الخليل: لقاء حول سياسة ومخاطر الاعتقال الإداري
الخليل/سوا/ نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وفي مقر الأخيرة اليوم الأربعاء، لقاء تحت عنوان "الاعتقال الإداري جريمة العصر حقائق وأرقام.. نحو آليات جديدة للدفاع عن الأسرى".
وعقد اللقاء بحضور كل من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ومديرة مؤسسة الضمير سحر فرنسيس، ورئيس غرفة تجارة الخليل محمد الحرباوي، وحشد من ممثلي مؤسسات حقوق الإنسان، وذوي الأسرى، ووسائل الإعلام.
وفي كلمته الترحيبية، أكد الحرباوي وقوف الغرفة التجارية "الدائم إلى جانب الأسرى، الذين يضحون من أجل وطنهم وشعبهم وقضيتهم، ونأمل بأن يكون لهذا اللقاء آثار إيجابية على الأسرى، خاصة الأسرى الإداريين".
من جانبه، قال قراقع إن رسالته في هذا اليوم "تنبيه للعالم أجمع إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال"، معبرا عن قلقه الشديد تجاه الأسرى المضربين عن الطعام، ومحذرا من تدهور أوضاعهم الصحية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة... الأسرى الإداريون محتجزون لدى إسرائيل بشكل مخالف لجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف الأربعة، ومؤكدا أن هناك أكثر من 500 أسير فلسطيني معتقلين إداريا ما زالوا خلف القضبان.
وتحدث فارس عن بعض التجارب النضالية الفردية والجماعية في موضوع الاعتقال الإداري، حاثا على أن يكون هناك تقييم لهذه التجارب، وبحث دور كل جهة في تحمل مسؤولياتها لدعم الأسرى، ووضع خطة إستراتيجية لإثارة قضية الأسرى على المستوى الدولي وزيادة الضغط على إسرائيل، بحيث تبدأ بمقاطعة كافة المحاكم الإسرائيلية.
من جانبها، تناولت فرنسيس بإسهاب قضية وطبيعة الاعتقال الإداري الذي أقرته إسرائيل ضمن قوانينها العنصرية الخاصة عام 1971، والذي بني على قانون بريطاني قديم، حيث يعتمد القانون على تهمة الحبس بذريعة الملف السري الجائر، وهو مخالف لكل الأعراف الدولية ويرتقي لمستوى جريمة إنسانية.
كما أكد المتحدثون ضرورة تقديم العلاج اللازم للأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة، وإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، محذرين من أن هذا العام سيشهد تدهورا لوضعهم الصحي إذا ما استمرت إدارة السجون في تعنتها ورفضها لمطالبهم العادلة، مشددين على أن الإضراب عن الطعام جاء لتنبيه العالم إلى معاناتهم وقضاياهم.