يُعد شهر رمضان المبارك شهر الخير والصدقات والإحسان، وتزهو فيه المبادرات الخيرية والعمل التطوعي، لمدّ يد العون للأسر المتعففة والتخفيف عن المحتاجين، والإسهام في رسم البسمة على وجوه الأيتام.

ومع دخول شهر رمضان المبارك، سارعت المراكز الشبابية المنتشرة في كافة محافظات قطاع غزة إلى إطلاق المبادرات الخيرية والاغاثية، وتقديم المساعدات للمستحقين، في بادرة تدلل على تحليها بالمسؤولية تجاه مجتمعها وأبناء شعبها في ظل الظروف المعيشة الصعبة التي يمرون بها، وتأكيدًا على دورها المهم في خدمة المجتمع وتعزيز النسيج الاجتماعي.

وأشاد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن بالجهود التي تبذلها المراكز الشبابية خلال شهر رمضان المبارك، ودورها المهم في تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدة للمعوزين والفقراء والمحتاجين، مؤكدًا أنها تقدم نموذجًا حضاريًا للتعاون المشترك والمثمر بين القطاع الحكومي وقطاع العمل الأهلي بما يسهم في خدمة شرائح المجتمع كافة.

وأشار إلى أن المراكز الشبابية تركت بصمات واضحة ومؤثرة في عدة ميادين ومناسبات وكان آخرها خلال فصل الشتاء الماضي حيث نفذت حملات تطوعية لإغاثة ومساعدة ودعم المتضررين من الأحوال الجوية، إضافة إلى نشاطها المجتمعي المميز خلال جائحة كورونا والعدوان الأخير على قطاع غزة في مايو 2021.

وفي الأيام الأولى للشهر الكريم أعلن مركز وطن الشبابي في مدينة خانيونس عن إطلاق حملة بعنوان "رمضان الأمل والخير" وتم من خلالها توزيع (240) طرد غذائي، و(1665) وجبة إفطار، وصرف مساعدات مالية لعدد (10) عائلات، إضافة إلى تنفيذ مشروع فك الغارمين استفاد منه (23) موقوفًا على ذمم مالية ومنهم المرضى وكبار السن والنساء، بقيمة مالية تزيد عن (10) آلاف شيكل، ومشروع كسوة عيد استفاد منه (526) طفل.

من جهة أخرى قام مركز الجسد الواحد الشبابي الذي ينشط في مدينة غزة بتوزيع كفالات للأيتام وأبناء الشهداء والمرضى وبعض الحالات الصعبة بقيمة (4000) دولار، ومشروع إفطار صائم وينفذ يوميًا واستفاد منه نحو (500) أسرة من الأسر المتعففة والشؤون الاجتماعية بتكلفة حوالي (4500) دولار، إضافة إلى مشروع توزيع طرود غذائية استفاد منه (242) أسرة بتكلفة تزيد عن (5000) دولار.

بدوره قام مركز شباب الأمة وينشط في مدينة خانيونس بإطلاق حملة بعنوان: "سنخدمكم بأشفار عيوننا"، تم من خلالها تقديم (4000) وجبة إفطار، و(450) سلة غذائية على الأسر المتعففة، وتقديم مساعدات مالية استفاد منها (20) أسرة، وتنفيذ مشروع إفطار عابر سبيل واستفاد منه (4000) شخص، وتوزيع حلوى القطايف على (200) أسرة، ومشروع كسوة عيد ويستهدف (200) طفل وطفلة و(60) شاب وفتاة.

وأطلق مركز النجوم الشبابي في مدينة خانيونس مبادرة بعنوان "سلة البركة" تم من خلالها توزيع (100) طرد غذائي على عدد من الأسر المتعففة، وقام مركز نور الحياة الشبابي بتوزيع (200) سلة غذائية، إضافة إلى مساعدات مالية استفادت منها (30) أسرة، فيما واصل مركز سواعد الشبابي في المحافظة الوسطى تنفيذ مشاريعه الخيرية والإغاثية وكفالات الأيتام والأسرة المتعففة إضافة إلى مشروع فك الغارمين الموقوفين على ذمم مالية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

 

المصدر : وكالة سوا