ريشار: قرار "أورانج" ليس سياسياً ولدينا مشاريع أخرى بإسرائيل
القدس / سوا/ قال مدير عام شركة "أورانج" العالمية، ستيفان ريشار، إن أقواله في القاهرة، حول وقف التعاقد مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية، والإيحاء أن ذلك نابع من أنشطة الشركة الإسرائيلية في المستوطنات، أخرجت من سياقها، وأن قرار "أورانج" ليس سياسيا وإنما تجاريا، وأن للشركة أعمال واستثمارات أخرى في إسرائيل، وشدد "أنا أحب إسرائيل... إنها دولة ساحرة".
عمليا، سحب ريشار كل المضمون السياسي، المتعلق بمقاطعة إسرائيل بسبب الاحتلال والاستيطان من قرار شركته. وقال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" نُشرت اليوم الجمعة، إنه "بصدق، أعتقد أن كلماتي لم تُفهم.. أنا أحب إسرائيل".
وقال إن "أورانج" معنية بإنهاء التعاقد مع "بارتنر" لاعتبارات تجارية فقط، ولا توجد اعتبارات سياسية من خلف القرار، وأن سياسة "أورانج" هي ألا يتم استخدام العلامة التجارية للشركة في دول لا تشغل فيها الشركة الخدمات الخليوية مباشرة.
وأكد ريشار أن "هذه مسألة تجارية صرف. وبإمكاني أن أعطي مثالين آخرين من العالم. عندما بعنا نشاطنا في سويسرا قبل ثلاث سنوات، أوقفنا استخدام العلامة التجارية هناك، وهذه هي سياستنا. وهذا ما حصل أيضا عندما بعنا خدماتنا في جمهورية الدومنيكان. هذا هو توجهنا تجاه شركة بارتنر، ولا علاقة لإسرائيل بذلك، وأنا آسف جدا على كيفية تفسير أقوالي".
ولكي يثبت أقواله، قال ريشار أن "أورانج" تمارس نشاطا تجاريا آخر في إسرائيل، مثل الاستثمار في الهاي-تك، وهو نشاط لا تعتزم الشركة وقفه. وقالت الصحيفة إن "أورانج" تملك شركة الهاي-تك "فياكسيس أوركا" التي لديها مصنعا في مدينة رعنانا ويعمل فيها العشرات.
وأضاف ريشار "إننا نستثمر المال في مبادرات لمشاريع متطورة في إسرائيل، ولدينا مندوبين في إسرائيل، ونحن أصدقاء إسرائيل، ومسرورون جدا أن نعمل في إسرائيل ولدينا علاقات كثيرة معكم. لم أقل أبدا إن أورانج تريد الخروج من إسرائيل. لقد خرج ذلك عن سياقه. وتمسني كثيرا فكرة أن أحدا ما يعتقد أننا نريد الخروج من إسرائيل لأسباب سياسية".
وحول قوله في القاهرة إنه "أريد مغادرة إسرائيل صباح غد"، قال ريشار إنه "قصدت بأقوالي أن هذه ليست سياستنا أن نسمح باستخدام العلامة التجارية عندما لا نكون المشغلين. لكننا لسنا مسرعين إلى تنفيذ ذلك، وبالطبع سأحترم الاتفاق مع بارتنر. لدينا اتفاق مع بارتنر مع إمكانية وقف استخدام العلامة التجارية في المستقبل. ولكن ليس غدا طبعا".
وأكد ريشار أن حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل تطالب "أورانج" بوقف التعامل مع إسرائيل بسبب المستوطنات "وصحيح أنني تلقيت رسائل الكترونية تتعلق بذلك، لكن هذا ليس أمرا جديدا. وأنا مدير عام الشركة منذ حوالي ست سنوات ودائما سُئلت عن ذلك. ونجحنا دائما بمعارضة ذلك".
وقال ريشار إنه "من حيث المبدأ أنا لا أحب المقاطعة، لأني أعتقد أن الزبائن يعانون من ذلك. وكشركة تجارية فإننا نريد القيام بأعمال وليس بمقاطعة".
وكان ريشار قد زار إسرائيل في العام 2012، وتحدث عن انطباعاته من هذه الزيارة قائلا إن "إسرائيل سحرتني حقا. هذه دولة جميلة. وهذا شعب رائع ولديه قصة رائعة. ولدي الكثير من الأصدقاء اليهود من عائلات نجت من المحرقة. ولدي علاقات شخصية تجعلني أشعر أنني صديق لهذه الدولة. ولدينا مندوبين في إسرائيل. وأنا حساس جدا تجاه إسرائيل. وأعتزم المجيء في أيلول المقبل إلى معرض التجديدات الالكتروني لديكم. وهذا هو السبب بأني مستاء جدا من فكرة أنه جرى تفسير كلماتي بصورة غير صحيحة. وأنا أزور إسرائيل دائما من أجل لقاء شركائنا. وأشعر في إسرائيل أني في البيت".