وزير الأوقاف: العالم العربي والإسلامي لم تقم له قائمة مادامت فلسطين تحت الاحتلال
التقى السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، مع وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد في مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة السورية دمشق.
وفي بداية اللقاء نقل السفير عبد الهادي تحيات سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة ومستشار الرئيس للشؤون الدينية قاضي قضاة فلسطين د. محمود الهباش لوزير الأوقاف ومن خلاله لسيادة الرئيس بشار الأسد مؤكداً على متانة العلاقة الفلسطينية السورية.
كما ووضع السفير عبد الهادي وزير الأوقاف بصورة الأوضاع المأساوية التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل حكومة الاحتلال، بالإضافة إلى ما تقوم به من انتهاكات جسيمة وخطيرة بحق الوجود والإنسان الفلسطيني والمتمثلة بسياسة الاستيطان والتشريد والقتل والهدم والاعتقال في تحدٍ صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
مضيفاً: إن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت بشأن الحرم الشريف والقدس الذي قال خلاله إن جميع القرارات المتعلقة بالحرم الشريف والقدس تتخذ من قبل حكومة إسرائيل من دون اي اهتمام باعتبارات خارجية، يعد اصرار اسرائيلي رسمي على تصعيد العدوان ضد القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
من جهته قدم وزير الأوقاف التعازي باسمه واسم الشعب السوري لسيادة الرئيس محمود عباس ولشعب فلسطين بوفاة الصحفية شيرين أبو عاقلة التي كانت صوت الحق في نقل الإجرام الإسرائيلي اتجاه الشعب الفلسطيني.
مضيفاً: بعض الدول في العالم هي تساهم في إطالة عمر إسرائيل عن طريق تغييب القضية الفلسطينية من ذاكرة الأجيال مشيراً بأن العالم العربي والإسلامي لم تقم له قائمة مادامت فلسطين تحت الاحتلال.
وتابع: إن المسجد الأقصى عقيدة بالنسبة لدينا وللشعب السوري وهو مثل المسجد النبوي والحرم الشريف مشيراً بأن القضية الفلسطينية متشربة بقلوبنا ويحاولون مسحها بحجة التطرف.
وفي نهاية الزيارة سلم السفير عبد الهادي هدية لوزير الأوقاف عبارة عن لوحة للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة مقدمة من معالي د. محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين حيث عبر وزير الأوقاف عن شكره لهذه الهدية القيمة لأولى القبلتين.