نظمت مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين، ظهر اليوم الأربعاء 11 مايو 2022، مؤتمرًا صحفيًا لممثل بنك الاستثمار الأوروبي، وسلطة النقد، وبمشاركة سفراء الاتحاد الأوروبي.

ويأتي تنظيم المؤتمر الصحفي للإعلان عن أول تمويل مخصص من بنك الاستثمار الأوروبي لدعم استثمارات القطاع الخاص في قطاع غزة .

وفي ذات السياق، قالت نائبة صندوق الاستثمار الأوروبي جيمسونا فيلوتي خلال المؤتمر، إنه من دواعي سروري أن أكون موجودة هنا، كأول زيارة رسمية لي إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أول زيارة رفيعة المستوى منذ بدء جائحة كوفيد 19. 

وأضافت فيلوتي : "هذه فرصة جيدة لاستعراض جوانب التعاون الأوروبية لدعم الأولويات والجوانب في الاستثمار"، لافتة إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي هو أكبر هيئة عامة دولية، مملوكة للدول الأوروبية الـ 27 كاملة.

ونوهت إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي ملتزم بدعم الأولويات الاستثماراية بالقطاع البنكي، ودعمها من شركاءنا بالمفوضية والبنوك الأورويبة، مضيفة: "هذا الاستثمار والدعم هو الأكبر لنا لشركاءنا الفلسطينيين، وسلطة النقد بقيمة 50 مليون دولار.

وزادت فيلوتي: "سأقوم مع مدير بنك الاستثمار الأوروبي بالكشف عن هذه الأمور بالتفصيل قبل افتتاح المكتب الدائم لبنك الاستثمار الأوروبي يوم 15 مايو المقبل".  

وتابعت ممثلة صندوق الاستثمار الأوروبي بالقول: "استفادت الشركات والأعمال في قطاع غزة بالسابق من مشاريع لها علاقة بأعمال ولكن الآن، وللمرة الأولى ستستطيع الاستفادة من هذه الرزمة لدعمها بقيمة 50 مليون دولار".

بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفن كون فون بورغسدوف، خلال المؤتمر: "نحتفل اليوم بأول زيار رفيعة المستوى لمسؤول في بنك الاستثمار الأوروبي في غزة، ويتزامن معها تقديم أكبر دعم وتمويل على الإطلاق للشركات المتوسطة، والصغيرة الموجودة في غزة".

وأضاف بورغسدوف، أن هذه المساعدة تشمل دعم معيّن لسعر الفائدة، ومنح، تُقدّم عبر سلطة النقد الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذا الأمر مرتبط كذلك بتقديم المساعدات والتمويل من فريق أوروبا (بنك الاستثمار الأوروبي، وممثلي 12 دولة أوروبية مختلفة). 

وتابع: "رئيسنا سيزور البلاد، وسيوقع مع سلطة النقد الفلسطينية قرضًا بقيمة 200 مليون يورو، والذي يشكل أكبر قرضًا تم تقديمه حتى الآن".

ومن جانبه، نقل الدكتور رأفت الأعرج ممثل سلطة النقد الفلسطينية المشرف الإقليمي للرقابة في قطاع غزة، تحيات محافظ سلطة النقد الفلسطينية د.فراس ملحم ونائبه السيد محمد مناصرة. مثمنًا الشراكة بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال دعم التنمية الاقتصادية والتعافي الاقتصادي.

 وقال الدكتور الأعرج: "يأتي لقاؤنا اليوم للإعلان عن أول تمويل من بنك الاستثمار الأوروبي مخصص لسلطة النقد الفلسطينية بهدف دعم القطاع الخاص في غزة عبر برامج تمويلية ميسرة تنفذ من خلال المصارف العاملة في قطاع غزة، وبحجم محفظة تمويل تصل لغاية 50 مليون دولار.

وأضاف: "يهدف التمويل الموجه للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في قطاع غزة إلى التعافي الاقتصادي الناتج عن الجائحة وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل في قطاع غزة. هناك هدف مشترك أيضا مع الاتحاد الأوروبي يتمثل بتركيز الدعم على مشاريع الطاقة النظيفة والتحول إلى الاقتصاد الرقمي. كما أننا في سلطة النقد نولي أهمية كبيرة إلى تمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير تمويل للمشاريع التي تقودها النساء والرياديات".  

وزاد الدكتور الأعرج: "يسرني أن أعلن عن إستفادة الفي مشروع ومشغل ومنشأة في شتى المجالات الاقتصادية من التمويل الذي يقدمه الصندوق الامر الذي بدأنا نلمس نتائجه على هذه المشاريع، ونسعى الى ضخ المزيد من الأموال لبعض القطاعات الاقتصادية الحيوية من خلال مزيد من البرامج الموجهة والمدروسة، وتوجيه الائتمان إلى مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية والزراعة والمياه والصحة والتعليم الالكتروني والتحول الرقمي وباقي القطاعات الإنتاجية وذلك من أجل المساهمة الفاعلة والمباشرة في التنمية الاقتصادية وزيادة نسب النمو وتوسيعها لتشمل كافة القطاعات الاقتصادية".

وأشار إلى أن سلطة النقد تعمل حالياً على وضع اللمسات الاخيرة على التعليمات التنفيذية المنظمة لآلية استخدام مبلغ 50 ملون دولار ومنحها على شكل قروض متوسطة الاجل للمشاريع والقطاعات المستهدفة، اخذين بالاعتبار ملاحظات ممثلي القطاع الخاص في قطاع غزة التي تم رصدها في اعقاب سلسلة الاجتماعات التي عقدتها سلطة النقد خلال الفترة الماضية وذلك لضمان تصميم برامج اقراض ملائمة ومناسبة للمشاريع في القطاع، بما يشمل منح فترات سماح وتحديد نسب المشاركة وقيمة المبالغ المستردة عند السداد التام للقروض.

المصدر : وكالة سوا