يديعوت: رفع الحصار وإعادة الاعمار وتحريك الاقتصاد بغزة كفيل بجلب الهدوء لجنوب اسرائيل

القدس / سوا / دعت صحيفة يديعوت احرانوت الصادرة اليوم الخميس الى رفع الحصار وإعادة الاعمار في قطاع غزة بدلا من الاكتفاء بالحلول العسكرية، مشيرةً الى ان ما يجري في غلاف غزة من إطلاق صواريخ يأتي نتيجة استمرار الحصار والضغط الاقتصادي.


وقال المحلل العسكري في الصحيفة رون بن يشاي ان الخروج من هذا الوضع يتطلب إعادة الاعمار وتحريك الاقتصاد في غزة من جديد وانعاشه لانه سيخلق العجائب كما حصل في الضفة الغربية.


وأوضح ان الخطير في الأمر هو تحول الجميع لاداة بيد مجموعة صغيرة من المتطرفين العاطلين عن العمل والذين يدفعون غزة الى منحدر الحرب(..) قائلا :"صحيح أن الجيش لا يتواجد بغزة لجز العشب يوميًا كما يفعل بالضفة ولا يوجد تنسيق أمني مع حماس مقارنة بما يحصل مع أجهزة فتح الأمنية ولكن حماس هي الحاكمة هناك وطالما لديها الرغبة فبإمكانها حفظ التهدئة".


واستطرد قائلًا: "في حال وصلنا للحرب القادمة بغزة ودمرنا حكم حماس كما يرغب الكثير من الساسة قليلو الخبرة لدينا فما الذي سيحصل؟ فإما أن يستقر الجيش بالقطاع ويتلقى الخسائر الشهرية دون توقف الصواريخ أو سيخرج الجيش من القطاع ويبقى خلفه فوضى الإسلاميين المتطرفين الأمر الذي سيدعونا للاشتياق لحماس".


وقال بن يشاي إن ما ينقص غزة حالياً هو إعادة بلورة اتفاق تهدئة واعمار مستقر، "فالمصريون مالوا جانباً ويرون بحماس عدواً وتهديدًا والأوربيون غير مستعدون للدخول لعمق المسألة بقوة والأمريكان رفعوا أيديهم، ولا يمكن اعتبار تركيا وقطر وسطاء منصفين فإسرائيل تتقبل باحترام الأموال منهم لكنها غير مستعدة لأن تنيط بهم مهمة بلورة اتفاق أي كان".


وأوضح أن "الخيار الأخير أمام تحريك الوضع بغزة نحو اتفاق ثابت يتمثل في السعودية حيث يثق بها الجميع لكنها منشغلة بحربها على الحوثيين".


واختتم المحلل العسكري قائلًا "ستبقى الساحة الغزية ساحة لعب للمرضى النفسيين الذين يرغبون بفعل ما يستطيعون حتى لا يمر هذا الصيف دون حرب صغيرة وجنونية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد