الخارجية تعقب على دعوات المستوطنين لهدم وتفكيك "قبة الصخرة"
أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تصريحاً صحفياً عقبت من خلاله على دعوات المستوطنين لهدم قبة الصخرة، مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
الخارجية والمغتربين// تنظر بخطورة بالغة لدعوات هدم قبة الصخرة وتطالب مجلس الأمن تحمل مسؤولياته.
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الدعوات التي اطلقها رئيس منظمة لهافا اليهودية الارهابية بشأن هدم وتفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم في باحات الأقصى، كما تدين دعواته لحشد أوسع مشاركة لاقتحامات المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل والبدء بتنفيذ مخطط استهداف قبة الصخرة حسب إدعائه، وتدين الوزارة أيضا الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته كما حدث صباح هذا اليوم وأداء صلوات تلمودية وقيام عدد من الحاخامات بتقديم شروحات عن الهيكل المزعوم. تعتبر الوزارة أن دعوات رئيس لهافا الارهابية هي الوجه الآخر لتصريحات ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت التي اطلقها في الضفة الغربية المحتلة بالأمس، وهي أيضا امعان اسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني ومن ثم تقسيمه مكانيا على طريق هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في إطار مخططات الاحتلال التهويدية للقدس وضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الدعوات العنصرية التي تحرض على مزيد من تصعيد عدوان الاحتلال ضد القدس ومقدساتها، وهو ما ينذر بحرب دينية لايمكن السيطرة عليها وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا عامة وبحق المواطنين المقدسيين بشكل خاص. تعتبر الوزارة أن القدس ومقدساتها ضحية ازدواجية المعايير الدولية وعدم جدية المجتمع الدولي في لجم تغول الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وفي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وضحية مستمرة لتجاهل المجتمع الدولي لأهمية محاسبة ومعاقبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها وجرائمها وافلاتها المستمر من العقاب، وتمردها المتواصل على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها. تطالب الوزارة مجلس الأمن الدولي وقف سياسة الكيل بمكيالين وتحمل مسؤولياته في حماية القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.