حقيقة اعلان الديوان الملكي وفاة الملك سلمان في السعودية
انتشرت أنباء غير مؤكدة خلال الأيام الماضية وزادت ذروتها في الساعات القليلة الفائتة تفيد بإعلان الديوان الملكي وفاة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين ، الامر الذي دفع كثيرون الى التوجه الى محركات البحث لتقصى حقيقة ذلك الامر ، خاصة وان الملك سلمان كان قد خضع بعملية منظار في احد المشافي السعودية بداية الأسبوع الجاري.
حقيقة اعلان الديوان الملكي وفاة الملك سلمان في السعودية ، دفع فريق سوا للبحث والرجوع للمصادر الرسمية في المملكة العربية السعودية من اجل التأكد من تلك الأخبار والانباء ، حيث ان الديوان الملكي والذي يعتبر حلقة الوصل بين ملك المملكة والحكومة مؤسساتها وهو المكتب التنفيذي الرئيس لخادم الحرمين الشريفين في المملكة لم ينشر أي من تلك الانباء.
واتهمت جهات غير رسمية في المملكة العربية السعودية بعض من أسمتهم بالأعداء ، بنشر أنباء وفاة الملك سلمان في السعودية عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقعي تويتر وسناب شات ، في محاولة لتشويش الصورة الجميلة والمزهرة للمملكة في ظل ما تشهده السعودية من تطور لافت خلال السنوات الأخيرة.
وأجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الثامن من شهر مايو الجاري عملية منظار للقولون في مستشفى الملك فيصل التخصصي بمدينة جدة ، حيث كانت النتيجة سليمة وقرر الفريق الطبي الإبقاء عليه داخل المستشفى.
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد قضى أكثر من عامين ونصف العام وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن عليه في 5 نوفمبر 2011م، قبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا.
وُلد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الخامس من شهر شوال سنة 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1935م في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -.
نشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط ـ رحمه الله ـ.
وقد أبدى الملك سلمان بن عبد العزيز منذ الصغر اهتمامًا بالعلم، وحصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية.
تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منصب أمير منطقة الرياض؛ إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة والسكان وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث تم تعيينه بداية أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م وبعد عام واحد عُيّن -حفظه الله- حاكمًا لمنطقة الرياض، وأميرًا عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م.
واستمر أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًا في العالم العربي اليوم.
ولم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية، لكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة، وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة، ومركزًا إقليميًا للسفر والتجارة.
وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والإستادات الرياضية ومدن الترفيه، وغيرها.
وتضم العاصمة السعودية الرياض عدداً من المعالم المعمارية البارزة، وهي تمتد على مساحة عمرانية تجعلها إحدى أكبر مدن العالم مساحة.
في نوفمبر 2011م عُيّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرًا للدفاع في المملكة العربية السعودية، وتشمل وزارة الدفاع: القوات البرية، والجوية، والبحرية، والدفاع الجوي.
وشهدت الوزارة في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح.
إضافة إلى إمارة منطقة الرياض تولّى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال مسيرته العديد من المناصب المهمة والمسؤوليات الرفيعة في المملكة العربية السعودية أبرزها:
- رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
- رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
- رئاسة مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية.
- رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.
- الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية.
- الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم.
- الرئيس الفخري لمجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
- رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
- الرئيس الفخري لمجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
- الرئيس الفخري لنادي الفروسية.
- رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.
- رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.
ورأس خادم الحرمين الشريفين العديد من الجمعيات والهيئات التي كان لها نشاط خارج المملكة ومنها:
- رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م.
- رئيس اللجنة الرئيسة لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م.
- رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني.
- رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973م.
- رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973م.
- رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973م.
- رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م.
- رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م.
- رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين؛ إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م.
- رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنجلاديش عام 1991م.
- رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م.
- الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم، الذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة 1985م / 1992م.
- رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م / 1421هـ.