الموقف الامريكي تجاه الأحداث في القدس ، موقف هزيل وضعيف، وقد جرى الاعتداء على المُصلين اليوم خلال وجود الوفد الأمريكي في المنطقة، وهذا هو الموقف الاسرائيلي الثابت تجاه التعامل مع الفلسطينيين، ولكن المُراهنة على دور أمريكي في احتواء الموقف في المدينة المقدسة، هو بمثابة الغباء السياسي، لأن حكومة نيفتالي بينت متعددة الأقطاب تنفذ سياسة العصا والجزرة ضد الفلسطينيين، فمواقف بينت داعمه للاستيطان والاقتحامات وعرقلة الصلوات في الأقصى، أما مواقف يائير لابيد فهي مخالفة لذلك، وهذا في الحقيقة لا يمنع الاقتحامات للأقصى ولم يُوقف موجه العنف ضد الفلسطينيين.


دعوة الادارة الامريكية كافّة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية والمحافظة على الوضع التاريخي الراهن، هي دعوة للاستهلاك الاعلامي دون ادانه الاعتداءات الاجرامية الاسرائيلية بحق المُصلين في المسجد الأقصى، ودون الخوض في نقاشات سياسية عميقة تُحدث اثراً كبيراً على دفع عجلة السلام إلى الأمام.


الادارة الامريكية منذ وصول جو بايدن، لم تدعم فرص تحقيق السلام، ولم تفتتح مقر القنصلية الأمريكية في القدس، ولم ت فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ولم تُلغي الاعتراف الأمريكي بأن القدس عاصمة لإسرائيل، الذي أقره الرئيس دونالد ترامب.


الوضع الخاص بالأقصى بحاجة إلى تظافر كافة الجهود الفلسطينية، على المستوى السياسي والدبلوماسي والشعبي، من خلال دعم المواقف الاردنية المُساندة للأقصى.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد