مراكز حقوقية تطالب بفتح تحقيق دولي حول استشهاد الصحافية أبو عاقلة
أصدرت عدد من المراكز الحقوقية، اليوم الأربعاء، بيانات منفصلة عقبت من خلالها على استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة خلال تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين.
وفيما يلي نص البيانات كما وصلت "سوا":
مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس":
مركز "شمس" يطالب ب فتح تحقيق دولي للوقوف على جريمة إعدام قوات الاحتلال للإعلامية شرين أبو عاقة
أدان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بشدة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامية الفلسطينية شرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة صبيحة هذا اليوم الأربعاء 11/5/2022 ، أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين ، باستهدافها بشكل مباشر من قبل أحد قناصي جيش الاحتلال ، وإطلاق الرصاص على رأسها بشكل مباشر ، هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال قاتل الأطفال والنساء ، ذو التربية العنصرية والعقيدة العسكرية القاصرة ، القائمة على القتل والخراب وسفك الدماء ، والذي لا يحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وقواعد الحروب .
كما وطالب مركز "شمس" بفتح تحقيق دولي وتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة استهداف قوات الاحتلال للإعلامية شرين أبو عاقلة أثناء القيام بعملها وتغطيتها الصحفية لاقتحام مخيم جنين ، حيث أن استهداف الصحفيين/ات أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية أثناء النزاعات والحروب يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة . وقرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحفيين .
وقال مركز "شمس" أن المستوى السياسي في دولة الاحتلال ومعه القيادة العسكرية يعتقدون مخطئين أن عملية استهداف الإعلامية المعروفة شرين أبو عاقلة والصحفيين الفلسطينيين/ات ، والتي استهدافها جيش الاحتلال عشرات المرات أثناء تغطيتها الصحفية لجرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما أبان الانتفاضة الثانية والفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية باستطاعته طمس الحقيقة ، وعدم وصولها إلى إرجاء العالم ، فنحن على ثقة أن شبكة الجزيرة ومعها كل وسائل الإعلام العربية والدولية ، ستبقى ناقلة للحقيقة وشاهدة على الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا ، وستبقى منحازة لرسالتها ومبادئها وقيمها ، فعلى الرغم من فداحة الخسارة ، ستبقى الجزيرة ومعها كل وسائل الإعلام تنقل من عين المكان الأحداث، وسيبقى مراسلو الجزيرة ومعهم كل الإعلاميين والإعلاميات في مقدمة الصفوف ، ناقلين وشهود على حكاية شعب يناضل منذ أكثر من قرن من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .
وأكد مركز "شمس" أن الشهيدة الإعلامية شرين أبو عاقلة نذرت نفسها لمهنتها ، وانحازت إلى الفقراء والمضطهدين واللاجئين ، فكانت برامجها وتغطيتها الصحفية وتقاريرها المهنية والرصينة تنم عن حسٍ إنساني موجوع ، وعن مهنية واحترافية في العمل قل نظيرها ، شرين الإنسانة والصحفية والزميلة ، ستبقى ذكراها خالدة في قلوب الملايين ، وسنبقى نتذكرها على الدوام ، وستكون واحدة من الأيقونات التي ستدّرس سيرتها ومسيرتها الإعلامية في كليات الصحافة حتى لقيت وجه ربها شهيدة .
كما وتقدم مركز "شمس" من عائلة الشهيدة الإعلامية شرين أبو عاقلة ومن ذويها ومن زملائها وزميلاتها في شبكة الجزيرة الإعلامية ، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين ، ومن زملائها وأصدقائها ومحبيها ومتابعيها ومشاهديها ، بأصدق التعازي القلبية الحارة ، على هذه الخسارة الجسيمة برحيلها شهيدة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ، كما نتمنى الشفاء العاجل للزميل الصحفي علي السمودي الذي يرقد على سرير الشفاء والذي أصيب في ذات الأحداث مع الشهيدة شرين .
ودعا مركز "شمس" المجتمع الدولي لضرورة تحمل مسؤولياته ، والوقوف بحزم أمام الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والصحفيات ، وإلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحفيين ، لضمان محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وعدم إفلاتهم من العقاب . كما ويدعو المركز الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية الحقوقية الحكومية وغير الحكومية إلى مساندة الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين وتوفير الحماية اللازمة لهم ،وضرورة التحرك الفوري للوقوف أمام الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين/ات ، وبضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته لتمكين الصحفيين/ات الفلسطينيين من ممارسة عملهم الصحفي ، وتمكنهم من حرية التنقل والحركة ، لنقل الأخبار دون أي ضغوطات أو عراقيل .
وفي نهاية بيانه الصحفي تقدم مركز "شمس" بتحية إجلال لكل الصحفيين/ات والإعلاميين/ات والمدونين/ات الذين ينتصرون لمهنتهم، ويدافعون بأمانة وإخلاص عن هموم شعوبهم، كما يحيي الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين والأجانب ومختلف وكالات الأنباء والفضائيات العربية والأجنبية، الصحفيين الفلسطينيين الناقلين للحقيقة الذين فضحوا الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني واستطاعوا إيصال الرسالة بمهنية واحترافية ونقلوا الصورة بقوة وبشكل مؤثر.
مركز حماية لحقوق الإنسان:
"حماية" يدين بشدة جريمة إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد قناصة الاحتلال الإسرائيلي، ويطالب بتحقيق دولي في هذه الجريمة
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان بشدة جريمة إعدام الصحفية الفلسطينية، شيرين نصري أبو عاقلة، على يد قوات الاحتلال العنصري الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء الموافق 11/5/2022 أثناء تأديتها لواجبها الوظيفي في تغطية جرائم الاحتلال خلال اقتحامه مخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، ويطالب المركز السلطة الوطنية الفلسطينية بإحالة ملف إعدام الصحفية أبو عاقلة للمحكمة الجنائية الدولية.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المركز، فقد اقتحمت قوات الاحتلال العنصري الإسرائيلي صباح اليوم مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، صاحب عملية الاقتحام قيام أفراد القناصة المتمركزين في مناطق مختلفة من المخيم بإطلاق الرصاص بشكل مباشر تجاه المدنيين العزل بما فيهم الصحفيين الذين يوثقون جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، حيث نتج عن ذلك إصابة مراسلة قناة الجزيرة شيرين صبري أبو عقل 51 عام بطلق ناري في الرأس نقلت على إثره بمركبة خاصة إلى مستشفى ابن سينا بمدينة جنين، حيث أعلنت وزارة الصحة عن استشهادها بعد لحظات من وصولها المستشفى.
الجدير بالذكر أن (أبو عاقلة) وزملائها من الصحفيين المرافقين لها تعرضوا لإطلاق النار المباشر على الرغم من ارتدائهم زياً مميزاً لهم يبين طبيعة عملهم الصحفي وكتب عليه بوضوح كلمة صحافة باللغة الإنجليزية. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى المركز فقد أصيب صحفي آخر خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين صباح اليوم وهو على السمودي، مراسل صحيفة القدس ، حيث أصيب بطلق ناري في الظهر، وقد وصفت المصادر الطبية حالته بالمستقرة.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة هذه الجريمة، فأنه يؤكد أن الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام يتمتعون بحماية خاصة بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني مثلهم كمثل المدنيين وقت النزاعات المسلحة ، ويشير إلى أن استهداف قوات الاحتلال العنصري المنظم للصحفيين يهدف لإخراس صوت الصحافة ومنعها من تغطية ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين في الأراضي المحتلة، وهذا ما يشكل مساساً خطيراً بالحق في حرية الرأي والتعبير وبحقوق الصحافيين المكفولة بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وإزاء ذلك فإن المركز :
السلطة الوطنية الفلسطينية بإحالة ملف إعدام الصحفية أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية .
يطالب الاتحاد الدولي للصحفيين بإدانة هذه الجريمة، والعمل على ملاحقة قوات الاحتلال في المحافل الدولية ومحاسبتها على جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين.
المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والطواقم الإعلامية العاملة في الأراضي المحتلة.
يدعو صحفيو العالم لضرورة تعزيز تضامنهم مع الصحافيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار تحلل المجتمع الدولي من التزاماته القانونية تجاه ضمان حمايتهم ووقف الانتهاكات بحقهم.