ارتباك في الاعلام العبري..قلق إسرائيلي من إمكانية أن المفقودين الثلاثة قد قتلوا

199-TRIAL- القدس / سوا / خيم القلق على النشرات الأخبارية الإسرائيلية المركزية، مساء الجمعة من مصير المفقودين الثلاثة، مع تلميح إلى إمكانية أن يكون الثلاثة قد قتلوا بعد اختطافهم، خصوصًا وأنه لم يصدر حتى الساعة أي بيان من تنظيم فلسطيني يتحمل مسؤولية العملية.
وقالت مصادر إسرائيلية أن البحث عن المفقودين يرتكز بالأساس على توفير معلومات استخبارية بموازاة العمليات الميدانية التي يقوم بها الجيش في منطقة الخليل. وأضافت أن الضفة الغربية شهدت في الشهور الأخير نحو ١٥ محاولة خطف إسرائيليين خطط لها أسرى من داخل السجون الإسرائيلية.
وفي تصريح صحافي للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، موطي ألموز، مساء اليوم، وفي أعقاب الجلسة الأمنية الطارئة، قال إن الجيش يعمل استخبارياً وميدانياً لتحديد مكان المفقودين رافضًا اعطاء المزيد من التفاصيل.
وحمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم، الرئيس الفلسطيني   محمود عباس ، المسؤولية عن مصير ثلاثة الفتيان الذين اختفت آثارهم منذ مساء أمس قرب مدينة الخليل، فيما نشرت قوات الاحتلال حواجز عسكرية في مناطق مختلفة خشية أن يكون الفتية قد أختطفوا ويتم نقلهم إلى قطاع غزة ، مع علمها أن هذه الإمكانية شبه مستحيلة بسبب عدم التواصل الجغرافي المباشر بين غزة والضفة الغربية.
وردت مصادر فلسطينية على تصريحات نتنياهو بالإشارة إلى أن المنطقة التي اختفت فيها آثار الثلاثة هي منطقة "ج"، أي تحت سيطرة الاحتلال.
ونقل موقع "واينت" عن مصدر سياسي قوله في ختام الجلسة الأمنية الطارئة التي عقدها نتنياهو إنه جرى التصعيد أمنيًا في الضفة الغربية منذ أن قبل عباس بتشكيل حكومة مشتركة مع حركة " حماس "، وذلك في محاولة واضحة لاستغلال القضية في خدمة الحملة الدولية التي يشنها نتنياهو ضد حكومة الوفاق الفلسطينية والرئيس الفلسطيني. وعقد نتنياهو جلسة أمنية طارئة، عصر اليوم، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب في أعقاب اختفاء الثلاثة، وبمشاركة وزير الأمن ووزير الأمن الداخلي ورؤوساء الأجهزة الأمنية. وانتهت الجلسة دون أن يصدر عنها أي بيان حتى اللحظة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم، الأنباء التي ترددت منذ ساعات الصباح الباكر بأنه يقوم بعمليات تفتيش ومداهمات في منطقة الخليل بحثًا عن ثلاثة فتيان  (١٧ إلى ١٩ عامًا) اختفت أثارهم مساء أمس بعد مغادرتهم مدرستهم الدينية (يشيفا) في مستوطنة غوش عتسيون متجهين صوب بلدة موديعين. وتعززت الشكوك لدى الجيش بأن الفتية قد خطفوا بعد حصوله على إفادات من شهود قالوا فيها إنهم شاهدوا الفنية يصعدون سيارة مجهولة، وبعد العثور على سيارة أضرمت فيها النيران في منطقة قريبة، يشتبه بأنها السيارة التي ذكرها الشهود.
ونقل موقع "واينت" عن الناطق باسم المستوطنة أن بلاغ اختفاء الثلاثة وصل قرابة الساعة العاشرة مساءً بعدما اتصل والد أحد الفتية بابنه دون جدوى ولم يرد حتى على الرسائل النصية القصيرة. وقال الموقع إن تقديرات جهاز الأمن العام (شاباك) والجيش ترجح بأنه جرى أسر الثلاثة من قبل تنظيم فلسطيني، خصوصًا وأن هواتف الثالثة أغلقت وتوقفت عن ارسال إشارات بمقدورها أن تساعد في تحديد موقعهم، أي بفعل فاعل، إذ تم تحديد موقع الثلاثة آخر مرة في الطريق ما بين كفار عتسيون ومستوطنة ألون شفوت.
ونقل "واينت" عن مصدر عسكري رفيع قوله إن الجهود تبذل الآن على المستوى الاستخباري، بالاضافة إلى عمليات تمشيط في منطقة الخليل. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، موطي ألموز، في حديث مع صحافيين إسرائيليين، إن منذ ساعات الصباح والجيش بعمليات ميدانية هدفها العثور على الفتية الذين اختفت آثارهم، وأضاف أن الجيش يبذل جهوداً على المستوى الاستخباري ويحقق في تحركات الثلاثة في الساعات التي سبقت اختفائهم.  ونفى ألموز التقارير التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي حول قيام الجيش بعمليات خاصة لتحرير الثلاثة. وفي وقت لاحق تبيّن أن أحد المفقودين الثلاثة يحمل الجنسية الأميركية، وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية أنه جرى ابلاغ السفير الأميركي في تل أبيب، دان شبيرو، بذلك. 110
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد