الشعبية: الحكومة فشلت بامتياز واتفاق التهدئة إن حدث لن يعمر طويلاً

غزة / خاص سوا/ قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن حكومة التوافق فشلت بامتياز في مهمتها منذ البداية كون أنها نشأت في أجواء مرضية وغير صحية، وبعيدة عن الكل الوطني.


وأوضح القيادي بالشعبية "ذو الفقار سويرجو" في حديث خاص لوكالة (سوا) الإخبارية صباح اليوم الخميس، أن الحكومة في الأساس هي حكومة مأزق لأنها شكلت من أجل الخروج من المأزق الذي كان قائماً آنذاك، وبقيت بعد ذلك ضحية الانقسام والتجاذبات السياسية بين حماس وفتح.


وبين أن ذلك أدى إلى غياب القرار السياسي الحقيقي الذي كان سيساعد الحكومة للقيام بمهامها، وخاصةً فيما يتعلق بقطاع غزة من إعمار ورواتب وتوحيد للمؤسسات والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.


وشدد القيادي في الجبهة الشعبية على أن هذه الحكومة رغم مهنيتها إلا أنها لم تترك بصمات واضحة في الشارع الفلسطينية، مشيراً إلى أن الصفة العامة السائدة الآن أنها بعد عام كامل أنجزت صفراً كبيراً ولم تقنع المواطن إن عملت أي شيء من أجله.


وأكد أن المطلوب الآن هو مراجعة وتقييم أداء الحكومة وليس الحديث عن تعديلات وزارية، هذا بالإضافة إلى إعادة النظر فيها وتشكيل حكومة يمكنها مواجهة الحالة الصعبة للواقع الفلسطيني ولا تكن أداةً طيعة وضحية للبنك الدولي والدول المانحة.


ولفت ذو الفقار أنه حتى اللحظة لا يوجد نية للطرفين (حماس وفتح) انهاء حالة الانقسام ووضع خطط للخروج من الأزمات التي يعيشها المواطن الفلسطيني، مستبعداً حدوث أي تغير دراماتيكي في الحكومة، وإن حدث فستبقى حكومة عاجزة ومرهونة بسياسة الرئيس محمود عباس وتعنت حماس في غزة.


وحول المستقبل الذي ينتظر قطاع غزة، بين ذو الفقار أن كل المعطيات تشير إلى أن هناك اتصالات في الخفاء بهدف التوصل إلى هدنة تمكن غزة من إعادة الإعمار والتنمية، وهي الرسالة التي حملها وزير الخارجية الألماني والتي مفادها التنمية مقابل الهدوء ووقف الصواريخ.


وشدد على أن هذه الرسالة هي رسالة ومطلب نتنياهو وليس ألمانيا فقط، متوقعاً ألا تعمر هذه التهدئة والمعادلة طويلاً لأنها مرفوضة من الكثيرين على الساحة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد