"التمويل مقابل التعديل"
صحيفة: ضغوط مجرية على الاتحاد الأوروبي والسلطة بشأن المنهاج الفلسطيني
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن تحركات وضغوط مارستها دولة المجر على الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، بشأن المنهاج الفلسطيني؛ بزعم أنه يحتوي على مواد تحريضية مناهضة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة، إن الاتحاد الأوروبي يصر على تحويل المساعدات السنوية والدعم المالي للسلطة الفلسطينية، بتغيير المنهاج التعليمي الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ضغط ممثل دولة المجر.
وأرجأ الاتحاد الأوروبي مطلع العام الجاري تحويل 214 مليون يورو كمساعدات سنوية للسلطة الفلسطينية، حيث أيد أعضاؤه شرط المجر بتغيير المناهج الدراسية الفلسطينية في مدارس الضفة.
وأشارت الصحيفة إلى، أن السلطة الفلسطينية أجرت اتصالات مع دول العالم في الأيام الأخيرة لا تتعلق فقط بالتوتر في القدس والاقتحامات الإسرائيلية للأقصى، بل تركزت أيضًا على إمكانية الحصول على الدعم والمساعدات المالية لتجاوز الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة.
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فقد ركزت السلطة الفلسطينية على الجهود الدبلوماسية على أعلى المستويات تجاه الأوروبيين، موضحةً أن هذه الاتصالات والضغوط تهدف إلى الحصول بأسرع وقت ممكن على مساعدة مالية سنوية تقدر بمئات الملايين من الدولارات كان يفترض أن يحولها الاتحاد الأوروبي إلى رام الله .
وزار المندوب المجري، مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، في آذار/مارس الماضي، رام الله، وناقش مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية كيفية المضي قدمًا في تنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي، الاقتصادية والاستثمارية التي تدعم أجندته الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط. بحسب موقع عرب 48
ولفت الموقع إلى، أنه طالب في اجتماعاته بإجراء تغييرات على الكتب المدرسية الفلسطينية، زاعمًا أن بعضها يتضمن محتوى معاديًا لإسرائيل، إضافة إلى مطلب آخر أثارته عدة دول في الاتحاد يتعلق بإدخال إصلاحات في المؤسسات الفلسطينية مقابل تحويل الدعم المالي والمساعدات.
واعتبرت الصحيفة، أن موقف الاتحاد الأوروبي والتأخير في تحويل الدعم والمساعدات المالية يأتي في وقت تعصف بالسلطة الفلسطينية أزمة مالية، حيث تحتاج السلطة إلى المال أكثر من أي وقت مضى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في السلطة الفلسطينية قوله "لن نوافق على الدعم والمساعدة المشروطة".
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن كبار قادة السلطة الفلسطينية أرسلوا رسائل واضحة إلى الأوروبيين بهذه الروح في الأيام الأخيرة، حيث أعربوا عن امتعاضهم من مماطلة الاتحاد الأوروبي في تحويل الدعم والمساعدات.
نوهت الصحيفة العبرية إلى، أن مصادر في السلطة أبدت "مخاوفها من مغبة أن يؤثر عدم تحويل الدعم المالي إلى عجز السلطة عن دفع الرواتب للموظفين والمستخدمين". بحسب قولها
يُشار إلى، أن لجنة مراجعة الميزانية في البرلمان الأوروبي تبنت في نيسان/أبريل 2021، موقف دولة المجر، واشترطت في حينه تحويل المساعدات للسلطة الفلسطينية البالغة 214 مليون يورو، بتغيير مناهج التعليم الفلسطينية، بزعم أنها "تتضمن مواد تحريضية ضد إسرائيل ومحتوى ومضامين لاسامية".