الجيش الإسرائيلي: هذا سبب الهدوء النسبي في غزة منذ العدوان الأخير

الجيش الإسرائيلي على حدود غزة - أرشيفية

قال ضابط في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، إن "الهدوء النسبي الحاصل في قطاع غزة منذ انتهاء العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، نابع من أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تعملان من أجل زيادة قوتهما العسكرية وتدريبات وإعادة بناء قوتهما الصاروخية وورشات تصنيعها وتحسين قدراتها".

وأضاف الضابط بحسب ما نقلت القناة الـ12 العبرية، أن "مصلحة حماس هي الحفاظ على الهدوء بسبب الوضع الاقتصادي والحساسية الداخلية التي ترافق هذا الموضوع".

وزعم بان حركة حماس "تلقت ضربة شديدة في حارس الأسوار وسيستغرق وقتا من أجل صنع قذائف صاروخية، ترميم الأنفاق والبنية التحتية القتالية التي تدمرت، ونحن نرى ذلك وندرك إلى أين تتجه الأمور".

وأشار إلى أن "منظومة إنتاج القذائف الصاروخية تضررت أقل من تقديراتنا، وهم نجحوا في أن يرمموا بسرعة منظومة إنتاج القذائف الصاروخية، في أعقاب مساعدات خارجية من إيران ولأسباب أخرى".

وأوضح أن "بحوزة حماس والجهاد الإسلامي عدد مشابه من القذائف الصاروخية التي كانت بحوزتهما قبل العملية العسكرية في أيار/مايو الماضي".

ولفت إلى أن "حماس والجهاد الإسلامي تعملان على تطوير أنواع من القذائف الصاروخية التي تلحق ضررا أكبر، كما أنهم يعملون على تحسين القذائف الصاروخية الموجودة، بحيث تتمكن من التغلب على القبة الحديدية".

وأكد أن "الفصائل تطور أسلحة، وخاصة قذائف مضادة للدبابات وبنادق قناصة، وهذه أسلحة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم، لاستخدامها في حال اجتياح بري لقطاع غزة وكذلك من أجل استخدامها ضد القوات في الجانب الآخر من السياج الأمني المحيط بالقطاع".

وقال الضابط من فرقة غزة العسكرية "نعلم أنهم يستثمرون موارد كثيرة في مجال القذائف المضادة للطائرات والسايبر، وهنا أيضا بمساعدة كبيرا جدا من الإيرانيين".

وأضاف "بإمكاني أن أطمئن بالقول إنهم متخلفون عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن جاهز جيدا، وحتى بشكل أفضل ضد تهديدات من هذا النوع وتهديدات أخرى".

وتابع الضابط قوله "انا قلق من ما لا نعرفه عن مفاجآت يحضرون لها، وعلى الإسرائيليين أن يعلموا أن لدينا تغطية استخباراتية جيدة في القطاع، وفي الجانب الآخر يعرفون ذلك أيضا، لكن أي ضابط في الجيش الإسرائيلي ينبغي أن يقلق دائما مما لا يعرفه ولا يعلم به، وواضح لنا أنه في الجولة المقبلة ستكون مفاجآت، يتعين علينا التعامل معها وتوفير حل حيالها خلال تحركنا. وهذا أمر ينبغي أيضا معرفة تنفيذه والاستعداد له، وهذا ما نفعله".

واكد أنه تم "تضخيم موضوع الأنفاق الهجومية أكثر من حجمها، وهذه قدرة تكتيكية لدى حماس تسببت بصداع لنا، لكنها ليست شيئا لا يمكن مواجهته، والمشكلة هي أننا ساعدناهم في تعظيم هذا التهديد إدراكيا بالأساس، ولذلك تحول هذا إلى شيء يصفه الكثيرون خطأ بأنه إستراتيجي".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد