الخارجية: سماح الاحتلال بمسيرة الأعلام الاستفزازية تهديد يجر الأوضاع للانفجار
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات قرار وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عومير بارليف، السماح باقامة ما تسمى مسيرة الأعلام في القدس ومرورها عبر باب العامود وذلك يوم ٢٩ من هذا الشهر.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قرار وزير الامن الداخلي الاسرائيلي السماح باقامة ما تسمى مسيرة الاعلام في القدس ومرورها عبر باب العامود وذلك يوم ٢٩ من هذا الشهر، وتعتبره استفزازيا عدوانيا وجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، وامتدادا لحملات التصعيد الاسرائيلية المتواصلة التي تهدد بجر ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجارات التي يصعب السيطرة عليه، كما انه يندرج في اطار عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها ومحاولة الغاء اي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها، وهو تحد سافر لمواقف الدول واداناتها لسياسية الاحتلال في القدس كما ينتج عنها من انتهاكات واستفزازات وجرائم، وتخريب متعمد للجهود المبذولة لوقف التصعيد وتهدئة الاوضاع.
تؤكد الوزارة أن هذا القرار يمثل اصرار اسرائيلي رسمي على التمسك بالاحتلال والاستيطان وعمليات التهويد، وامعان في التمرد على القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وارادة السلام الدولية، ويثبت من جديد ان دولة الاحتلال اختارت تصعيد اعتداءاتها ضد شعبنا وتستنجد بدوامة العنف بديلا للتهدئة والحلول السياسية للصراع، بهدف استكمال محاولاتها لحسم مستقبل قضايا الصراع النهائية بجانب وتحد وبقوة الاحتلال بعيدا عن طاولة للمفاوضات، في ابشع اشكال العنصرية والكراهيه ومعاداة السلام، اختارت بعنجهيتها الحرب الدينية لاخفاء الطابع السياسي للصراع.
تحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية والمباشرة عن هذا القرار التصعيدي، وتحذر من مخاطره على الاوضاع برمتها. تطالب الوزارة المجتمع الدولي والادارة الامريكية بسرعة التدخل لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد شعبنا عامة، والقدس ومواطنيها ومقدساتها خاصة، وتدعوها لوقف سياسة الكيل بمكيالين وترجمة اقوالها الى افعال كفيلة لحماية القدس والمقدسيين.
تؤكد الوزارة ان بطش الاحتلال وعنجهيته وعدوانه لن ينشئ حقا للاحتلال في القدس ولن يطفي اية شرعية لاية تغييرات استعمارية يفرضها على واقعها، كما انه سيفشل في كسر ارادة صمود المقدسيين المدنيين العزل، وستبقى القدس عصية على التهويد والضم.