تقديرات إسرائيلية: جدري القرود لن يتطور إلى وباء

جدري القرود

نقلت قناة كان العبرية، اليوم الأحد، تقديرات إسرائيلية بشأن طبيعة مرض جدري القرود الذي يتفشى في قارة أفريقيًا ووصل إلى آسيا مؤخرًا.

وقالت القناة، إن التقديرات الإسرائيلية تُشير إلى أن جدري القرود لن يتطور إلى وباء، مشيرةً إلى أن الفيروس هو أحد أبناء عم الجدري الذي انقرض.

وفي سياق متصل، سجلت منظمة الصحة العالمية، في أحدث إحصائية لها، 92 إصابة و28 حالة يشتبه في إصابتها بمرض جدري القرود من 12 دولة لا يتوطن فيها الفيروس. وفق رويترز

ووفق بيانات رسمية لمنظمة الصحة العالمية، فإن جدرى القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن تفشي المرض ظهر في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة. وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

وتتوقع المنظمة رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.

وأشارت إلى، أنها ستقدم مزيدًا من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول حول كيفية الحد من انتشار جدري القرود.

وبحسب المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، فإن انتقال العدوى بمرض جدري القرود من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض.

ويعد جدري القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا. وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيًا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ، إن معظم الحالات التي تم رصد إصابتها بجدري القردة خفيفة حتى الآن.

وأضاف كلوغ: "غالبا ما يكون جدري القردة مرضًا يحد من نفسه، وسوف يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة دون علاج. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة".

ولفتت منظمة الصحة العالية إلى، أن فيروس جدري القردة ينتقل في الغالب إلى البشر من الحيوانات البرية مثل القوارض والرئيسيات. كما ينتشر أيضاً بين البشر أثناء الاتصال الوثيق - من خلال الآفات الجلدية المصابة أو قطرات الزفير أو سوائل الجسم، بما في ذلك الاتصال الجنسي - أو من خلال ملامسة المواد الملوثة مثل الفراش، داعيةً إلى فحص وعزل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض.

وتابع الدكتور كلوغ: "مع دخولنا موسم الصيف في المنطقة الأوروبية، ومع التجمعات العامة والمهرجانات والحفلات، أشعر بالقلق من احتمال انتقال العدوى بشكل أسرع، حيث أن الحالات التي يتم الكشف عنها حالياً هي من بين أولئك الذين يمارسون نشاطاً جنسياً، والأعراض غير مألوفة للكثيرين".

وشدد على ضرورة غسل اليدين، بالإضافة إلى التدابير الأخرى التي تم تنفيذها خلال جائحة كوفيد-19، للحد من انتقال عدوى جدري القردة في أماكن الرعاية الصحية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد