ترنو فصائل اليسار في فلسطين للحنين للماضي الذي يتضمن التراث الكفاحي والادبيات الثورية .

ولكن اليسار وفصائلة بحاجة الي وقفة تقيمية ونقدية عبر الإجابة علي تساؤل يكمن بأسباب التراجع والانكفاء والانحسار وأسباب تقدم القوي الاخري التي لا تتبني الفكر الاشتراكي.

تكمن مشكلة اليسار الفلسطيني بعدم مواكبة حركة العصر والاكتفاء بالإنجازات التاريخية وعدم المراكمة عليها وعدم إجراء تغير بالهوية الايدولوجية التي يجب أن تبتعد عن التكلس والجمود العقائدي.

هناك بعض من اليساريين مازالوا يعيشوا زمن الاتحاد السوفيتي والحرب البارده ومفاهيم دكتاتورية البرولوريتاريا وكل السلطة للسوفيتات والتخطيط المركزي للاقتصاد وغيرها من المفاهيم التي تجاوزتها حركة العصر.

ان الارباك الفكري والسياسي لليسار قاد لانزياحة مرة لقوي الحكم المركزي ومرة لقوي الإسلام السياسي .

المرة الاولي لأسباب ايديولوجية لعا علاقة بالحريات والثانية لأسباب سياسية .

فقد اليسار هويتة ففقد استقلاليتة.

كان لزوما لليسار ان يقوم بمراجعة تعمل علي تعريب الفكر الاشتراكي ويعمل علي تشخيص المرحلة بوصفها مرحلة تحرر وطني ديمقراطي ويستخدم كل وسائل الكفاح المشروعة وخاصة ذات المجال الشعبي لتعزيز مكانتة وطنيا وجماهيريا.

بالضرورة ان ينتمي اليسار لفكرة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وان لا يساوم بذلك .

ان سمة اليسار تاريخيا في فلسطين كانت تتميز بالمزج بين الأبعاد الوطنية والديمقراطية والحقوقية وذات العلاقة بالعدالة الاجتماعية .

ان الدفاع عن حقوق العمال والمزارعين والموظفين الصغار والطبقة الوسطي من أهم مميزات اليسار الذي تراجع كثيرا بالحالة الفلسطينية .

ان اليسار حاجة موضوعية ولا تكتمل الحالة والمعادلة الوطنية بدون ان يكون أليسار احد مكوناتة ولكن حتي يتحقق ذلك يجب أن يكون اليسار يساريا بهوية واضحة دون الانحياز لهذا الطرف او ذاك ولكن من الممكن أن يتقاطع بالقواسم المشتركة سواء ذات الطابع الوطني او الديمقراطي او الاجتماعي .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد