الخارجية الفلسطينية: بينيت يتحمل المسؤولية المباشرة عن عودة التصعيد بالأقصى
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي.
وفيما يلي نص البيان كما نشرته عبر موقعها الرسمي:
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت بإعادة تكرار جريمة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتعتبره تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي، خاصة وأن بينت تفاخر أنه من قرر السماح بإستئناف إقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والصلاة فيها فوراً مع إنتهاء موسم عيد الفطر ، متجاهلاً ومتحدياً لجميع الدعوات والجهود التي أطلقت من قبل عديد المخلصين والمعنيين لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد، إلا أن قرار بينت بالعودة للإقتحامات يُعبر عن إزدرائه لتلك الجهود وتحديه للوضع التاريخي القانوني القائم وفرض واقع جديد فيه تقاسم زماني للأقصى وباحاته حتى الآن، وشواهد ذلك تمثلت هذا اليوم في إغلاق أبواب المسجد بالكامل، وحصار المصلين والمعتكفين داخل المسجد القبلي وإغلاق الأبواب عليهم، تحطيم باب المسجد القبلي، الإعتداء على المتواجدين في باحات المسجد الأقصى لتفريغه بالكامل من المسلمين.
تعتبر الوزارة قرار الحكومة الإسرائيلية اعلان إسرائيلي رسمي بالحرب الدينية التي ستشعل المنطقة برمتها، كما أنه إصراراً على تصعيد عدوانها المتواصل ضد شعبنا ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً، كما تعتبر هذا القرار استعماري عنصري بامتياز واعتداء صارخ على صلاحيات الاوقاف الاسلامية وإمعان في تهويد المسجد الأقصى أن لم يكن هدمه وإقامة ما يسمى بالهيكل مكانه، وهو ما كشف عنه صراحة المستوطنين العنصري بن غبير.
ترى الوزارة ان الحكومة الإسرائيلية تمعن في انقلابها على الاتفاقيات الموقعة وتستبدلها بسياسية الإملاءات والاوامر العسكرية التي تحقق مصالح إسرائيل الاستعمارية بعيدا عن السلام. تحمل الوزارة المتطرف بينت شخصياً المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع، وعلى أية جهود مبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي، لأن بينت هو من أخذ قرار التصعيد متحدياً لكل تلك الجهود، وهو من أعلن صراحةً سماحه للمستوطنين بالإقتحامات وإستباحة الأقصى والصلاة فيه بما في ذلك رفع العلم الإسرائيلي. تؤكد الوزارة أن تغول الاحتلال على مدينة القدس ومقدساتها يتصاعد في ظل ازدواجية المعايير الدولية ولا مبالاة دولية مريبة، وفي ظل تراخي الإدارة الأمريكية وترددها في تنفيذ مواقفها ووعودها، وفي مقدمتها اعادة فتح قنصليتها في القدس وضمان حرية العبادة في المقدسات الاسلامية والمسيحية. نحن بحاجة لسماع أصوات ومواقف جميع الجهات التي عملت على فرض التهدئة خلال الشهر الفضيل لكي يتدخلو أمام إستعراض القوة الذي يقوم به بينت في تحديه لجهود الحريصين على التهدئة.
انتـــهى 5 آيار 2022