مفتي فلسطين يعقب على تصريحات بينيت حول القدس والمسجد الأقصى

المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين

عقب المفتي العام للقدس والديار والفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم الاثنين، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بأن القرارات المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك و القدس جميعها تتخذ من قبل سلطات الاحتلال.

وقال الشيخ حسين، إن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة 144 دونماً هو للمسلمين وحدهم، ولا حق لغيرهم فيه، وذلك ثابت بقرارٍ رباني، ومؤكد بقرارات دولية أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلًا عن قرارات اليونسكو المتعاقبة بهذا الشأن.

وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تمتلك أي شرعية دينية أو تاريخية أو قانونية في المدينة المقدسة، وإنما هي سلطة احتلال غير شرعية، جاثمة فوق أرضنا الفلسطينية، وتمارس الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى إسلامياً فلسطينياً، لا يقبل الشراكة أو القسمة، وأن الاحتلال إلى زوال.

وأوضح أن التصريحات التي تصدر بهذا الخصوص عن قادة سلطات الاحتلال والمنظمات الصهيونية هي عنصرية بامتياز، وتصب في جانب تصعيد العدوان ضد القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، بهدف تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، كجزء لا يتجزأ من محاولات سلطات الاحتلال لتهويد المدينة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، واعتبرها انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقات جنيف والاتفاقات الموقعة، مشدداً على بطلان هذه التصريحات وما يتبعها من قرارات ومواقف وإجراءات، وأنها ستؤدي إلى المزيد من الانفجار والتصعيد والحرائق في ساحة الصراع.

وأهاب المفتي العام، بالعرب والمسلمين قادة وحكومات وشعوباً وأحزاباً ومنظمات، وشرفاء العالم جميعه التدخل لردع سلطات الاحتلال، ووقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المسجد الأقصى المبارك، محذراً من خطورة ما وصلت إليه تهديدات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته، التي تندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تستفز مشاعر أكثر من مليار و700 مليون مسلم في العالم.

وحمل سلطات الاحتلال عواقب هذه الاعتداءات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتهيئ لحرب دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها.

المصدر : وكالة سوا - وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد