسابيع الماضية صارت هناك أحداث مهمة دولية منها زيارة البابا التي تمت بنجاح منقطع النظير، بمعنى لم يحصل فيها غلطة واحدة، وكان البابا سعيدا جدا وأخذناه إلى الحائط، وتصور هناك، وكانت هذه صورة القرن، البابا يأتي ليصلي عند الحائط.
أيضا زارنا في نفس الفترة البطريرك المسكوني الارثوذكسي، وكان بمثابة تجمع لكل رجال الكنيسة المسيحية ارثوذكس وتوابعهم، وكاثوليك وتوابعهم. إضافة إلى ذلك أن الراعي الذي قرر أن يأتي لزيارة فلسطين تعرض لهجمة شرسة من اخواننا في لبنان الذي يعتبرون مثل هذه الزيارات تطبيعا مع الاحتلال، والذي قال لهم إني راح أزور رعيتي وبلدي وأزور القدس و بيت لحم  مهد المسيح، قالوا له هذا تطبيع، فقال لهم أنا ذاهب، ونحن شجعناه وقلنا له أهلا وسهلا ورحبنا به، وجاء بكل رجولة وشجاعة وزار البلد، وبالتالي تجمع الثلاثة في وقت واحد، البابا والبطريرك الاثوذكسي والكاردينال، يعني مؤتمر مسيحي عالمي .
الآن بالنسبة للبابا قال شو رأيك أن نلتقي في القدس أنا وانت وشمعون بيريز، فقلنا له لا، قال في بيت لحم، قلنا لا، فقال وين تقترح، فقلنا له عندك، ونحن اعطينا الجواب بسرعة، ولكن الاسرائيليين تلكأوا؛ لانهم كانوا يريدون منع شمعون بيريز.
قالوا نذهب الى الفاتيكان ، بالبداية الحكومة الاسرائيلية رفضت، نتنياهو قال أنا لا أعطي الإذن، اعطيته ولا ما أعطيته لا علاقة لنا بذلك .
البابا قال سنحدد يوم 8 الشهر الجاري موعدا لعقدها، فقلنا له يوم 8 الشهر لدينا ترسيم رئيس جديد عزيز علينا وهو عبد الفتاح السيسي، لذلك نعقدها في وقت المساء من يوم الأحد في  الفاتيكان.
نحن حضرنا مراسم تنصيب الرئيس السيسي وهي مراسم طويلة ومعقدة، ولكنها حقيقة كانت جميلة. عند الغداء كان لابد أن نرحل، فاعتذرت عن الغداء وغادرنا إلى إيطاليا، ولأول مرة البابا يستقبل على باب الفاتيكان وليس في القاعة، وكان ودودا والزيارة ككل ليست سياسية بل هي تحمل معنى سياسي من خلال استضافة طرفين متنازعين متخاصمين، ولكن في الأخير هي معنوية ودينية لاهوتية، ودعوات إلى الله سبحانه وتعالى ومنظر عام للجميع بأن يروا المسلم والمسيحي واليهودي إلى جانب بعضهم، وقُرأ القرآن الكريم لأول مرة في الفاتيكان، يعني رتل ترتيلاً في الفاتيكان، وكانت هذه ظاهرة .
الزيارة بشكل عام كانت ناجحة وممتازة وجلسنا أنا وبيريز ربع ساعة، وتحدثنا عن السلام، ومن ثم ودعنا بمثل ما استقبلنا وانتهت هذه الزيارة.
اوضاعنا الداخلية: نحن قبل 5 سنوات عقدنا المؤتمر السادس، وإن شاء الله في شهر 8 سنعقد المؤتمر السابع، وهذا المؤتمر نرجو أن يكون انطلاقة فتحاوية هامة اذا احسنا التصرف، لا نريد لهذا المؤتمر أن يكون صراعا ولا تنافسا ولا تلحيما لبعضنا ولكن يجب أن يكون للنهوض بالحركة وكيف ننهض بها حتى ننجح في الانتخابات القادمة، وإلا سيكون إشارة سيئة للانتخابات القادمة، ونخسر الدين والدنيا، لذلك أملي بأن يكون هذا المؤتمر السابع علامة فارقة في تاريخنا، بالمناسبة هناك لجنة تحضيرية اتفقنا على أن لا يزيد العدد  عن 1000 ولا يقل عن 800، طبعا أنا متوقع بكرا يقولوا خليه 1050، 1100 حتى يصير 2000، لن يزيد عن الألف وحسب قواعد ومعايير، إلى بطلعله خمسة بطلعله خمسة حسب السقف وهو الحد الأعلى لأعضاء المؤتمر .
لكن أنا بلاحظ أن هناك سباقا وتجمعات واتفاقات ومعاهدات وتناحرات وكلها موجودة، أملي أن لا يحصل هذا وان نكبر عن هذه الاشياء الصغيرة حتى ننجح الحركة .
لذلك موضوع المؤتمر أرجوكم نحن في حزب واحد، تحالفات ماذا، ونحن وإياكم بس فلان بدنا نطلعه وفلان بلاش منه، هيك بدمروا الحركة وهيك احنا بنشتغل اعداء، صارلنا 50 سنة اخوة في حركة واحدة، ليش بس تيجي الانتخابات انت اطلع وانت ادخل، ونصير نشتغل بالزيت والسكر، كمان لا، اتمنى عليكم انتم الحكماء اقول لكم هذا الاسلوب خاطئ، تقولوا ان الاسلوب ما في منه، لا في منه ، في لقاءات وتجنحات، مليانه.
نقطة أخرى قلتها للإخوان في اللجنة المركزية، أن الاقاليم التي ليست منتخبة لن تأتي إلى المؤتمر، هناك مدة أجروا فيها الانتخابات بشكل نزيه، مش أروح اطلع جماعتي وانت اطلع جماعتك وعشيرتي وعشيرتك.
هذه وصيتي لكم أيها الاخوان، وأتمنى أن نترفع وأن نكبر لنحمي الحركة وتبقى الحركة كبيرة، المؤتمر جاي في شهر 8 لا تغيير ولا تبديل والعدد هذا هو، واتفقنا على المعايير وكل ما في الامر هو اننا سنرى الشرائح التي ستحضر المؤتمر ونقسم قسمة وتناسب العدد المخصص لها وتنتهي القصة.
زيادة ما في، من هلا ولا واحد، لأننا بدأنا بعدد 600 اقترح ابو علاء في  المؤتمر السادس وصلنا 2400، هذه نريد أن نتخلص منها، لماذا أنا اجيب الناس، هذا بستاهل، جيب حدا يمثله؛ لأن المسألة تمثيل وبكرا سيكون المجلس الثوري هو التمثيل، واللجنة المركزية هي التمثيل .
مين ما حضر يسد، أنت الذي تعطيه صوتك هو الذي يمثلك وانتهي الامر، ولكن انا لازم اكون وفلان لازم يكون، وانت تحرضه على ان يكون وتدفشه في مظاهرات على ابواب المؤتمر، لن نسمح باي اضافات، أو زيادة عن الف عضو للمؤتمر السابع القادم، لكن بأكد أنه يجب ان نرتفع بمستوانا بما يليق بهذه الحركة التي بدأت النضال وعليها أن تستمر حتى ينتهي الاحتلال ، وعند ذلك لكل حادث حديث، ولكن ما دمنا في حالة نضال لا يوجد احد مؤهل لكي يقود هذا إلا أنتم، وانتم يجب أن تكونوا بوضع صحي.
في نقطة أنا طرحتها على الإخوان وأنا أرى أن فيها شيء جديد، وهي أن يتم انتخاب المجلس الثوري أولا من قبل كل الاخوان، والمؤتمر خلص انتهى، والمنتخبون ينتخبون اللجنة المركزية، يعني أن تكون هناك مرحلتين، لأن من يرشح نفسه على طريقتنا الاولى ويفشل بتكون راحت عليه، ضاع، بينما في هذه الطريقة يكون هناك مرحلة أولى ومرحلة ثانية، وفيها نوع من التعقل وفيها نوع من عدم الغوغاء والفوضى، والتعرف على بعضنا البعض، نقدر نعرف أكثر، فأنا أملي وأنا سأطرح هذا على اللجنة المركزية واللجنة التحضيرية، واطرحه على المؤتمر .
هذا الاقتراح يحتاج لتغيير الانظمة وهذا شيء سهل، وحضاري، لأن كل احزاب العالم كلها هذا هو طريقتها ، وعنا نحن الفلسطينيين يعني الشعبية وغيرها وكل المنظمات، فلذلك هذا افضل لنا، وهذا المقترح ضعوه عندكم، وإن شاء الله نراه أثناء المؤتمر، وان تمشي الامور على هذا الاساس.
ما جرى في مصر نحن أيدناه تأييدا كاملاً، وأعلنا من البداية أن الشعب المصري صنع معجزة، وفعلاً صنعت في مصر معجزة بان يتم هذا الوضع خلال اشهر عديدة قليلة، وان ينتهي الى هذا الامر ، واستكملت المرحلة الثالثة من خطة خارطة الطريق بشكل جيد، وبقيت المرحلة الرابعة ونأمل ان تنجح، وعلاقاتنا معهم جيدة، ولا توجد اي مشاكل، نحن جندنا انفسنا لخدمة الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الماضية من خلال توضيح الموقف لكل من لديه أي لبس أو غموض سواء امريكان أو بريطانيين أو فرنسيين، ألمان، كل العالم كنا نتكلم معه بانه هذه خطوة جيدة تخلصنا من التطرف، ونحن معها.
بالنسبة لسوريا، الوضع فيها في منتهى الخطورة، ولا اعتقد أنه سيكون هناك حل بدون الحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة، وإذا لم يحصل هذا فان الخاسر الاكبر هو الشعب السوري، ونحن جزء من الشعب السوري، بنوكل هوا وبنتبهدل والدليل على ذلك إنه في بداية أحداث سوريا كنا محترمين وما علينا شيء، ثم فجأة أصبحت المخيمات مسرحا للمعارك والتهجير والقتل وغيره.
نحن على اتصال دائم مع الحكومة السورية، ومع المعارضة ودائما ننصحهم بكلمة واحدة، اذهبوا إلى الحوار، وقدمنا لهم افكارا من اجل الحوار، وتفاوضوا عليها في جنيف واحد وجنيف 2  ولكم لم ينجحوا، وأنا أقول إذا لم ينجحوا فهذا دمار، وأتمنى أن ينجحوا.
يبقى موضوعنا نحن في المخيمات الفلسطينية، ونحن على اتصال مع الطرفين حتى نجنب ما امكن المخيمات الصعوبات التي يعيشون بها، وما أمكن ان نعيد بعض الناس الى مخيماتهم اذا هدأت الامور، بحيث يمكن ان نقلل ما نستطيع من خسائر الشعب الفلسطيني التي تعرض لها في الفترة الاخيرة .
في لبنان ليس لدينا مشاكل، وعلاقاتنا جيدة، وتوجناها بلقاء الراعي، ولكن في داخل لبنان، نحاول المستحيل من خلال سفارتنا والتنظيمات الفلسطينية تعمل كل جهدها من أجل تجنيب الفلسطينيين المشاكل الداخلية الطائفية أو العرقية أو المذهبية وغيرها، وحتى الآن نجحنا في ذلك نأمل أن ننجح، للآن نحن عايشين بسلام بعيداً عن المآسي والمشاكل ونتمنى للبنان كل الاحترام والهدوء والامن والامان، والسلام عليكم. 38
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد